عرب وعالم

عبر الوساطة المصرية القطرية .. حماس وإسرائيل يقتربان من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

منة عامر

تواترت الأنباء عن قرب الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ مسودة اتفاق مفاوضات تبادل الأسرى

 

واستقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، وفداً من حركة حماس، لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة برئاسة خليل الحية.

 

واستعرض أمير قطر مع وفد حماس مستجدات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.

 

و بحث أمير قطر في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن “آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المصرية القطرية المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

 

وأكد مسؤول في حركة حماس اليوم الاثنين، أن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حققت تقدما

 

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ، أن المفاوضات حققت تقدما في قضايا رئيسية، لافتا إلى أن الأطراف تعمل لاستكمال ما تبقى قريبا، وفقا لوكالة “رويترز”.

 

جاء هذا بعدما أعلنت حركة حماس اليوم أيضاً، أنها باتت على موعد مع حرية أسراها في السجون الإسرائيلية قريبا.

كما طالبت في بيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالعمل على حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، ووقف الانتهاكات الفظيعة التي يتعرّضون لها، وفق تعبيرها.

 

وأضافت مؤكدة أن موعد حريّتهم بات قريباً، في إشارة منها إلى قرب الاتفاق مع إسرائيل على ما يبدو.

 

بالمقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن هناك فعلاً تقدما في اتفاق الأسرى.

 

وأضاف لنظيره البريطاني ديفيد لامي، أن إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى الصفقة وتعمل على تحقيقها، وستعرف قريبا ما إذا كانت حماس مهتمة بذلك أيضاً.

 

كما شدد على أن جهود “مكثفة” تجري الآن لتأمين اتفاق الإفراج.

 

جاء هذا بينما التقى الطرفان مؤخرا، في القدس، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

 

وناقش الجانبان عددا من القضايا الإقليمية، بما في ذلك إيران وسوريا ولبنان.

 

أتت هذه التطورات بعدما كشف مسؤول مطلع على المحادثات، اليوم الاثنين، أن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين الجانبين سلمتهما مسودة “نهائية” لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، من أجل الموافقة عليه.

 

وقال المسؤول إن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

 

وقال مسؤول إسرائيلي إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة في مراحلها النهائية من أجل إطلاق سراح ما يصل إلى 33 محتجزا.

 

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً، في الأسبوع الأخير لبايدن في منصبه في ظل تزايد التوقعات حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

 

وأصبح من المعروف أن إسرائيل وحماس تحرزان تقدماً، لكن الشك لا يزال قائماً بشأن جوانب رئيسية للاتفاق المحتمل.

 

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن إحراز تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن، مشيراً إلى أنه سيُحَدّدُ قريباً ما إذا كان الجانب الآخر (حماس) يتبنى نفس الرغبة في إتمام الاتفاق.

 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، استناداً إلى مصادر محلية ودولية، بأن إسرائيل وحماس تسلمتا مسودة الاتفاق لمراجعتها.

 

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمعتقلين، أن قطر سلمت إسرائيل وحماس مسودة نهائية لوقف إطلاق النار.

 

وأضاف المسؤول أن انفراجة تحققت في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء القطري- وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

 

كما أفادت صحيفة معاريف عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن الخطوط العريضة لصفقة التبادل أصبحت واضحة الآن.

 

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنه تم التوافق على بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فيما ينتظر الجميع رد حركة حماس على المقترح. ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده بأنه يمكن القول بحذر أن الأطراف المعنية تقترب من إتمام صفقة التبادل، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملحوظاً في المفاوضات.

 

أكد زعيم حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس أن عدم استعادة الرهائن وإهمال قضيتهم يمثل كارثة وطنية، رداً على تصريحات سموتريتش المعارضة لصفقة مع حماس. وشدد على أن حزبه سيقدم الدعم السياسي الكامل لأي مقترح يهدف إلى إعادتهم.

 

وتوجّه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، صباح الإثنين، إلى الدوحة للقاء المفاوضين الفلسطينيين، وذلك للمشاركة في تحديد أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، والتأكد من المعايير المتبعة في تنفيذها.

 

وفي حديثٍ لبي بي سي، أوضح فارس أن المطالب الفلسطينية تتركز حول الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى وجود 583 سجيناً محكوماً بالمؤبد.

 

كما أكد أنه سيطالب بتحسين ظروف المعتقلين، سواءً فيما يتعلق بالمعيشة والرعاية الصحية، أو بوقف “ممارسات التعذيب”، مع ضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية.

 

وأوضح فارس أنه ليس جزءاً من فريق التفاوض، وأنه يأمل أن تتم الصفقة، وأن تتوقف الحرب في قطاع غزة.

 

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بحسب إدارة السّجون حتى بداية شهرديسمبر الماضى ، أكثر من عشرة آلاف و300، من بينهم 89 من النساء، وما لا يقل عن 345 من الأطفال، و3428 معتقلاً إداريا.

 

وتتواصل المفاوضات حول صفقة التبادل في العاصمة القطرية الدوحة لليوم الثاني على التوالي، وسط تفاؤل إسرائيلي بإحراز تقدم ملموس، رغم وجود خلافات في بعض القضايا.

 

ووفقاً لمصدر إسرائيلي تحدث للقناة 13 الإسرائيلية، تم تحقيق تقدم في بعض القضايا، إلا أن فجوات لا تزال قائمة في نقاط أخرى.

 

ووصل إلى العاصمة القطرية الدوحة وفد إسرائيلي رفيع المستوى يضم رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والمسؤول عن شؤون الأسرى والمفقودين نيتسان ألون.

 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تفكيك منشآت في محور نتساريم تمهيداً للانسحاب، في إطار التفاهمات الجارية.

 

وأوردت الصحيفة يديعوت عن مصادر فلسطينية أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل تشمل إطلاق سراح 25 رهينة إسرائيلياً مقابل الإفراج عن 48 سجيناً فلسطينياً، أُعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط، بالإضافة إلى نحو 200 أسير محكوم عليهم بالسجن المؤبد، وحوالي 1000 سجيناً آخر، يشمل ذلك جميع النساء والأطفال والمرضى.

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن ناقش “الظروف الإقليمية المتغيرة بشكل جذري” في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا، وإضعاف قوة إيران في المنطقة.

 

وقال مكتب نتنياهو إنه أطلع بايدن على التعليمات التي أعطاها لكبار المفاوضين في الدوحة “من أجل المضي قدما في إطلاق سراح الرهائن”.

 

وخلال المكالمة التي جرت الأحد، والتي كانت الأولى التي يتم الإعلان عنها علناً منذ أكتوبر، أكد بايدن “على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن مع زيادة المساعدات الإنسانية التي يتيحها وقف القتال بموجب الاتفاق”.

 

جاء ذلك بعد يوم من إرسال نتنياهو وفدًا أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى، بما في ذلك مديري وكالة التجسس الموساد وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، إلى مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية بوساطة مسؤولين قطريين وأمريكيين ومصريين.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو كان يلتقي بأعضاء حكومته المعارضين لاتفاق وقف إطلاق النار لإقناعهم بعدم الاستقالة.

 

كما التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره الإسرائيلي في القدس لمناقشة التقدم المحرز في الاتفاق.

 

والسبت، التقى مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي وسط جهود لمحاولة التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس المنتخب في 20 يناير.

 

كشفت في وقت سابق اليوم تفاصيل تلك المسودة أو الاتفاق الذي يتضمن مرحلتين تمتد كل واحدة منها 42 يوماً.

 

كما أوضحت أن من النقاط العالقة، تمسك إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2كم.

 

أكد بيان لمجلس التعاون الخليجي اليوم موقفه الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مبديا تطلعه لنجاح جهود الوساطة المصرية والقطرية، للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

وشدد بيان الاجتماع الاستثنائي الـ(46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الوقوف الثابت والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، معربًا عن التطلع لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى