عرب وعالم

السفير خطابي يؤكد ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة

أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، ضرروة الانخراط في الجهود التي تروم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة.

جاء ذلك في “الجلسة الافتتاحية للملتقي الدولي العلمي الثاني للغة والإعلام” الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، والدكتورة حنان يوسف، عميدة كلية اللغة والإعلام.

وتابع: ومن ثم الإسهام الفاعل في التأسيس لدعائم حكامة دولية للذكاء الاصطناعي وتوظيف خدماته التوظيف الأمثل لضمان حياة كريمة للمواطنين من أمن غذائي ،وتعليم نافع، وسكن لائق ،وحق في العلاج بروح من الطموح لامتلاك السيادة الرقمية لبلداننا العربية والدفع بمساراتها التنموية وكسب رهانات التحول الرقمي.

وأعرب عن سعادته بتمثيل جامعة الدول العربية في هذا الملتقى العلمي بما يجسد حيوية الاهتمام بالذكاء الصناعي والحرص على تطوير مناهج التكوين بالمهارات التكنولوجية والرقمية التي تؤهل الخريجين لفرص واعدة للاندماج في سوق الشغل.

ونوه إلى تجربة الجامعة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال كليتها المتخصصة بالعلمين التي كانت موضع العرض القيم المقدم من رئيس الأكاديمية مؤخرا بتونس أمام الدورة 55 للجنة التنسيق العليا برئاسة الأمين العام وبحضور المنظمات التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية.

وقال: إن هذا الاهتمام حاجة علمية ضرورية ونحن نستشرف مرحلة جديدة في التطور الحضاري والفكري البشري، ويسائل الجميع ويفرض مسايرة روح العصر والبحث عن أفضل المقاربات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة وخاصة لفائدة الساكنة القروية وهوامش المدن.

كما أن ذلك وفق أهداف الأجندة الأممية 2030 في ظل العوائق والإكراهات الهيكلية التي تفاقمت في بلداننا جراء تعقيدات المشهد الدولي الراهن والانعكاسات المدمرة للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي دخل مختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية والصناعية والاستشفائية، والإعلامية والرياضية وغيرها وأكثر من ذلك، ان الذكاء الاصطناعي أضحى موضع تنافس تكنولوجي بين القوى الكبرى والشركات الرقمية العالمية، تنافس يتجاوز الفضاءات الجغرافية إلى عالم افتراضي مفتوح بلا حدود.

وفي هذا السياق، قال: تبدو الحاجة الملحة – سنوات قليلة قبل نهاية استحقاق 2030 – الى تكثيف التعاون الإقليمي في أفق إطلاق استراتيجية عربية في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار عدد من المنظمات والمجموعات المماثلة.

وأشار إلى أن تحقيق السابق ذكره يأتي عبر تبادل الخبرات واستخدام التطبيقات الذكية بما يسهم في تقوية القدرات الانتاجية وتسريع وتيرة التنمية المستدامة في انسجام مع الأولويات الوطنية وقيمنا الروحية القائمة على تكريم الإنسان الذي يظل المصدر الأصيل للابتكار الخلاق.

وذكر : بقدر قيمة ومكاسب الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فإنه يثير هواجس قانونية وأخلاقية وأيديولوجية تلقي بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة ولاسيماً ما يتعلق بالجوانب الحقوقية وحماية البيانات الشخصية، ومخاطر الجريمة الالكترونية، والأسلحة الذكية الفتاكة التي ذهب الامين العام للأمم المتحدة إلى اعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وتابع: من هنا، فإن هذا التحدي يفرض على الجميع بما في ذلك المؤسسات العاملة في الحقل الأكاديمي الانخراط في الجهود التي تروم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى