التحالف العالمي للنساء وسيطات السلام يسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية في فلسطين

نظمت إدارة المرأة بجامعة الدول العربية، بصفتها الأمانة الفنية للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، الاجتماع السنوي للتحالف العالمي للنساء وسيطات السلام يومي بمقر الاتحاد الأفريقي باديس ابابا.
جاء ذلك بالتعاون المشترك مع شبكة النساء الأفريقيات في منع النزاعات المسلحة والوساطة، السكرتارية الحالية للتحالف العالمي، والشبكات الإقليمية للوساطة النسائية الأعضاء في التحالف، شبكة الوسطاء في دول الكومنولث البريطاني” وشبكة الوسيطات من بلدان الشمال الأوروبي وشبكة وسطاء نساء البحر المتوسط و شبكة جنوب شرق اسيا للنساء وسيطات السلام.
ويهدف الاجتماع إلى تقييم التقدم المحرز في تنفيذ اجندة المرأة والسلام والأمن على مدار السنوات الماضية، وتأكيد التزام التحالف بدعم مشاركة النساء في صنع وبناء السلام، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تقوم به وسيطات السلام وتعزيزه، وتعزيز الشراكات بين الشبكات الوطنية والإقليمية، وتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات.
وخصصت الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام جلسة حول “دور الوسيطات في المطالبة بالحماية للنساء والأطفال الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية” لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الكارثية والمعاناة الهائلة التي يعيشونها جراء ما يتعرضون له من إبادة جماعية وتهجير قسري وجرائم ضد الإنسانية على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وصرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن هناك تهديدات للسلم والأمن الدوليين وأنه لابد من تعزيز مشاركة النساء الوسيطات في منع نشوب النزاعات وحلها.
وأضافت أنه وللأسف بعد مرور 23 عاماً على إصدار قرار مجلس الامن 1325 حول المرأة والأمن والسلام، والذي صادفت ذكرى صدوره في أكتوبر 2023 العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جاءت الاحداث لتبين اخفاق أجندة المرأة والأمن والسلام في حماية المرأة الفلسطينية وتوفير الحماية لها، وعكست الأوضاع قصور مجلس الأمن والمنظومة الدولية عموماً في توفير حماية النساء الفلسطينيات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت من جانبها أبو غزالة جميع النساء الوسيطات المطالبة بحقوق النساء والأطفال في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أهمية دور الوساطة النسائية في دعم عمليات حفظ وبناء السلام على كافة المستويات.
تناولت جلسات الاجتماع مناهج الوساطة وصنع السلام المتعددة المستويات في افريقيا بدءاً من جهود الوساطة المحلية حتى عمليات الوساطة الوطنية والإقليمية، والشمولية والمشاركة الهادفة للنساء في عمليات الوساطة، والفجوة بين الجنسين في عمليات السلام وأهمية إشراك الوسيطات على جميع المستويات، بالإضافة إلى التأثير القوى للقادة المحليون.
وافتُتح اعمال الاجتماع بكلمات من ممثلي سكرتارية الشبكات الإقليمية للوساطة النسائية المشاركة، بما فيها الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام والتي القتها مدير إدارة المرأة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وشارك في اعمال الاجتماع نخبة مميزة من عضوات الشبكات الإقليمية للوساطة النسائية من كافة انحاء العالم، وخبراء متخصصين في مجال المرأة والأمن والسلام، بالإضافة الى ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.