السينما تحتفى بإرث محفوظ تعزيزًا للهوية الوطنية ضمن فعاليات “محفوظ في القلب”

كتبت :إيمان خالد خفاجي
أكاديمية الفنون تفتح آفاق الحوار الأكاديمي حول نجيب محفوظ في ندوة علمية متخصصة بمعهد السينما
احتفاءً بإرث محفوظ وتعزيزًا للهوية الوطنية ضمن فعاليات “محفوظ في القلب”
في إطار فعاليات مبادرة “محفوظ في القلب… لعزة الهوية المصرية” التي أطلقتها وزارة الثقافة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، شاركت أكاديمية الفنون بفاعلية أكاديمية متميزة عبر ندوة علمية نظمها المعهد العالي للسينما بعنوان: “عالم نجيب محفوظ وعبقرية السرد المصري بين السينما والمسرح”، وذلك يوم الخميس الموافق 17 أبريل بمدرج (1) داخل المعهد.
وجاءت الندوة تحت إشراف الأستاذة الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية، وبدعم مباشر من الأستاذة الدكتورة إيمان يونس عميدة المعهد، وبمشاركة عدد من أساتذة وخبراء السرد الفني والسينمائي، الذين تناولوا الجوانب الأدبية والدرامية في أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ، وخاصة في تفاعلها مع فنون السينما والمسرح.
شارك في الندوة كل من: الدكتورة دينا فؤاد، أستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما، والتي ألقت الضوء على البنية الدرامية والسينمائية في أعمال محفوظ، والدكتورة ياسمين عبد الحسيب، الأستاذة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، التي تناولت تجليات التمثيل المسرحي في نصوص محفوظ وسر جاذبيته الخالدة على الخشبة.
والدكتورة هدى صلاح الدين أستاذ اللغة الاسبانية بالمعهد العالي لترجمات الفنون والآداب والوثائق الفنية التي عرضت لابعاد جديده في هذا الأمر، – وأدار الندوة الدكتور أشرف راجح، أستاذ قسم السيناريو، والذي ركز على دور محفوظ في تطوير لغة السرد السينمائي المصري وتوظيفه كأداة تعبير وطني وإنساني.
شهدت الندوة حضورًا عدد من طلاب أكاديمية الفنون من مختلف التخصصات، والذين تفاعلوا بشكل ملحوظ مع المحاور المطروحة، وقدموا مداخلات وأسئلة ثرية تعكس وعيًا حقيقيًا بأهمية الإرث الثقافي والأدبي لمحفوظ، وارتباطه العميق بالهوية المصرية في لحظات التحول الاجتماعي والسياسي.
وأكدت الأستاذة الدكتورة غادة جبارة أن مشاركة الطلاب في مثل هذه الأنشطة تأتي ترجمة فعلية لرسالة مبادرة “محفوظ في القلب”، التي تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية من خلال استحضار رموزها الثقافية العظيمة، وفي مقدمتهم نجيب محفوظ الذي نقل للعالم تفاصيل المجتمع المصري بلغته الرفيعة ورؤيته الإنسانية.
كما اشارت الأستاذة الدكتورة إيمان يونس عميد المعهد العالي للسينما أن هذه الفعالية تعكس حرص وزارة الثقافة على دمج الوعي الأكاديمي والعمل الثقافي العام، بما يعزز من بناء الإنسان المصري الجديد، القادر على فهم تراثه وتاريخه وبلورة مستقبله من خلال أدوات الإبداع والمعرفة.