عرب وعالم

منظمة التعاون الإسلامي إسرائيل تواصل الانتهاكات الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني

دعاء زكريا

تواصل  إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، فبعد أن أخلت ثلاثة مخيمات في الضفة الغربية من سكانها تحت تهديد السلاح، عمدت إلى منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، فيما جاء القرار الإسرائيلي بعد إقرار الأمم المتحدة بصعوبات كانت أصلا تواجه دخول المساعدات والمتطلبات الأساسية إلى قطاع غزة خاصة مع بدء شهر رمضان المبارك. ووصفت الأمم المتحدة الوضع في غزة بالكارثي في ظل النقص الحاد في المتطلبات الأساسية.

ووثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين ظروفا كارثية يعيشها أهالي غزة تمثل أبرزها في وفاة 6 أطفال نتيجة البرد القارس جراء النوم في العراء. وسجّل المرصد استشهاد 10 فلسطينيين في غزة خلال المدة بين 25 فبراير – 3 مارس 2025، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي شهد خروقات إسرائيلية عديدة، وانتشلت فرق الإنقاذ 43 جثمانا لشهداء من تحت الأنقاض خلال المدة المذكورة، ليصل عدد الشهداء الفلسطينيين مع استشهاد 4 منهم في الضفة الغربية إلى (57) شهيدا جرى توثيقهم خلال الأيام السبعة الماضية، بالإضافة إلى (106) جرحى في المدة نفسها.
ووثق المرصد استشهاد 49325 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 3 مارس 2025، فيما بلغ عدد الجرحى للفترة ذاتها 118512 جريحا.
وبحسب مرصد المنظمة فإن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد المساجد في الضفة الغربية، وبخاصة المسجد الأقصى قد بلغت مستوى قياسي خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل المرصد اقتحامات يومية من قبل المتطرفين الإسرائيليين، ومنعت قوات الاحتلال رفْع الأذان “44” مرة في الحرم الإبراهيمي، واستمرت بالاعتداء على المسجد، والاعتداء على موظفيه وطرد بعضهم، جنبا إلى جنب مع التهديد المتواصل لإزالة معالم أثرية من الإبراهيمي، ومنع المصلين من أداء صلاة العشاء والتراويح.
وبلغت الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 3 مارس 2025، (47) مرة شملت جريمتين الأسبوع الماضي حيث داهمت قوات الاحتلال وفتشت مسجدا في قرية زواتا ومسجد الإمام علي في مدينة نابلس.
وفي الضفة الغربية كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 190 فلسطينيا، وجرفت شارعا ودمرت البنية التحتية مقابل مدرسة الصناع في طولكرم، كما جرفت أراض زراعية وأسوار استنادية، واقتلعت أشجارا وهدمت جدراناً استنادية وأعمدة منزل وبئر لجمع المياه غرب بلدة كفر الديك بسلفيت، كما جرفت أرضاً زراعية واقتلعت أشجار زيتون في قرية بيت إكسا بالقدس، و أجبرت عائلة فلسطينية على إخلاء منزلها في منطقة خربة أبو الرعيش في سلفيت، ودمرت عددا من المركبات في جنين. وبلغ عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال خلال المدة بين 25 فبراير إلى 3 مارس 2025، (19) منزلا في مختلف مدن الضفة الغربية حيث أحرقت 4 منازل أخرى، وهدمت 28 حظيرة وخيمة متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى هدمها مزرعة لتربية المواشي في القدس، وسوبر ماركت واستراحة وجزء من مصنع تمور ومطعما وملعب كرة قدم في أريحا
في غضون ذلك، أصدرت قوات الاحتلال، أمراً عسكرياً بمصادرة 8.438 دونما تقع بمحاذاة مستوطنة “كرمئيل” شرق بلدة يطا بالخليل، كما أصدرت أمراً آخر بمصادرة 5.217 دونم من أراضي بلدة طمون في طوباس، لصالح مشاريع استيطانية.
وصادرت قوات الاحتلال مركبة خاصة أثناء اقتحام بلدة سعير في الخليل، ومبلغ 3500 شيكل ومقتنيات خاصة وهاتف (خليوي) وأجهزة حواسيب شخصية في بيت أمر بالخليل كذلك. كما صادرت جرافة في سلفيت، ومركبتين في مخيم الجلزون بالقدس.
وبلغ عدد الاعتداءات التي قام بها المستوطنون ضد الفلسطينيين خلال الأسبوع الماضي فقط، (31) اعتداء تمثل في هدمهم حظيرة زراعية في بلدة كفر قدّوم بقلقيلية وسرقة قطعان من الخراف في قريتي دوما وعقربا بنابلس وبلدة العوجا في أريحا حيث ذبحوا كذلك خرافا أخرى، بينما قام مستوطنون برعي أغنامهم في الأراضي الزراعية الفلسطينية في منطقة الفارسية بطوباس، وقرية دير ديوان برام الله، وسرقوا خياما وخزانات مياه في الأغوار الشمالية بطوباس، ودمروا ممتلكات وحطموا زجاج 6 سيارات في كل من بلدة خلة الخضر بطوباس وقرية بروقين في سلفيت ويطا في الخليل.
وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية التي شهدتها الضفة الغربية (3) أنشطة، قام خلالها المستوطنون بشق طريق استيطاني في أريحا، كما نصبوا خيمتين في منطقتي الطينة وحجار الواقعتين في بيت لحم، ووضع آخرون بيتين متنقلين قرب منطقة الطيبة المقام عليها معسكر لقوات الاحتلال، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في أراضي بلدة بيت كاحل بالخليل. ليصل عدد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية خلال سبعة أيام 1401 جريمة توزعت بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة

زر الذهاب إلى الأعلى