الرئيس شي جين بينغ يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف

كتبت :إيمان خالد خفاجي
تلقى الرئيس شي جين بينغ مكالمة هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار الرئيس شي إلى أنه خلال الاجتماع الافتراضي مع الرئيس بوتين قبل عيد الربيع، قدمنا التوجيه لنمو العلاقات الصينية الروسية في عام 2025 وتنسيق الموقف بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية. لقد عملت السلطات المختصة في بلدينا وفق التفاهمات المشتركة لدفع التعاون بشكل مطرد في مختلف المجالات ، بما في ذلك الاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين للانتصار في حرب المقاومة التي خاضها الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. يخبرنا كل من التاريخ والواقع أن الصين وروسيا مقدر لهما أن يكونا جارين جيدين ، وأن بلدينا صديقان حقيقيان يتقاسمان السراء والضراء ، ويدعمان بعضهما البعض ويسعىان إلى التنمية المشتركة. تتمتع علاقتنا الثنائية بقوة دافعة داخلية قوية وقيمة استراتيجية فريدة. وهي لا تستهدف أي طرف ثالث ولا تتأثر بأي طرف ثالث. لدى كلا البلدين استراتيجيات إنمائية وسياسات خارجية طويلة الأجل. ومهما تغيرت الساحة الدولية، فإن علاقتنا ستمضي قدما بالسرعة التي تناسبها، وستسهم في تنمية وتنشيط بلداننا، وستغرس الاستقرار والإيجابية في العلاقات الدولية.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين. وفي العام المقبل، يتطلع الجانب الروسي إلى الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وتعميق التعاون العملي، والاحتفال المشترك بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وفي حرب المقاومة التي خاضها الشعب الصيني ضد العدوان الياباني. إن تطوير العلاقات مع الصين هو خيار استراتيجي تتخذه روسيا على المدى الطويل ؛ إنه ليس عملاً نفعياً ، ولا يتأثر بأي حوادث مؤقتة ، ولا يخضع لتدخل عوامل خارجية. وفي ظل الوضع الحالي، فإن التواصل الوثيق بين روسيا والصين يتماشى مع شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في العصر الجديد، وسيبعث برسالة إيجابية مفادها أن روسيا والصين تلعبان دورا في تحقيق الاستقرار في الشؤون الدولية.
قدم الرئيس بوتين تحديثا حول أحدث التفاعلات بين روسيا والولايات المتحدة ، وموقف روسيا المبدئي من الأزمة الأوكرانية. وقال إن روسيا ملتزمة بإزالة الأسباب الجذرية للصراع والتوصل إلى خطة سلام مستدامة وطويلة الأجل.
وأشار الرئيس شي إلى أنه بعد فترة وجيزة من التصعيد الكامل للأزمة الأوكرانية، حددت موقف الصين الأساسي، بما في ذلك أربع نقاط حول ما يجب القيام به لمعالجة الأزمة. وفي سبتمبر الماضي، أطلقت الصين والبرازيل، جنبا إلى جنب مع دول أخرى في الجنوب العالمي، مجموعة أصدقاء السلام لتعزيز المناخ والظروف اللازمة للتسوية السياسية للأزمة. وترحب الصين بالجهود الإيجابية التي تبذلها روسيا والأطراف المعنية لحل الأزمة.