فى الذكرى ال ٧٧ لإحتلال جامو وكشمير ، فى السابع والعشرين من أكتوبر عام ١٩٤٧ ، ذلك اليوم الأسود فى التاريخ . يوم سقطت فيه العدالة . وسقط حق الشعوب فى تقرير المصير .يوم سقطت فيه المبادئ . والقيم . وسحقت فيه نصوص القانون تحت أحذية جحافل الجيش الهندى . الذى اجتاح إقليم جامو وكشمير بدعوى فاسدة مزورة من حاكم هندوسى مجرم ، كان يحكم الإقليم فى ذلك الوقت .. اسمه “هارى سينج” .
إنه يوم السابع والعشرين من أكتوبر عام 1947 ..
لن يسقط هذا اليوم أبدا من ذاكرتنا .. سيظل محفورا فى قلوبنا وعقولنا بكل آلامه ومآسيه .. بكل الظلم والقهر والهوان .. الذى تعرض له أهلنا فى كشمير .. من قتل وعدوان وسلب واغتصاب .. على يد قوات همجية مدججة بالسلاح .. أخذت تقتل المدنيين أصحاب الأرض .. تقتحم مساكنهم وتدمر ممتلكاتهم .. وتعيس فسادا .. وتملأ الأرض دنسا وظلما وقهرا ..
27 أكتوبر 1947 .. لن يسقط أبدا من ذاكرتنا .. سنظل نذكره بكل تفاصيله .. وستظل تذكره كل الشعوب الإسلامية فى كل بقاع الأرض .. حتى وإن سقط من ذاكرة بعض حكام الدول الإسلامية ..
يا كشمير ..
لبيك .. لبيك .. يا بلد الجهاد ..
اثبتى وقاومى .. قتلاك فى الجنة .. أحياء عند ربهم يرزقون ..
شهداؤك .. فى الجنة .. مكرمون عند ربهم .. فى الفردوس الأعلى .. مع الأنبياء محمد وموسى وعيسى .. وكل الرسل والأنبياء .. وأبيهم ابراهيم ..
هنيئا لكم بالشهادة .. يا أبطال المقاومة الإسلامية .. يا من لبيتهم دعوة الله للجهاد ..
لبيك يا كشمير .. يا وطن المجاهدين فى سبيل الله ..
* * *
كشمير هى جنة الله فى أرضه .. هكذا وصفها كل من زارها .. وشاهد جمال الطبيعة الذى حباها به الله سبحانه وتعالى .. وقد زرتها ثلاث مرات .. فلم أملك فى كل مرة .. سوى التسبيح لخالق هذا الجمال .. الذى يعجز اللسان عن وصفه .. سبحان الله العظيم ..
وعندما نتأمل ما حدث فى يوم السابع والعشرين من أكتوبر عام 1947 لهذه الجنة التى جعلها الله على الأرض .. لابد أن نقول : ما أشبه فعلة جنود الجيش الهندى .. الذين دخلوا هذه الجنة بذريعة كاذبة ملفقة .. فأفسدوا فيها .. بفعلة أبليس اللعين الذى دخل جنة الله فى السماء بذريعة كاذبة فأفسد فيها وأضل أبينا آدم وأمنا حواء ..
كلاهما .. أبليس .. وجنود الجيش الهندى دخل تحت ستار من الكذب والبهتان ليضل ويفسد ..!
وأتوجه بحديثى إلى حكام الدول الإسلامية جميعها .. ال 56 دولة ..
وسوف تقفون أمام الله سبحانه وتعالى .. فى يوم آت .. لا ريب فيه ..
ستذهبون إلى الله فى هذا اليوم فرادى .. بلا حرس .. ولا سكرتارية .. ولا موبيلات ..
وسوف يسألكم الله عز وجل .. ماذا فعلتم بأسباب القوة التى حباكم بها ..
هل حركتم الجيوش لنجدة أخوانكم المسلمين .. الذين يقتلون فى فلسطين وفى كشمير وفى ميانمار .. وفى غيرها من بقاع الأرض ..
لماذا أنتم يا حكام الدول الإسلامية متفرقون ..؟
ألم يأتكم قول الله سبحانه وتعالى : “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فتذهب ريحكم”..
ألم يأتكم أمر الله سبحانه وتعالى : ” وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم ” ..
لماذا تفرقتم .. وتقاعستم .. وتركتم أخوانكم يقتلون .. ويجبرون على الخروج من ديارهم .. وتمنع عنهم حتى المساعدات الإنسانية .. من دواء وغذاء .. وماء .. فيموت بالجوع منهم من لم يقتله الرصاص ..!
لماذا اكتفيتم بإصدار بيانات الشجب والاستنكار ..
وإذا كنتم .. لا تريدون تحريك الجيوش المسلحة خوفا من خسارة الحرب أمام قوى الشر التى تقودها أمريكا ..
فلماذا لا تطلقون الحرية للجيوش الإعلامية .. لكى تحارب بالقلم ..
لكى تفضح الهند .. التى تدعى صداقتكم .. بينما ترسل قواتها إلى غزة لكى تشارك جيش الصهاينة فى قتل الأطفال والنساء .. وتدمير البيوت ..
لقد قتل أبطال المقاومة الفلسطينية فى غزة عدد من الجنود الهنود .. وأعادوهم إلى بلادهم فى أكفان ..
لماذا لا تطلقون الحرية للمقاومين بالقلم .. لفضح جرائم الجيش الهندى فى كشمير ..
وليذكروا العالم بأن قضية كشمير هى أقدم قضية على جدول أعمال الأمم المتحدة .. وصدر بشأنها عشرات القرارات الدولية سواء من مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة .. كلها تؤكد على حق سكان ولاية جامو وكشمير فى تقرير مصيرهم بأنفسهم .. وإلزام الهند بإجراء استفتاء فى الولاية حر ونزيه تحت إشراف الأمم المتحدة .. يقرر فيه سكان جامو وكشمير مصيرهم بأنفسهم .. لكن الهند كما إسرائيل تضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط ..
الغريب أن الهند تطالب بعد كل هذه الجرائم بالحصول على العضوية الدائمة فى مجلس الأمن .. وهى التى تستحق أن تطرد من الأمم المتحدة لأنها لا تنفذ قراراتها .. التى تمثل الشرعية الدولية وتعبر عن إرادة المجتمع الدولى ..!
يا حكام الدول الإسلامية .. جميع الدول الإسلامية ال 56 دولة ..
هل سألتم بعثاتكم الدبلوماسية فى نيودلهى .. كيف تتعامل حكومة الهند الحالية بقيادة المتشدد ناريندرا مودى مع الأقلية المسلمة فى الهند ..؟
هل أبلغتكم بعثاتكم الدبلوماسية فى نيودلهى .. بأن أفراد الشرطة الهندية يذهبون إلى المساجد فى يوم الجمعة .. فيركلون بأحذيتهم المصلون أثناء السجود لله فى الصلاة ..
هل سمعت بذلك منظمة التعاون الإسلامى .. أم أن الأمر لا يعنيها ..!!
* * *
إننا لن ننسى أبدا المجزرة التى أرتكبها رئيس حكومة الهند الحالية ناريندرا مودى فى عام 2002 عندما كان حاكما لولاية جوجارات .. وارتكب مجزرة ضد مسلمى الولاية .. ارتقى فيها أكثر من ألف شهيد .. بعضهم كان يقذف به حيا فى النار .. وعندما سأله الصحفيون عن إحساسه عندما سمع بأن بعض شهداء هذه المجزرة ألقى بهم أحياء فى النار .. قال :
” إن كل مسلم مات فى هذه الأحداث هو مثل كلب دهسته سيارة” ..!
أقول لناريندرا مودى رئيس الحكومة الهندية من هنا :
تأدب يا مودى عند تتحدث عن المسلمين ..
لابد أن أسجل هنا بوضوح .. وبصوت عال .. أن شعب الهند العظيم .. بتاريخه المجيد .. بالعظماء الذين أنجبهم على مدى العقود الماضية .. أمثال الشاعر العظيم طاغور .. وأيقونة السلام غاندى .. برئ من هذا التطرف والإرهاب الذى يقوده الآن حزب بهارتيا جانتا الهندوسى المتطرف بقيادة المتشدد ناريندرا مودى ..
لقد قاد ناريندرا مودى الحملة الهندوسية المتطرفة لهدم مساجد المسلمين فى الهند .. ونجحت هذه الحملة بالفعل فى هدم بعض المساجد .. وأشهرها مسجد بابرى ..
إنهم يريدون أن يتحول المسلمون فى الهند إلى غرباء ..
يريدون هدم المساجد والمآذن .. لكى تسقط راية الإسلام ..
لكن لا .. وألف لا ..
لن تسقط راية الإسلام أبدا ..
لن تسقط راية لا إله إلا الله ..
ستظل مرفوعة .. خفاقة .. فى وجه الظلم والإحتلال والعدوان ..
سيظل الآذان يرفع فى كل مسجد .. من فوق كل مأذنة .. 5 مرات كل يوم ..
الله أكبر .. الله أكبر ..
نشهد أن لا إله إلا الله .. ونشهد أن محمدا رسول الله ..
حى على الصلاة .. حى الصلاة ..
حى على الفلاح .. حى على الفلاح .. الله أكبر الله أكبر ..
• سيظل صوت الآذان .. يجمعنا للصلاة ..
• سيظل صوت الآذان ينزل الرعب فى قلوب هؤلاء القتلة والإرهابيين .. الذين لا يريدون الخير للمسلمين .. ولا للإنسانية ..!!
• غدا سوف ينجلى الليل .. وينقشع الظلام ..ستنتصر فلسطين .. وتتحرر كشمير ..
• عاشت فلسطين حرة ..عاشت كشمير حرة ..
• يسقط أعداء الإسلام .. أعداء الحرية .. وأعداء الإنسانية ..