عرب وعالم

ستارمر وروته يشددان على تعزيز الإنفاق الدفاعي وتماسك الحلفاء لدعم أوكرانيا

عبدالرحمن ابودوح

في ختام قمة لندن المنعقدة حول أوكرانيا، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الأحد أن أوروبا ستستمر في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ومواصلة الضغط الاقتصادي على روسيا. كما تعهد ستارمر بوضع خطة سلام لأوكرانيا تتوافق عليها الولايات المتحدة.

وأكد ستارمر على شراكة أمريكا الوثيقة مع بريطانيا وأوروبا، قائلاً: “اتفقت مع ترامب على ضرورة تحقيق سلام دائم في أوكرانيا”.

من جانبه، أفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، بأن المزيد من الدول الأوروبية ستزيد من إنفاقها الدفاعي، مشدداً على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحلف، وذلك بعد محادثات عقدتها دول حليفة لأوكرانيا في لندن.

وأشار روته إلى أن الاجتماع الذي حضره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان إيجابياً حيث أن المزيد من الدول الأوروبية ستعزز إنفاقها الدفاعي، مضيفاً أن واشنطن ملتزمة بالناتو رغم الانتقادات المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في سياق متصل، اتفق ستارمر مع رئيس إستونيا آلار كاريس، ورئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا، ورئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا على أهمية الاتحاد واتخاذ إجراءات عاجلة في قضية أوكرانيا لضمان أمن ومستقبل أوروبا. وأكد ستارمر خلال مكالمة هاتفية مع القادة الأربعة أن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا شركاء رئيسيون للمملكة المتحدة، بما في ذلك من خلال القوة الاستكشافية المشتركة، مشيداً بمساهماتهم البارزة في دعم أوكرانيا.

وأطلع ستارمر قادة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا على مناقشاته مع زعماء أوكرانيا وفرنسا والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، مؤكدًا تركيزه على تأمين سلام دائم في أوكرانيا يحفظ سيادتها المستقبلية، بدعم من ضمانات أمنية قوية.

كما أعلن ستارمر عن خططه لعقد اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي في لندن في وقت لاحق من اليوم لمزيد من المناقشات، مشدداً على أهمية الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان مستقبل أمني لأوروبا.

من جهة أخرى، أكد ستارمر أن بلاده وفرنسا تعملان معاً على وضع “خطة لوقف القتال” بين أوكرانيا وروسيا، وذلك قبيل انعقاد قمة حاسمة في لندن بمشاركة عشرات المسؤولين الأوروبيين.

وتناولت القمة التي شارك فيها نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا مسألة الضمانات الأمنية الجديدة لأوروبا في ضوء المخاوف المتزايدة من تخلي واشنطن عنها، خاصة بعد المشادة الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي.

وحظي زيلينسكي باستقبال حار من رئيس الوزراء البريطاني ستارمر، الذي أكد له دعم المملكة المتحدة الثابت في مواجهة الغزو الروسي. وتم توقيع اتفاقية قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني لدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا.

وأعرب زيلينسكي عن امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها، مؤكداً أن الأموال ستستخدم في إنتاج أسلحة في أوكرانيا.

شارك في القمة عدد من القادة الأوروبيين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.

ومن المقرر عقد قمة أوروبية استثنائية حول أوكرانيا في 6 مارس في بروكسل.

زر الذهاب إلى الأعلى