مقالات الرأي

مصر تجني ثمار جهودها المتواصلة في مجال التعليم والبحث العلمي

ليس ثمة شك بأن التعليم هو القاطرة الحقيقية لترسيخ دعائم التنمية المستدامة والشاملة، وقد أدركت الدولة جيدا هذا الامر فعملت طوال العقد الماضي على النهوض بالمنظومة التعليمية بمراحلها المختلفة، لذلك حدثت الطفرة التي نراها الآن لاسيما في التخصصات العلمية والتكنولوجية والتي اهلت أربع جامعات مصرية لشغل مراكز مهمة ضمن جامعات العالم ضمن تصنيف شنغهاي لعام ألفين وثلاثة وعشرين.

والواقع أن هذا النجاح والتميز لم يأت من فراغ فقد قدمت الدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي ومراكز البحوث كل أوجه الدعم للجامعات كما قامت بتطبيق مبدأ المرجعية الدولية الذي يأتي ضمن مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي.

أضف إلى ذلك فقد اعتمدت الدولة خلال الفترة الماضية عدة برامج تعليمية جديدة تواكب المتغيرات المتلاحقة في المجالات العلمية والتقنية ساهمت في تخريج كوادر قادرة على المنافسة وتلبية احتياجات سوق العمل سواء في الداخل أو الخارج.

أيضا فإن المتابع لمسيرة الدولة الإصلاحية في مجال التعليم سيقف على حزمة من الخطوات والإجراءات بالغة الأهمية ومنها التوسع في إنشاء جامعات التكنولوجيا التطبيقية بالتوازي مع إقامة عشرات الجامعات الأهلية التي تقدم برامج ومقررات جديدة بالنسبة لقطاع التعليم العالي في مصر.

ومن الجدير بالذكر هنا ونحن نتحدث عن تصنيف شنغهاي الاخير أن الجامعات الأربع الواردة في التصنيف وهي جامعات القاهرة والإسكندرية والزقازيق وكفر الشيخ قد حققت نجاحاً كبيراً في مجالات تندرج تحت تخصص التكنولوجيا التطبيقية ومنها الهندسة الطبية الحيوية وتكنولوجيا النسيج والعلوم الزراعية الحديثة.

ولعل تميز الجامعات سالفة الذكر في تلك التخصصات العلمية ذات التأثير الواضح على دعم المنظومة التنموية هو بداية جيدة لتحقيق الأهداف المنشودة بالنسبة لتطوير التعليم في مصر من جهة، و حشد الجهود من أجل إقامة الجمهورية الجديدة على أسس صلبة كما نحلم بذلك جميعا.

في النهاية نؤكد أن الانجازات الكبيرة في مجال التعليم والبحث العلمي ما هي إلا بداية لانطلاقة كبرى من شأنها وضع مصر في مكانتها اللائقة على خريطة العالم المتقدم.

زر الذهاب إلى الأعلى