من تعديل مواعيد النوم إلى تغيير عاداتك اليومية..تأثير التوقيت الصيفي على نشاطك وإنتاجيتك اليومية
كيف يغير التوقيت الصيفي 2025يومك و روتينك اليومي وإعادة ترتيب ساعتك

كتب: خالد جادالله
التوقيت الصيفي :مابين الماضى والحاضر2025
في عالم مليء بالتطورات التكنولوجية تظل بعض العادات والتقاليد مستمرة رغم مرور الزمن،
ومن أبرزها ظاهرة “التوقيت الصيفي”. حيث يعتمد على تقديم الساعة ساعة واحدة للأمام خلال فصل الصيف للاستفادة من أطول ساعات النهار.
ما هو التوقيت الصيفي؟
التوقيت الصيفي هو تعديل مؤقت
يُجرى على الساعة المحلية خلال فصل الصيف، حيث يتم تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة (أي تقديم الساعة ساعة واحدة إلى الأمام). الغرض الأساسي من هذا التعديل هو الاستفادة من ساعات النهار الطويلة في فصل الصيف، حيث يتم توفير المزيد من ضوء النهار في المساء، وبالتالي تقليل استهلاك الكهرباء.
تاريخ التوقيت الصيفي؟
أُقِيم التوقيت الصيفي لأول مرة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى في عام 1916 كوسيلة لتوفير الطاقة. الفكرة كانت بسيطة: بتقديم الساعة ساعة واحدة للأمام، يتمكن الناس من الاستفادة من المزيد من الضوء الطبيعي في المساء، مما يقلل من الحاجة لاستخدام الكهرباء في المنازل والمصانع.
توسعت الفكرة بعد ذلك لتشمل دولاً أخرى، مثل بريطانيا العظمى والولايات المتحدة، حيث بدأ تطبيقها بشكل واسع في العقود التالية. حتى يومنا هذا، يُطبق التوقيت الصيفي في العديد من الدول حول العالم.
آلية تطبيق التوقيت الصيفي
يتم تطبيق التوقيت الصيفي عادة في الربيع، حيث يتم تقديم الساعة ساعة واحدة إلى الأمام في موعد محدد، وغالباً في منتصف الليل. بينما يُعاد التوقيت إلى وضعه الطبيعي في الخريف، حيث تُؤَخَّر الساعة ساعة واحدة لتعود إلى توقيتها المعتاد.
فوائد التوقيت الصيفي
1. توفير الطاقة: أحد الأسباب الرئيسية التي قُدم من أجلها التوقيت الصيفي هو توفير الطاقة، إذ يعتقد البعض أن التعديل في التوقيت يقلل من استهلاك الكهرباء بسبب الاستفادة من ضوء النهار لفترة أطول
2. زيادة الإنتاجية: مع تمدد ساعات النهار، يمكن للأفراد والشركات الاستفادة بشكل أفضل من الوقت المتاح، وبالتالي زيادة الإنتاجية، سواء في العمل أو الأنشطة الاقتصادية الأخرى
3. تشجيع الأنشطة الاجتماعية: التوقيت الصيفي يتيح للناس قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة الخارجية والترفيهية بعد العمل، مثل الرياضة، الرحلات.
يزيد التوقيت الصيفي من السلوكيات الضارة
هناك نتائج دراسة جديدة أظهرت أن التوقيت الصيفي الذي تعتمده كثير من الدول يرتبط بزيادة استهلاك الأطعمة الخفيفة المصنعة وقلة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، في إشارة إلى أن الانتقال للتوقيت الصيفي ليس مفيداً لعاداتنا اليومية والاستهلاكية.
وهو ما علقت عليه، ريشيكا ريشيكا، المؤلفة المشاركة للورقة البحثية وأستاذة التسويق بجامعة نورث كارولاينا الأميركية، في بيان صحافي على موقع الجامعة: «كثيراً ما نسمع قصصاً من الأصدقاء والمعارف حول كيفية تأثير التوقيت الصيفي عليهم».
من جانبها، تصف بيث آن مالو، مديرة قسم النوم بالمركز الطبي بجامعة فاندربيلت الأميركية، وأستاذة علم الأعصاب وطب الأطفال، التي أمضت أكثر من خمس سنوات في دراسة الآثار الصحية للتوقيت الصيفي، كل ربيع يؤثر على الصحة مباشر بعد تغيير الساعه ».
وقالت مالو، إن «ضوء الصباح الطبيعي ضروري للمساعدة في ضبط إيقاعات الجسم الطبيعية ، كما يعمل أيضآ على تحسين الحالة المزاجية ».
وفسرت ذالك بأنه:«قد يكون بسبب تأثيرات الضوء على زيادة مستويات الكورتيزول وهو الهرمون الذي ينظم الاستجابة للضغط النفسي ، أو تأثير الضوء على اللوزة الدماغية، وهي جزء من الدماغ مسؤول عن العواطف».
نصائح للتعامل مع التوقيت الصيفي والنوم بشكل أفضل :
1. تعديل وقت النوم تدريجياً: حاول تعديل وقت نومك تدريجياً قبل بداية التوقيت الصيفي بمقدار 15 دقيقة كل يوم. هذا يساعد جسمك على التكيف بشكل أسهل مع التغيير.
2. استغلال الضوء الطبيعي: التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يعزز من تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك. حاول الخروج في الهواء الطلق في الصباح لزيادة إفراز هرمون السيروتونين الذي يساعد على اليقظة.
3. تحكم في الأنشطة المسائية: في الأيام الأولى بعد التغيير، حاول تجنب الأنشطة التي تتطلب الكثير من الطاقة أو التوتر في المساء. يمكن أن يساعد ذلك في تجنب التأثيرات السلبية على نومك.
4. تنظيم وقت الوجبات: تناول الطعام في أوقات منتظمة، وابتعد عن تناول الوجبات الثقيلة أو المشروبات المنبهة (مثل الكافيين) في ساعات المساء.
5. ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في التكيف مع التوقيت الصيفي. ومع ذلك، تجنب ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة.
6. ابقَ مرنًا: في الأيام الأولى بعد التغيير، قد تجد أن ساعتك البيولوجية ما زالت بحاجة لبعض الوقت للتكيف. كن صبورًا مع نفسك، ولا تشعر بالقلق إذا شعرت ببعض التعب.
7. التقليل من التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق قد تساعدك على التكيف بشكل أفضل مع التوقيت الصيفي وتخفيف التوتر