بمشاركة القاهرة : مؤتمر بناء المستقبل المشترك بين الصين وأفريقيا يشيد بالعلاقات المصرية

بكين : أيمن عامر
أشاد المشاركون فى مؤتمر بناء مستقبل مشترك بين الصين وأفريقيا الذى نظمته جامعة الشؤون الخارجية الصينية ، اليوم الثلاثاء ١٥ إبريل الجارى ، بالعلاقات المصرية الصينية فى كافة المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والصحية
وأكد المشاركون فى المؤتمر الذى حضره المستشار هيثم عبد الهادى نائب سفير مصر فى الصين ، والسفراء والبعثات الدبلوماسية بالصين ، وأيمن عامر وكيل الشئون الأفريقية والعربية بنقابة الصحفيين المصرية ، بأن مصر تعد بوابة التجارة الأفريقية وتمثل موقع استراتيجى فى طريق الحزام والطريق ودورها يعزز التجارة الصينية الأفريقية والدولية .
وأشادت الدكتورة شو شولى عميد كلية التنمية الدولية بجامعة الصين الدبلوماسية ، بجهود مصر فى تعزيز التعاون المثمر والمستمر مع الصين وبينها وبين دول القارة السمراء فى كافة المجالات ودورها المحورى فى تعزيز التجارة البينية الصينية الأفريقية .
وعرضت الدكتورة شو شولى ، فيلم تسجيلى خلال المؤتمر الذى حضره السفراء والبعثات الدبلوماسية للدول الأفريقية بالصين ، عن العلاقات المصرية الصينية الوطيدة ، متحدثه بالفيديو عن مؤتمر مشترك يعود لعام ٢٠٢١ خلال إبرام وزيرى الصحة بمصر والصين بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وسفير الصين بالقاهرة السفير لياو ليتشيانغ ، تدشين مصنع لإنتاج لقاح كورونا بمصر لتصدير إنتاجه للدول الأفريقية وهو ما ساهم فى العلاج ومكافحة جائحة كورونا بدول القارة السمراء وخاصة دول الجوار وفى مقدمتها السودان .
حضر المؤتمر شيويه بينغ، المبعوث الخاص لحكومة جمهورية الصين الشعبية إلى منطقة القرن الأفريقي ، السفير وانغ شيتينغ، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بجامعة الشؤون الخارجية الصينية البروفيسور وانغ فان، رئيس جامعة الشؤون الخارجية الصينية ، السفيرة فوييلوا مود دلومو، نائبة المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا
وقال السفير إبراهيم سوري سيلا، سفير السنغال لدى الصين ، إن تعزيز الصداقة التقليدية الراسخة بين الصين وأفريقيا في سياق بناء مجتمع صيني أفريقي ذي مستقبل مشترك ، يعزز المصالح والمنفعة المتبادلة. وذلك في ضوء النتائج المبهرة لقمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي الأخيرة التي عُقدت في بكين في سبتمبر الماضي، والتي ترأسها كلٌّ من الرئيس شي جين بينغ و الرئيس باسيرو ديوماي دياخار فاي، رئيس جمهورية السنغال.
وذلك فى ظل مواجهة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها البشرية، مع عودة الأحادية والحمائية
وتابع السفير إبراهيم سوري سيلا ، خلال كلمته بالمؤتمر ، أنه في ظل هذه الأزمات العالمية، تُبرز الحاجة المُلِحّة لإعادة تشكيل العلاقات الدولية، المبنية على مبادرة الشراكة المُكرسة للإلهام المتبادل بين الحضارات، والتي تُوفر زخمًا لبناء منصة صينية أفريقية لتبادل الخبرات في مجال الحوكمة.
واستطرد سيلا ، في خطة العمل 2025-2027، التي تُحدد الإطار السياسي لتنفيذ العلاقات الصينية الأفريقية للسنوات الثلاث المقبلة، تعهد القادة الصينيون والأفارقة بتعزيز رؤية بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، وتعاون عالي الجودة في مختلف المحافل الدولية، في إطار مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية. كما دعوا المجتمع الدولي إلى توحيد جهودنا لبناء عالم ينعم بالسلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك، وتعزيز إصلاح الحوكمة العالمية.
وأضاف سيلا ، وبنفس الروح، أعرب الجانب الأفريقي عن تقديره لكون الصين أول دولة تدعم انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين كعضو كامل العضوية. وأغتنم هذه الفرصة لأشيد بجنوب أفريقيا وقيادتها لتوليها رئاسة مجموعة العشرين.
ولفت سيلا ، وبالمثل، تدعو الصين وأفريقيا إلى عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام، وتدعمان بقوة النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، والقائم على مبادئ ميثاقها. وقد تضافرت جهود الصينيين والأفارقة للدعوة إلى الإصلاح الضروري وتعزيز الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، بما في ذلك زيادة تمثيل الدول النامية، وخاصة الدول الأفريقية كأعضاء دائمين في مجلس الأمن.
وأكد السفير سيلا ، أن الصين، بصفتها أكبر دولة نامية، عضوٌ طبيعي في “الجنوب العالمي” تتشاطر نفس المثل والمصير مع الدول النامية الأخرى، بما في ذلك أفريقيا. مثنيا على تمسك الصين بحزم بالحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، مع دعم واحترام ثابتين للاختيار الحر لمسار التنمية بما يتوافق مع الواقع الوطني لهذه الدول.
وتابع السفير سيلا ، في ظل السياق الجيوسياسي الراهن الذي يشهد حربًا وصراعات وهيمنة وسيطرة، يجب أن يتردد صوت السلام والحوار في جميع أنحاء العالم. ولا يمكن لعبقرية البشرية أن تجد علاجًا أفضل من توحيد جهودنا للعمل معًا من أجل مستقبل مشترك.
وأضاف السفير سيلا ، من الواضح أنه على الرغم من الاختلافات التاريخية والثقافية والنظام السياسي ومراحل التنمية، فإن دول العالم تشترك في تطلع مشترك إلى السلام والتنمية والعدالة كقيم مشتركة للبشرية.
وأكد سفير السنغال ، أن الصين وأفريقيا يعملان سويا للوفاء بمسؤولياتهما للمساهمة معًا في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.