الرئيسيةمنوعات

حوار خاص…. نصائح إرشادية لكيفيه اختيار أفلام الكارتون المناسبة لطفلك

 

كتبت :إيمان خالد خفاجي 

في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتشرت بشكل كبير أفلام الكارتون والتي كانت تذاع على قنوات التليفزيون المحدودة ما جعلها محط مراقبة من عدة جهات كان أولاها البيت، إضافة إلى الرقابة التلفزيونية، لكن مع تطور العصر ووسائل الاتصالات، بعد أن أصبح الهاتف الذكي في يد كل الناس بمن فيهم الأطفال بأعمار مختلفة أصبحت الرقابة على ما يشاهده طفلك صعبة إن لم تكن مستحيلة.

وأصبحت مشاهدة أفلام الكرتون سلاحًا ذا حدين لما تحمله من إيجابيات وسلبيات خاصة بعد عدة محاولات من منظمات مشبوهة إدخال بعض الأفكار الهدامة في أعمال تستهدف فئات عمربة صغيرة، لى طريقة دس لسم في العسل.

وتعد المشكلة الأكبر احتواء بعض الأفلام الكرتونية على عنف وعادات سيئة تتسبب في حدوث مشكلات نفسية وسلوكية للأطفال، ولهذا على الأسرة التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية لأفلام الكارتون على الأطفال وفي هذا الحوار ستقدم الدكتورة امل محسن استشاري الصحة النفسية وعضو المجلس الأمريكي للمستشارين النفسيين “البورد الأميركية” بعض النصائح للأمهات لاختيار الكارتون المناسب للطفل.

تأثير إيجابي

تؤكد الدكتورة أمل أن أفلام الكارتون لها تأثير جيد على سلوك الطفل وتكسبه بعض المهارات والمعارف، كما أنها تحتوي على حكايات مختلفة تساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية، وتحثهم على الالتزام بآداب الطعام والنظافة والتعاون. إضافة إلى أنها تقدم باللغة العربية الفصحى ما يجعلها يساعد الطفل على اكتساب مفردات جديدة قد يفتقدها في المحيط الأسري. وتساعد على تنمية الخيال من خلال الحكايات ما يحفز على الإبداع.

أما عن التأثير السلبي فتحتوي بعض الأفلام على العنف، ما يؤثر على الصحة النفسية للطفل ما ينمي لديه الميول العدوانية. كما أن كثرة مشاهدة أفلام الكرتون والاهتمام الزائد بها يؤثر على أنشطة مختلفة يحتاج إليها الطفل، مثل ممارسة الرياضة والألعاب التي تنمي الذكاء والقراءة وغيرها.

معظم الأفلام تكون مدبلجة من الأفلام الغربية وتشتمل على عادات وتقاليد مختلفة عن مجتمعنا الشرقي، وقد تكون بعيدة عن الأخلاق الكريمة مما يجعل الطفل يكتسب هذه العادات السيئة.

جلوس الأطفال لوقت طويل لمشاهدة أفلام

يشاهدونها في تلك الأفلام. وهنا يكون دور الأهل في تعزيز المفاهيم الصحيحة وحث الأطفال على تنفيذها والالتزام بها بعيداً عن أسلوب الأمر والنهي. فالطّفل هنا سيبدأ يدرك أهمية رأيه وشخصيته وفي نفس الوقت رقابة الأهل حاضرة لتصويب أي خطأ.

تعزيز الجانب المعرفي، حيث نرى انجذاب بعض الأطفال مثلاً للأفلام المتعلّقة بالديناصورات تقديم معلومات علمية حقيقية عن الديناصورات وربطها بما شاهده الطّفل في أفلام الكرتون ليثري معرفته ويبني على ما شاهده.

وأكدت د.أمل أن الدراسات أشارت إلى أن مشاهدة الأفلام في الطفولة لفترات طويلة يعمل على تشتت الانتباه وضعف التركيز لدي الطفل. إضافة لجوء الطفل إلى العنف والعصبية الزائدة والتغير في سلوكه نتيجة مكوثه لوقت طويل أمام أفلام الكرتون.

مؤكدة أن مشاهدة الأطفال لأفلام الكارتون عدد ساعات طويل له العديد من الآثار السلبية على الطفل فهو يتعرض للمعاناة من العنف واضطرابات السلوك والسمنة واضطرابات النوم واكتساب العبارات السيئة كما تؤثر على مستواهم الدراسي لذا لابد من تحديد وقت معين للأطفال يشاهدون خلاله أفلام الكارتون.

أضرار الكارتون

يمكن تصنيف الآثار الضارة لمشاهدة الأطفال لأفلام العنف في الأنواع الستة التالية:

التقليد:

يميل الأطفال الصغار أثناء لعبهم إلى أن يعكسوا أو يعيدوا تمثيل الموقف والأحداث التي تواجههم في البيئة التي يعيشون فيها، ويأخذ التلفزيون في هذه الصدد أهمية كبيرة بالنسبة للطفل منذ السنة الثالثة من عمره.

الإثارة والانفعال:

أكدت الأبحاث أن مشاهدة بعض مناظر العنف على شاشة التلفزيون تزيد من التوتر العاطفي لدي الفرد، وهي الحالة التي تتضمن ضعف مقدرة الشخص على السيطرة على عواطفه وانفعالاته، وبهذا يصبح من الصعب على الطفل أن يواجه دافع التحريض على العنف الذي تتضمنه بعض المشاهد التلفزيونية.

تشكيل مثال:

ويقصد بذلك أن التعرض المستمر لمشاهد العنف يؤدي إلى قناعة لدى الطفل مفادها أن العنف هو الوسيلة الفعالة لحل المشاكل، وبالتالي فإنها تدفع الطفل إلى أن يستخدم العنف في بعض المواقف ويستخدم أيضاً معلوماته حول هذه الظاهرة.

4_ تعزيز القوة:

حيث تقوم الطريقة التي يقدم بها العنف على شاشة التلفزيون بدور تعزيزي لقوة القيم والمعايير في الأوساط الاجتماعية التي تمارس هذه العنف، وتكون النتيجة تثبيت وتدعيم وتخليد هذه المعايير والقيم وليس انتقادها ومجابهتها.

الخوف والرعب:

توصل الكثير من الباحثين إلى نتيجة تؤكد حدوث تأثير معاكس لمشاهد العنف على المدى الطويل، فقد يكون تأثير الخوف إيجابياً، مما قد يقود إلى رد فعل فعّال ونشيط تجاه الإثارة والتحريض، وذلك مثل: الانتباه عند اجتياز الشارع، لكن عندما يتطور الخوف ليصبح مؤذياً ومضراً فإن هذه التأثير يعتبر تأثيراً سلبياً.

ضعف الإحساس أو تبلده:

ضعف الإحساس أو تبلد الإحساس ينتج عن زيادة التعرض ولفترات طويلة لمثل هذه المشاهد، مما يؤدي إلى أن يعتاد الطفل أية محرضات ودوافع بيئية سواءً كانت جيدة أم سيئة نتيجة للتجارب التي تستخدم أسلوب تكرار عرض الفيلم في المعالجة، فقد أظهرت هذه التجارب أن هذا التأثير دائم، وأنه ينتقل بشكل كامل إلى مواقف الحياة الواقعية، وأن ضعف الإحساس نتيجة التعرض الدائم لمشاهد العنف من الممكن أن يحدث الاستجابات التالية:

يؤدي إلى تقليل وإضعاف الاستجابة (رد الفعل) ضد العنف كأداة.

يؤدي إلى تقليل وإضعاف الاستجابة (رد الفعل) ضد الشخص الذي يستخدم العنف.

يؤدي إلى تقليل وإضعاف الاهتمام بالضحية.

والخوف كل الخوف هو أن يؤدي ضعف الإحساس إلى عدم الاكتراث الكامل.

والطفل إذا لم يجد التوجيه الصحيح من قبل الوالدين فإن تأثير تلك البرامج عليه سيكون قوياً، حيث تؤكد الأبحاث أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الحادية عشرة أكثر مشاهدي التلفزيون ثباتاً وانتظاماً، كما تشير الإحصائيات العديدة من مختلف بلدان العالم أن متوسط ما يقضيه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة إلى ستة عشر عاما أمام الشاشة الصغيرة نحو (12-24) ساعة أسبوعياً، وهذا رقم مخيف، وأكثر الأطفال يتعدونه بكثير.

ومما سبق نستنتج أن للبرامج التلفزيونية آثاراً سلبية وأخري إيجابية في حياة الطفل، وقد أشارت الكثير من الدراسات والبحوث التي تربط بين بعض جرائم الأطفال وبين بعض الأفلام التلفزيونية إلى أن للأفلام دوراً مباشراً في تلك الجرائم، إذ أنها تساعد على بلورة بعض الميول الإجرامية لدي الأطفال، كما أن الطفل يتشرب مفهوماً جديداً للصراع فبعد أن كان مفهومنا للصراع في قصصنا وحكاياتنا هو انتصار الخير على الشر دائماً في النهاية فإن قضايا الصراع المطروحة في الأفلام هذه الأيام تنحصر حول الصراع إما من أجل البقاء أو الدفاع عن الأرض وصد العدوان الخارجي وكثيرا ما ينتصر الشر فيها على الخير.

وتقول دراسة قام بها المركز القومي المصري لثقافة الطفل: إن الإنتاج الأمريكي من هذه الأفلام يقارب حوالي (93%) من العينات، وهذه يدل على مدي سيطرة المادة على معظم البرامج التي تبث للمشاهدين الصغار

كما أن بعض هذه الأفلام لا تقدم للأطفال القيم والمفاهيم التي نريد حتى لو تضمنت جوانب ثقافية، فقد لا تكون هي الجوانب التي نريدها لأطفالنا، ولربما تكون هذه الأفلام أداة لمحو ما نطمح إلى تثبيته في أذهان أطفالنا من قيم ومفاهيم ثقافية.

وقد دلت الكثير من الدراسات على أن الطفل عادة يحاول التشبه بالشخصيات التي يعرضها التلفزيون، نظراً لاعتقاد كثير من الأطفال أن العالم الذي يشاهدونه على الشاشة هو مرآة صغيرة للعالم الحقيقي.

وفيما يخص البدائل ينصح على الاطفال الاستماع إلى الموسيقي وشراء قصص الأنبياء وقصها على الاطفال

التأثير على الذكاء

الدراسات الطبية تؤكد أن الإفراط في مشاهدة الكرتون من شأنه أن يكبح خيال الطفل، بل يقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير، ويؤثر سلباً في ذكائه، كما أن الأفلام الكرتونية تقوم على مشاهد عنف ودماء، لا تتناسب تماماً مع عقلية الأطفال الصغار، حيث نجد أن تأثرهم السلبي يحدث بشكل أسرع من المتوقع، يظهر في صورة افتعال الأزمات مع الإخوة والأصدقاء، واللجوء للعنف قبل التفكير بهدوء، ما يمهد لخلق شخصية عدائية لا تقبل بالحلول الوسطي. الأفلام الكرتونية دائماً ما تتبني أفكاراً غريبة، صحيحة أو خاطئة، لكنها لا تتناسب مع ثقافاتنا العربية، ما ينتج عنه تشتت ذهن الطفل

أضرار الجلسات الطويلة

ترك الوالدين الأطفال لمشاهدة تلك الأفلام الكرتونية لساعات طويلة يومياً، يؤدي إلى إدمان مشاهدتها، ومن ثَم تركيز الذهن عليها بدلاً من الاهتمام بالدراسة أو الرياضة

طول الجلسة أمام التلفزيون يؤدي لإصابة الأطفال بالسمنة، والسهر يزيد من خطر ضعف جهاز المناعة لديهم، في ظل احتياجهم لأطول ساعات ممكنة من النوم. الاندماج لساعات طويلة مع الشخصيات الكرتونية، يصّعب على الطفل التفريق بين الواقع والخيال، فيري الأبطال الخارقين على أنهم القدوة الحسنة له.

يُنصح الأهل بمتابعة ما يشاهده الطفل من أفلام وبرامج كارتونية، مع الحرص على ألا تزيد عدد ساعات مشاهدتها على ساعتين يومياً.

في الوقت الذي يجب الاهتمام فيه بتعويد الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية أو الهوايات الفنية في أوقات فراغه، حتى يُخْرِجَ طاقته في ما يفيده.

من الممكن أن يتخذ الطفل الشخصية الكرتونية السيئة قدوة، ما يؤثر في سلوكه الاجتماعي

تشجّع على السلوك الوحشي والعدواني، تشجع على العنف بقصد أو بغير قصد، فالشخصية الكرتونية تهرب بعد تلقيها ضربة مؤذية، ما يجعل الطفل يظن أن تلك الشخصية لم تُصب بأي أذًي

كما أنها تتسبب في مشكلات النظر والسمنة، بسبب الجلوس الطويل في مشاهدة الأفلام، كما تؤثر في حال عدم مناسبتها لسنّ مشاهديها.

. فكيف نحمي أطفالنا من خطورة أفلام الكارتون؟ وكيف نراقبهم بطريقة صحيحة؟

“تتسبب مشاهدة الأطفال المكثفة للعنف في أفلام الكارتون والتلفزيون بصفة عامة في قدر أكبر من العدوانية وفي بعض الأحيان، قد تؤدي مشاهدة برنامج واحد عنيف إلى زيادة العدوانية خاصة إذا كان الطفل يعيش في بيئة تشجعه على ذلك.

فالأطفال الذين يشاهدون أفلام الكارتون التي يكون فيها العنف واقعيًا للغاية ومتكررًا أو بدون عقاب، هم أكثر عرضة لتقليد ما يرونه وقد يتأثر الأطفال الذين يعانون من مشاكل عاطفية أو سلوكية أو تعليمية أو في التحكم في الانفعالات بسهولة أكبر بالعنف التلفزيوني.

قد يظهر تأثير العنف التلفزيوني على الفور في سلوك الطفل أو قد يظهر بعد سنوات ويمكن أن يتأثر الشباب حتى عندما لا تظهر حياتهم المنزلية أي ميل نحو العنف.

في حين أن العنف التلفزيوني ليس السبب الوحيد للسلوك العدواني أو العنيف، فمن الواضح أنه عامل مهم. يمكن للوالدين حماية الأطفال من العنف المفرط في أفلام الكارتون والتلفاز بالطرق التالية:

انتبهوا للبرامج التي يشاهدها أطفالهم وشاهدوا بعضها معهم ووضع حدود لمقدار الوقت الذي يقضونه مع التلفزيون، ضع في اعتبارك إزالة جهاز التلفزيون من غرفة نوم الطفل وعلى الرغم من أن الممثل لم يصب بأذي أو يقتل بالفعل، فإن مثل هذا العنف في الحياة الواقعية يؤدي إلى الألم أو الموت.

رفض السماح للأطفال بمشاهدة البرامج المعروفة بالعنف، وتغيير القناة أو إيقاف تشغيل جهاز التلفزيون عند ظهور مادة مسيئة، مع توضيح ما هو الخطأ في البرنامج.

عدم الموافقة على عرض أفلام الكارتون العنيفة أمام الأطفال في المنزل، والتأكيد على زرع فكرة أن مثل هذا السلوك ليس أفضل طريقة للتعامل مع المشكلة والمساعدة في ضغط الأقران بين الأصدقاء وزملاء الدراسة من خلال الاتصال بأولياء الأمور الآخرين والموافقة على فرض قواعد مماثلة حول طول الوقت ونوع البرنامج الذي قد يشاهده الأطفال.

يمكن للوالدين أيضًا استخدام هذه التدابير لمنع الآثار الضارة من التلفزيون في مجالات أخري مثل التنميط العرقي أو الجنسي ويجب ضبط مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون، بغض النظر عن المحتوي، لأنه يقلل من الوقت الذي يقضيه الأطفال في أنشطة أكثر فائدة مثل القراءة واللعب مع الأصدقاء وتطوير الهوايات.

إذا كان الآباء يواجهون صعوبات خطيرة في وضع حدود، أو لديهم مخاوف مستمرة بشأن سلوك أطفالهم، فيجب عليهم الاتصال بالطبيب النفسي للأطفال والمراهقين أو مقدم خدمات الصحة العقلية للاستشارة والمساعدة.

ما هي الكيفية المناسبة لاختيار أفلام الكرتون المناسبة للأطفال؟

عدم تقديم الأفلام الكرتونية والمخصصة للأطفال في مراحل مبكرة من العمر، إذ يعتقد أن الأطفال قبل عمر السنتين غير قادرين على فهم المشاهد التي تعرض في الأفلام والرسوم المتحركة لأن مدة عرض المشهد الواحد قصيرة وفيها الكثير من الحركة والألوان، ما يراه الطفل في هذه المرحلة ضوضاء وإزعاج لإدراك الطفل حتى وإن بدا مستمتعاً.

اختيار أوقات مشاهدة الأفلام والرسوم المخصصة للأطفال بعناية، كما تقليص مدّة المشاهدة، فينصح ألّا تتجاوز مدة مشاهدة أفلام الكرتون والرّسوم المتحركة الساعة إلى ساعتين كحد أقصي من مجمل ساعات اليوم، وهنا يجب التركيز على توجيه الطّفل للقيام بأنشطة أكثر فائدة له من حيث بناء عضلاته من خلال الأنشطة الحركية، والأنشطة والألعاب التي تنمي مهاراته الاستيعابية والتحليلية ومهارات التفكير والنّقد والملاحظة والبناء.

مشاهدة الأفلام والرّسوم المتحركة من قبل الوالدين أو أحدهما قبل السّماح للأطفال بمتابعتها، وذلك ليتأكد الأهل من أن مضامين الرسوم المتحركة مخصّصة فعلاً للأطفال ولا تحتوي على أفكار هدّامة وإجرامية وعنيفة، كما لا تحتوي على خطاب تطرّف وعنصرية ولا تبث السلوكيات الشّاذة عن مجتمعاتنا وعقائدنا وديننا وأفكارنا وموروثنا الثّقافي.

اختيار المحتوي التعليمي التثقيفي الذي ينمّي مهارات الطفل، وهذا الخيار يرجع للأهل الذين يقترحون فيلماً معيناً على أطفالهم ويكونون متأكدين من أن هذا العمل سيطوّر قدرات أطفالهم، كأفلام تعليم الحروف والنّطق السليم، وأفلام تتحدث عن حياة الحيوانات في الغابة، وأفلام تستفز فضول الطّفل للتعلم والمعرفة.

راقب ما يشاهده الأطفال واجلس معهم وتابع معهم الأفلام والمسلسلات الكرتونية والرّسوم المتحرّكة، والنقطة المهمة هنا هي مناقشة الأطفال بالقيم والمفاهيم والأحداث التي يشاهدونها في تلك الأفلام. وهنا يكون دور الأهل في تعزيز المفاهيم الصحيحة وحث الأطفال على تنفيذها والالتزام بها بعيداً عن أسلوب الأمر والنهي. فالطّفل هنا سيبدأ يدرك أهمية رأيه وشخصيته وفي نفس الوقت رقابة الأهل حاضرة لتصويب أي خطأ.

تعزيز الجانب المعرفي، حيث نرى انجذاب بعض الأطفال مثلاً للأفلام المتعلّقة بالديناصورات تقديم معلومات علمية حقيقية عن الديناصورات وربطها بما شاهده الطّفل في أفلام الكرتون ليثري معرفته ويبني على ما شاهده.

زر الذهاب إلى الأعلى