مقالات الرأي

أساليب مبتكرة لإتقان اللغة العربية

بقلم ا. سارة سيد معلم أول لغة عربية

نكمل ما بدأناه في المقالات السابقة حول الأسس التربوية  والأساليب  التي تساعد المعلم في غرس حب اللغة العربية في قلوب الطلاب.

كنا قد تكلمنا عن الخطوات الأولى وكيفية الاستعداد للقاء الأول والخطوة الثانية وهي التحضير المسبق للحصة، ونحن الآن بصدد الحديث عن المقرر و بعض الإستراتيجيات الحديثة لتعلم اللغة :

١.المقرر الدراسي، بين التقييد والحرية.. معلوم أننا بصدد نوعين من المناهج مناهج متحررة والمعروفة باسم” 0.2 والتي تدرس للمراحل من الصفوف الأولى إلى الصف السادس الابتدائي  والمرحلة الثانوية، والمناهج المقيدة القديمة الخاصة بالمرحلة الإعدادية، فرغم تقييدك بمقرر دراسي وزاري، يمكنك أن تقسم بحرية وتنظم سيرورة الحصص.

فالمقرر الدراسي مسطر من وزارة التربية والتعليم، والأهداف مخطط لها من قبل أن تستلم وظيفتك التعليمية، لكن أبذلك أنت مقيد؟ طبعا لا ! الإبداع هنا، وما نحاول توضيحه لا يعني الخروج عن المألوف بقدر ما يقصد به ابتكار أسلوب حديث وعصري لتوصيل المعلومة، وتدريس اللغة العربية. والبداية من عندك أنت:

“حب ما تعمل لتعمل ما تحب”،

إن كنت تريد تعليم اللغة العربية بطريقة مبتكرة فيجب عليك أن تحبها أولاً، وتغوص بشعفٍ في بحرها وتكتشف أسرارها، إذ لا يمكن للإبداع أن يقترن بما لا تحبه مهما برعت فيه.

الإبداع في التدريس ينطلق أساساً من الإبداع في البحث عن طريقة التدريس .. أي، مثلاً: لا تبحث عن طريقة مبتكرة في تعليم اللغة العربية لجيل التكنولوجيا في كتب علوم التربية لسنة 1983 !، بل كن منهم واستعمل بعقلانية أساليبهم الحديثة، فهذا سيسهل أداءك لوظيفتك التعليمية.

وفي الحقيقة المناهج الحديثة0.2 تسمح للمعلم للإبداع بطرائق واستراتيجيات تعليمية حديثة،

وإليكم أهم الإستراتيجيات

اللغة الفعالة:

١- تعليم التواصلي:

من أكثر الإستراتيجيات شيوعًا لتدريس اللغة على مستوى العالم، تهدف إلى وضع الطلاب في مجموعة متنوعة من المواقف الحياتية حتى يتمكنوا من كيفية استخدام مهاراتهم اللغوية في العالم الحقيقي الواقعي وبذلك تتحول الدروس إلى دروس عملية أكثر من كونها نظرية.

٢. إستراتيجية إكمال المهام:

نوجه تركيزنا هنا على إكمال مهمة محددة تهم المتعلمين وتجمعهم ويستخدم المتعلم مهاراته اللغوية لإتمام المهمة. على سبيل المثال.. نطلب منهم تقديم عرض تقديمي حول قضية اجتماعية مهمة تشغل الرأي العام، هذا يجعلهم يحتاجون إلى قراءة الموضوعات المتعلقة بهءا الأمر وإجراء بحث في الكتب المختلفة، هذا سيزيد من معرفتهم بالمفردات اللغوية.

٢. إستراتيجية الاستجابة البدئية الكلية:

وهي مرتبطة بالإستراتيجية الأولى ومكملة لها:

وهي طريقة لتدريس اللغة حيث يقدم المعلم الأشياء اللغوية كتعليمات ويجب عل  الطلاب أن يفعلوا بالضبط ما يقوله المعلم لهم على سبيل المثال قد يُطلب من الطلاب الجلوس أو الوقوف أو السير.

ومع تحسين الطلاب يمكن أن تصبح التعليمات أكثر صعوبة وتفصيلًا بما في ذلك التحدث بسرعة واستخدام الصفات والتراكيب وهذه طريقة فعالة مع الصغار.

وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أنه لاينبغي اعتبار أي من هذه الأساليب هي الأفضل.. بل يجب على المعلم إشراك عدة أساليب متنوعة لتعليم طلابه للوصول إلى أفضل النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى