تزايد حدة الاشتباكات في السودان.. وحميدتي يطالب بتأسيس جيش جديد
تزايد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني، وما تمسى قوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى متفرقة بالبلاد، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأفراد، وما يزيد الأوضاع سوءا هو تمسك كل طرف بمطالبه.
ولم يتوقف الأمر على عدد القتلى والإصابات، بل في المناطق التي تم عزلها ويعاني سكانها بسبب عدم وصول احتياجاتهم اليومية من سلع غذئية، ومستلزمات طبية وغيرها.
وتواجه السودان أزمة طاحنة، بسبب الحرب المندلعة هناك، وسط مخاوف من تطورات الأوضاع، وخاصة بعدما طرح قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو، المقلب بـ “حميدتي”، رؤيته للحل الشامل لأزمة بـ”تأسيس جيش جديد”.
محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” رؤيته لحل أزمة السودان في عدة نقاط، أبرزها، منها ضرورة البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب.
وقال حميدتي، إن حرب الخامس عشر من أبريل يجب أن تكون الحرب التي تنهي كل الحروب بالسودان، وأن نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا، يقوم على الانتخابات العادلة، ويمكن جميع السودانيين من المشاركة الفاعلة والحقيقية في تقرير مصيرهم السياسي.
واعتبر حميدي، أن النظام الفدرالي غير التماثلي أو غير المتجانس، الذي تتفاوت فيه طبيعة ونوع السلطات التي تتمتع بها الوحدات المكونة للاتحاد الفدرالي، هو الأنسب للحكم، مع ضرورة الاعتراف بأن المدخل لتحقيق السلام، هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، وفق قوله.
وطالب حميدتي، بالعمل على إشراك أكبر وأوسع سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
في سياق آخر، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر شرقي البلاد، وهي المدينة التي تقع بمنأى من أعمال العنف والقتال، وذلك رغم استمرار الاشتباكات والغارات الجوية في العاصمة وضواحيها.
