الرئيسية

ابو الغيط : مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية في غزة يعد خطوة بالغة الأهمية نحو تنبيه المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية

مريم عامر

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية في غزة يعد خطوة بالغة الأهمية نحو تنبيه المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية نحو الوضع الكارثي بالقطاع وتحديد سُبل الاستجابة والتدابير والإجراءات الموحدة لتقديم جميع المساعدات لأهل غزة، فضلًا عن مناقشة الاستعدادات للإنعاش المُبكر.

وأعرب أبو الغيط – في كلمته خلال أعمال مؤتمر القاهرة الوزاري للمساعدات الإنسانية في غزة اليوم الاثنين – عن الشكر والتقدير لمصر للدعوة لهذا المؤتمر الهام ورعايتها له في توقيت صعب ودقيق، إذ تمر غزة بالمرحلة الأخطر على الإطلاق منذ بدء العدوان الغاشم على القطاع منذ أكثر من عام.

وأضاف “أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يكفي سوى 6% من أبنائه، وجميعنا يتابع المشاهد المؤلمة والمخزية للعالم الذي يشهد على ما يجري ويقف مكتوف الأيدي”.

وتابع “جميعنا يتابع مشاهد يصعب أن نجد لها مثيلًا في عالمنا المعاصر، ولا يُمكن وصفها سوى بالمجاعة، بعد أن وصلت الأمور لحال من التدهور الكارثي بحلول فصل الشتاء وتعرض الخيام لهطول الأمطار”.

 

وأكد أن غرض الاحتلال صار واضحًا وخطته ظاهرة للعيان، فالهدف هو القضاء الكامل على كل مظهر من مظاهر المجتمع الفلسطيني في غزة ، وأن يتحول البشر هناك إلى مجموعات من المروعين، الذين انتُزعت منهم إنسانيتهم، فصاروا يعيشون بين الحياة والموت الذي يترصدهم حتى في الخيام،

وأن تتحول غزة إلى أطلالٍ فوق أطلال..غير صالحة للحياة، فيصير الناس ما بين سيف الإبادة المسلط على الرؤوس في كل لحظة، ومأساة التهجير القسري الذي يدفع الاحتلال الفلسطينيين إليه.

وشدد أبو الغيط على أن خطورة الوضع تستوجب تعاملًا عاجلًا، وما هذا المؤتمر سوى رسالة للعالم بضرورة إنقاذ إنسانيتنا التي تُنتهك كل يوم في غزة عبر تسريع وتسهيل وتبسيط عمليات إدخال المساعدات التي لا زال الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصولها للقطاع؛ تطبيقًا لسياسة متعمدة لا يُمكن وصفها إلا بالإجرام؛ لأن استخدام سلاح التجويع هو واحد من جرائم الحرب البشعة التي تُمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تخالف قرار محكمة العدل الدولية التي أصدرت أمرًا للاحتلال في مارس الماضي باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية إلى سكان القطاع من دون تأخير، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والفعّالة للتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الصدد.

 

وأوضح أن كل تأخير في تحقيق وقفٍ لإطلاق النار يعني المزيد من الضحايا والمزيد من الألم الذي يفوق الاحتمال لكل طفل وامرأة وإنسان في غزة، قائلًا “علينا أن نُنقذ ما بقي لنا من إنسانية وضمير بإنهاء هذه الكارثة التي يباشرها احتلال تجرد من الإنسانية والضمير”.

زر الذهاب إلى الأعلى