عرب وعالم

الخارجية الباكستانية: وفودنا في نيويورك وجنيف متفقة تمامًا مع الموقف الفلسطيني

سمير زعقوق

ردًا على استفسارات وسائل الإعلام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان:

إننا أحطنا علمًا ببعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قرار مجلس حقوق الإنسان المعتمد مؤخرًا بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذه المنشورات، المستندة إلى تقارير إعلامية غير دقيقة، تعكس سوء فهم لعملية اعتماد القرار وتشوّه نتائجه. لذا، نتقدم بالتوضيحات التالية:

قال شفقت علي خان، أولًا:

إن القرار المعني هو مبادرة سنوية مشتركة لمجموعة منظمة التعاون الإسلامي في جنيف، تركز على المساءلة عن أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد قدمت باكستان القرار بصفتها منسق منظمة التعاون الإسلامي، وليس كطلب وطني.

ثانيًا، ووفقًا للإجراءات المتبعة، لا تقدّم باكستان مشروع القرار إلا بعد أن يعرب الوفد الفلسطيني عن رضاه عن النص،

وبعد المصادقة النهائية عليه من قِبَل مجموعة منظمة التعاون الإسلامي بأكملها.

وتُسترشد القرارات المتعلقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة في مجلس حقوق الإنسان بأولويات فلسطين، كما أكدتها منظمة التعاون الإسلامي جماعيًا.

صرح شفقت علي خان بأن باكستان لا تعدّل النص من جانب واحد في أي مرحلة.

وقد التزم القرار المعتمد خلال الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان بهذه العملية بدقة.

ثالثا، وعلى النقيض من المغالطات، فإن القرار لا يعلق الاقتراح، بل يحيله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لمزيد من الدراسة.

قال شفقت علي خان إن باكستان لا تعترف بإسرائيل، ومن حيث المبدأ، لا تتعاون معها في المحافل متعددة الأطراف.

ولذلك، فإن أي اقتراح بمراعاة التفضيلات الإسرائيلية لا أساس له من الصحة.

وللعلم، اعتمدت الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان أيضاً قرارين إضافيين برعاية منظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين،

وقد قدمت باكستان كلا القرارين بناء على طلب الوفد الفلسطيني.

لا تزال وفود باكستان في نيويورك وجنيف متفقة تمامًا مع الموقف الفلسطيني، وفقًا لقرارات منظمة التعاون الإسلامي.

ونحذر من أي محاولة لتشويه التزام باكستان الراسخ والتاريخي بالقضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى