المشهد الإسرائيلي….في أبرز الرؤى الإسرائيلية لخطة ترامب

عبدالرحمن ابودوح
سارعت أبواق اليمين الحاكم في إسرائيل إلى تفكيك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإلى إعادة ترتيبها من أجل ملاءمتها لمعتقدات هذا اليمين لا فيما يتعلق بقطاع غزة ومستقبله فحسب إنما أيضاً فيما يمكن أن تنطوي عليه من تداعيات على مستقبل القضية الفلسطينية عموماً، كما سنوضح في هذه الوقفة.
هجرة الإسرائيليين العكسية بعد 7 أكتوبر 2023: “هنا حرب… فلنهجر السفينة قبل أن تغرق”!
ففى تقرير للمركز الفلسطيني خلال عام 2024، غادر إسرائيل نحو 82،700 إسرائيلي انتقلوا ليعيشوا في أماكن أخرى من العالم بعيدًا عن “حروب إسرائيل”، التي لم تستطع الدولة منذ قيامها عام 1948 أن تضع لها حدًا مرّة واحدة وللأبد. وتشير التقارير إلى أن هذه النسبة هي الأعلى في تاريخ إسرائيل، حيث كانت معدلات الهجرة العكسية السنوية في العقود السابقة نحو 35 ألفًا فقط، وهي أيضا معدلات تعتبر- بحد ذاتها- كبيرة.
سلسلة “أعداء” التلفزيونيّة الإسرائيليّة: استحضار الرعب وتجديد الانتقام!
وفي عام 2021، بدأت قناة التلفزة الإسرائيليّة الرسميّة “كان 11” الناطقة بالعبريّة بث سلسلة وثائقيّة تحت اسم “أعداء”، وتبحث السلسلة في الحياة السياسيّة لشخصيّات قياديّة بارزة في العالم العربيّ وعلى وجه الخصوص مواقفها تجاه الصراع العربيّ – الإسرائيليّ وتأثيرها عليه، وتسلّط الضوء على مدى الخطورة التي شكلتها أو تشكلها كل واحدة من الشخصيات على كيان الدولة الإسرائيلية، إذ تعرّف الصفحة الرسميّة للسلسلة المحتوى على أنه يعكس صورة القادة العرب من خلال عيون المخابرات الإسرائيليّة، ويبحث في الدوافع والنوايا الحقيقيّة للأعداء الذين يعلنون عن رغبتهم ونيّتهم “تدمير الكيان الصهيونيّ وإلحاق الأذى به ومحوه”.
ما هي الأهداف الكامنة وراء الحرب الإسرائيلية على المخيمات في الضفة الغربية؟
“لن يعود مخيم جنين كما كان عليه”- بهذه العبارة وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 2 فبراير 2025، طبيعة العملية العسكرية التي تستهدف المخيمات الفلسطينية وخصوصاً في شمال الضفة الغربية، وتشمل جنين، طولكرم، نور الشمس، الفارعة وغيرها، تحت مسمى “السور الحديدي” وأكد أن العملية ستستمر عدة أسابيع.
الاقتصاد الإسرائيلي افتتح العام 2025 بموجة غلاء وأعباء ضريبية رفعت نسبة التضخم
سجل التضخم المالي في إسرائيل في الشهر الأول من العام الجاري، يناير 2025، ارتفاعا بنسبة 0.6%، بحسب ما أعلنه مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي، وكانت هذه النسبة ضمن التوقعات المسبقة. وبهذا يكون الاقتصاد الإسرائيلي قد افتتح العام الجديد بموجة غلاء وأعباء ضريبية غير مسبوقة بحجمها كدفعة واحدة، تسقط على عاتق الجمهور. وفي المقابل أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية أن شهر كانون الثاني سجل ذروة غير مسبوقة إطلاقا، في حجم جباية الضرائب في شهر واحد، بواقع 62 مليار شيكل (17.2 مليار دولار)، ومن ضمن مسببات هذا الارتفاع زيادة الضرائب المتنوعة على الجمهور، والاقتصاد ككل.
تقرير رسمي إسرائيلي يحدّد قصورات الحكومة في الاستجابة للمتطلبات المدنية لمتضرري الحرب
أصدر مراقب الدولة الإسرائيلية تقريراً خاصاً تناول “استعدادات الدولة للعلاج والدعم المطلوبين للسكان بسبب آثار أحداث السابع من أكتوبر وحرب السيوف الحديدية، من أجل ضمان متانة الفئات السكانية المدنية في إسرائيل، بما في ذلك الصحة النفسية، والخطوات التي يتعين على الدولة اتخاذها لضمان حصول المتضررين نفسياً نتيجة الأحداث المؤلمة على العلاج وإعادة التأهيل، المساعدة النفسية الشاملة وطويلة الأمد، ومساعدة في الميزانية التي تتيح لهم العودة، في أسرع وقت ممكن، إلى روتين الحياة الطبيعي”، كما جاء في مقدمة التقرير.