احتدام الصراع بين المجلس العسكري بالنيجر وفرنسا.. والمتظاهرون يحاصرون القاعدة العسكرية والسفارة.. فيديو

تتصاعد حدة الصراع بين المجلس العسكري الحاكم في النيجر، وبين فرنسا، بعدما رفضت باريس سحب سفيرها من البلاد رغم المطالب المتكررة بطرده، مما دعا إلى محاصرة القاعدة العسكرية الفرنسية هناك.
آلاف المؤيدين للحكومة العسكرية في النيجر يتظاهرون أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي، مطالبين الجنود الفرنسيين بمغادرة البلاد pic.twitter.com/TWQ6nOrdgu
— TRT عربي (@TRTArabi) September 2, 2023
وخرجت آلاف في مظاهرات مؤيدة لقرار المجلس العسكري بطرد السفير الإسرائيلي، وعائلته، وحاصروا القاعدة العسكرية في نيامي لحين تنفيذ القرار، وساند المتظاهرين، أعضاء المجلس وتوجه إلى محيط القاعدة الفرنسية.
في سياق متصل، طالب المدعي العام في النيجر السلطات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لترحيل السفير الفرنسي وعائلته.
مجموعات إسلامية في النيجر تنظم تظاهرات كبيرة اليوم تجاه مواقع الجيش الفرنسي في النيجر.
و تتوعد بإعلان الجهاد ضد الفرنسيين. pic.twitter.com/YqI7hSae5P
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@russiaArb4) September 1, 2023
وكانت خرجت مظاهرات في النيجر،دعا إليها المجتمع المدني ورجال الدين والتجار، أمام السفارة الفرنسية، إلا أنها خرجت عن السيطرة وسط مخاوف من اقتحام السفارة وتعرض السفير وعائلته للأذى مما يافقم حدة الصراع مع فرنسا والذي قد يصل إلى حد التدخل العسكري.
فيما أعلن القضاء في النيجر بدء الإجراءات القانونية لإخراج السفير الفرنسي وعائلته من النيجر، حيث قالت وزارة العدل هناك، إن وجود السفير الفرنسي على الأراضي النيجرية يمثل اعتداء على الأمن والسلامة الوطنيين وإخلالا بالنظام العام من جهة، ومن جهة أخرى من الملح وضع حد لسلوكه التخريبي، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لطرد السفير وعائلته.
وفي وقت سابق، صرح رئاسة أركان الجيش الفرنسي، بأنها مستعدة للدفاع عن مصالح البلاد إذا تم تهديد وجودها العسكري والدبلوماسي في النيجر، وهو ما يتم تفسيره على أنه تلويح أن لم يكن تهديد مباشر بالقيام بأعمال عسكرية ضد السلطة الجديدة هناك، أو ما تسمى سلطة الانقلاب.
وفي بيان لها أمس الجمعة، نددت الحكومة النيجرية، بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الوضع هناك، واتهمته بالضغط على مجموعة “إيكواس” للالتزام بما أسمته بالمشروع الاستعماري الجديد عبر غزو النيجر.
واتهمت الحكومة أيضا النظام السابق، بخدمة أجندات خارجية على حساب مصالح النيجر، قائلا: إن النزاع لا يتعلق بالعلاقات بين شعبي البلدين بل الوجود العسكري الفرنسي لأنه يجب إقامة علاقات من خلال المنفعة المتبادل والمصالح المشتركة.