لم تنفصل مصر يوما عن امتها وقضاياها وازماتها، فكانت بحق الشقيقة الكبرى لاسيما في أوقات المحن والأزمات ، ولعل أبرز دليل على ذلك الجهود التي بذلتها مصر على مدار الأيام الماضية إزاء الأشقاء في ليبيا والمغرب دعما لهم في محنتهم، وقد تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الملف بنفسه ومنذ اللحظة الأولى.
والحقيقة أن ما فعلته مصر من خلال قيادتها وأجهزة الدولة المختلفة مدعاة للفخر والاعتزاز بهذه القيادة التي أعادت لمصر مكانتها وريادتها ، وقد اتخذ الدعم المصري أشكالا متعددة، فقد وجه الرئيس السيسي بإرسال سبع طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية والغذائية والاغاثية والطبية لأبناء البلدين الشقيقين كما أعلن سيادته الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
لم يكتف الرئيس السيسي بذلك بل تابع بنفسه الشحنات التي تم ارسالها، واليوم وجه بتعويض أسر الضحايا من المصريين الذين راحوا ضحية للاعصار في ليبيا ووجه الشكر والتقدير لأجهزة الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة نظير ما قدمته من دعم وجهود إغاثة للحد من تداعيات زلزال المغرب واعصار ليبيا.
إننا يا سادة أمام دولة حقيقية لا تالو جهدا في سبيل دعم الأشقاء والوقوف بجانبهم في المحن والظروف الصعبة، فتحية اعزاز وتقدير للقيادة السياسية وتحية اجلال لقواتنا المسلحة الدرع الواقي والداعم الرئيس ليس لمصر وحدها ولكن للأمة العربية بأسرها.
بقلم / عبد الرحيم أحمد
