قضى على الفئران في أسبوع.. تجارب صينية مرعبة على فيروس جديد يقتل بنسبة 100 بالمئة

على غرار كارثة مختبر ووهان، أجرى العلماء الصينيون تجارب على سلالة متحولة من مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) لتكون قاتلة بنسبة 100 في المئة على الفئران.
وهاجم الفيروس القاتل المعروف باسم GX_P2V – أدمغة الفئران التي تم تصميمها لتعكس التركيب الجيني المشابه للبشر، وفقًا لدراسة تمت مشاركتها الأسبوع الماضي من بكين ونشرتها صحيفة نيويورك بوست.
وكتب المؤلفون للدراسة: “يؤكد هذا خطر انتشار فيروس GX_P2V إلى البشر ويوفر نموذجًا فريدًا لفهم الآليات المسببة للأمراض للفيروسات المرتبطة بـ بسارس SARS-CoV-2”.
ويعتبر الفيروس القاتل هو نسخة متحورة من GX/2017، وهو ابن عم لـ فيروس كورونا تم اكتشافه في حيوانات البنجولين الماليزية في عام 2017 – قبل ثلاث سنوات من تفشي الوباء. والبنجولين تسمى أيضًا آكلات النمل الحرشفية، هي ثدييات توجد في المناطق الدافئة من الكوكب.
وماتت جميع الفئران المصابة بالفيروس في غضون ثمانية أيام فقط، وهو ما أشار الباحثون إلى أنه معدل وفاة سريع مدهش.
وأصاب GX_P2V الرئتين والعظام والعينين والقصبة الهوائية وأدمغة الفئران، وكان شديدًا بما يكفي ليتسبب في موت الحيوانات في النهاية.
وفي الأيام التي سبقت وفاتهم، فقدت الفئران وزنها بسرعة، وأظهرت وضعية منحنية، وتحركت ببطء شديد. والأكثر غرابة من
ذلك كله هو أن عيونهم تحولت إلى اللون الأبيض بالكامل في اليوم السابق لوفاتهم.
وكتب الباحثون، على الرغم من أن هذه الدراسة مرعبة، فهي الأولى من نوعها التي تشير إلى معدل وفيات بنسبة 100%
في الفئران المصابة بالفيروس المرتبط بكوفيد-19، وهو ما يتجاوز بكثير النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقًا من دراسة أخرى.
والأخطر من ذلك أن نتائج الدراسة لا تشير إلى مدى تأثيرها في الإنسان.
وانتقد فرانسوا بالوكس، خبير الأوبئة في معهد علم الوراثة بجامعة كوليدج لندن، البحث ووصفه بأنه “فظيع وعديم الجدوى من
الناحية العلمية على الإطلاق وتابع “لا أستطيع أن أرى أي شيء ذي أهمية غامضة يمكن تعلمه من إصابة سلالة غريبة من
الفئران المتوافقة مع البشر بفيروس عشوائي. وعلى العكس من ذلك، كان بإمكاني أن أرى حجم الأمور التي قد تسوء” وتابع: “لا تحدد النسخة الأولية مستوى السلامة الحيوية واحتياطات السلامة الحيوية المستخدمة في البحث”.
وقد أيد أستاذ الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة روتجرز، ريتشارد إيبرايت، مخاوف بالوكس بكلمة واحدة: “أوافق”.
ولم تجد وكالات الاستخبارات الأمريكية خلال الصيف أي دليل مباشر على أن المختبر الصيني قد سرب فيروس كورونا، ولا يزال أصل كوفيد-19 غير واضح إلا أن جهات امنية دولية ربطته بمختبر ووهان الصيني.