مقالات الرأي

القاهرة وطوكيو.. توافق من أجل تحقيق المصالح والأهداف

بقلم : عبد الرحيم أحمد

قد يتساءل كثيرون حول الكيفية التى مكنت مصر من تحقيق تلك المكانة المتميزة على الصعيدين الاقليمى والدولى، وبدورنا نؤكد أن المسارات التى اتبعتها الدولة كان لها أكبر الأثر فى الوصول لهذا المستوى من التقدم والنجاح، ومما لا شك فيه فإن علاقات مصر الخارجية وانفتاحها على الجميع كان له عظيم الأثر فى هذا الشأن، ومن خلال المتابعة الدقيقة لما جاء فى لقاء الرئيس/ عبد الفتاح السيسى مع وزير الخارجية اليابانى “يوشيما ساهاياشى”  يتبين لنا التقدير الدولى للدور المصرى على الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية.

ولعل ما جاء فى حديث المسئول اليابانى هو شهادة تؤكـد أن الدولة تمضى فى الطريق الصحيح ، فقد اشاد وزير الخارجية اليابانى بما حققته مصر على الصعيد التنموى والطفرة الكبيرة فى معدلات الاستثمارات اليابانية داخل مصر والتى شملت قطاعات متعددة أبرزها النقل والثقافة والتعليم والطاقة والتصنيع.

ولم يغفل المسئول اليابانى التأكيد على حرص طوكيو على دفع العلاقات مع القاهرة للانطلاق بها الى شراكة استراتيجية متكاملة تكفل تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين.

وحتى نكون على قدر من الموضوعية فى طرح مسألة العلاقات المصرية – اليابانية فإن مصر الآن وهى تخوض تحديات كبيرة لبناء الجمهورية الجديدة فى حاجة ماسة للاستفادة من التجربة اليابانية لاسيما فى المجال التعليمى والسعى لبناء شخصية متكاملة قادرة على التعامل مع أدوات ومفردات العصر، أضف الى ذلك فإن محفظة التعاون المشترك بين الجانبين حافلة بالمشروعات التى تؤهل مصر للدخول بقوة الى عالم المنافسة والتميز فى جميع القطاعات، ونشير هنا الى التعاون الجارى فى الطاقة والنقل والتكنولوجيا اضافة الى المتحف المصرى الكبير الذى يعد الأيقونة الكبرى للتعاون الحضارى والثقافى بين البلدين ولأن المصلحة العامة هى المحرك الأولى لجهود مصر على المستوى الدولى كانت قضايا المنطقة العربية حاضرة بقوة على أجندة لقاء الرئيس السيسى مع وزير الخارجية اليابانى حيث توافقت وجهات النظر بشأن أولوية الحوار والحلول السلمية للحفاظ على وحدة وتماسك الدول ، كما توافق الطرفان على أهمية التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل إقرار السلام الدائم بالشرق الأوسط.

عموما فإن العلاقات بين القاهرة وطوكيو هى نموذج واحـد ضمن أجندة الدبلوماسية المصرية الرائدة والتى نجحت فى العقد الأخير فى اقامة شراكات سياسية واقتصادية وتنموية اسهمت فى تحقيق نقلة نوعية فى مسار الدولة نحو تحقيق الأهداف المرجوة.

 

بقلم : عبد الرحيم أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى