مشيرة أبو غالي: دولنا تواجه تحديات جسام تتطلب مشاركة أكبر للشباب العربي

أكد ملتقى الشباب العربي واستشراف المستقبل الذي انطلقت فعالياته اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة تحت شعار “شركاء لتعزيز الاستدامة للعمل العربي المشترك ” على ما شهدته الأعوام الماضية من تحرك مجتمعي كبير كانت قضايا الشباب العربي هي الأولي والاهم بكافة أجندات العمل علي مستوي القادة العرب، تحقق خلالهم إنجازات غير مسبوقة لدعم الشباب.
وأضافت أصبح الشباب بالكثير من الدول العربية شريك أصيل في وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية والحلول العلمية والعملية للكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها كما تم تصعيد المئات منهم ألي مراكز صناعة القرار.
وقالت الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، إنه رغم ما يبذل من جهد ألا أن التحديات جسام تتطلب مشاركة اكبر للشباب وتكاتف الأيدي مع كافة فئات الشعب في أطار استراتيجيات زمنية ممنهجه تعمل علي تحويل التحديات ألي إنجازات تلقي بثمارها علي شعوبنا العربية خاصة الشباب الذي يمثل العمود الفقري للآمة العربية وتمثل بطالة المتعلمين منهم نسبة 60 % من نسبة السكان بالوطن العربي.
وتابعت: التحديات لا تنفصل عن بعضها بل كلها مؤدية ألي بعضها البعض ، في الوقت التي ينبغي علي الدول العربية توفير ما لا يقل عن خمسة ملايين فرصة عمل سنوياً، حتى لا يصل عدد العاطلين إلى 80 مليوناً عام 2025، ولا يتوقف تحدي البطالة عند حد صعوبة أيجاد الشاب أو الشابة فرصة عمل فقط وانما يمتد بتأثيرها سلبا علي اقتصاديات الدول العربية حيث تكلف البطالة اقتصاديات الدول العربية نفقات تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا في الوقت التي يشير فيه معدل النمو بالقوة العاملة في الدول العربية من بين الأكثر ارتفاعا في العالم وينمو بنحو 3 % سنويا .
وأوضحت أبو غالي أنه انطلاقا من هذه التحديات جاء تنظيم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لهذا الملتقي “الشباب العربي واستشراف المستقبل” تحت شعار “شركاء لتعزيز الاستدامة للعمل العربي المشترك ” وبرعاية كريمة ومستدامة من جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة الإدارة المركزية للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني للعمل الشبابي العربي المشترك تجاه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والعمل علي تحقيق شراكة مستدامة في ريادة الاعمال والامن الغذائي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة والبحث العلمي والابتكار ، والتي تعد ضروريات يتوقف عليها استشراف مستقبل الشباب العربي ليكون أكثر تأثيرا وأكثرا عطاء بخطوات إيجابية مثمرة.
وذكرت أن مؤتمر اليوم ينعقد في ظل حراك عربي للعمل العربي المشترك احدثته جامعة الدول العربية بدعوتها الشباب والمجتمع المدني للمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك حراك هدف الي شراكة حقيقية بين الشباب والمجتمع المدني والحكومات من أجل دورا اكبر للشباب للمساهمة في دفع عجلة التنمية بدولنا العربية، وتمكينهم من المشاركة الحقيقية في نشاطات التنمية وبناء القاعدة العلمية وتوطين التكنولوجيات المتقدمة.
وتابعت: هذا ما نسعي اليه في ظل حقبة زمنية صعبه وحرجة اصبح سلاحها التقدم الاقتصادي الذي اصبح مصدر لسيطرة الدول علي بعضها البعض ونحن امة تحسد علي شبابها ومن هنا تكمن المشكلة الحقيقية في كيفية المساهمة بالتحرك بعيدا عن الأطر التقليدية لتوظيف وتشغيل الشباب.
وأصبحت ثروة الأمم تقاس بقيمة المعلومات ونوعيتها وسرعة اكتسابها ومعالجتها واختيار المناسب منها للتطبيق، كما يقاس العائد الاستثماري بعدد الشباب المشاركين في بناء التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي تقديم المعلومات العلمية والدعم الفني لمشاريع التنمية.
وركزت أن ملتقي الشباب العربي يشهد ر نقاشا هاما في جلسة خاصة حول دور الشباب العربي في دعم الشعب الفلسطيني تنمويا، كما يشهد علي مدار يومين نقاشات حول عدة محاور تناولت الثورة الاقتصادية في العالم و إثرها علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودور الذكاء الاصطناعي في دعم المشروعات الصغيرة المغذية للصناعات الكبرى، ودور مؤسسات التمويل العربية في دعم ريادة الاعمال، ودور التنمية الصناعية العربية في دعم تأهيل وتدريب الشباب وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وأيضا صناعة التكنولوجيا ودورها في توفير فرص عمل توافق مستجدات العصر، دور شباب الباحثين والمخترعين في دعم الاقتصاديات العربية، دور الشباب العربي في تسويق المنتح العربي، التجارب العربية الداعمة للتنمية المستدامة، مقترحات الشباب العربي لتطوير آليات وسياسات التعاون العربية لتعزيز الأمن الغذائي والصحي وأمن الطاقة ومواجهة تغير المناخ في الوطن العربي.