أبو الغيط: تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الإنسان ويجب الاستعداد لأي أوبئة أو طوارئ

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن تغير المناخ بات التهديد الأول لصحة الانسان، ولهذا يجب حشد الجهود والاستعداد التام لأي أوبئة أو طوارئ صحية قادمة.
جاء ذلك في كملته التي القتها نيابة عنه مدير إدارة الصحة، خلال الإحتفال بيوم الصحة العربي تحت عنوان تأثير تغير المناخ على الصحة، و”جائزة الطبيب العربي”، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ودعا أبو الغيط، إلى اخذ التدابير اللازمة للحد من تأثير المناخ على الصحة، لتفادي إرهاق القطاع الصحي وكافة القطاعات الخدمية الأخرى، خصوصا وأن هنالك علاقة وثيقة بين تفشي الامراض والاوبئة وتغير المناخ والاحتباس الحراري وتلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والسائلة بأنواعها المختلفة.
وتابع: كذلك الكيماويات وغيرها من المخاطر التي تنطوي على آثار جسيمة وواضحة على الصحة، ولهذا فقد أولى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة اهتماما بالغا بهذا الأمر واعتمد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة في الظهران بالسعودية عام 2018، استجابة للقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة.
وأضاف أن تحتضن الاحتفال باليوم العربي للصحة، الذي يلتئم لأول مرة تنفيذا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، وتزامنا مع تاريخ إنشاءه في سبتمبر 1976، الذي أنشئ لتعزيز النظم الصحية العربية من خلال تحقيق التنسيق والتكامل، وتعميق أوجه التعاون في المجالات الصحية المختلفة، واستشراف المخاطر والتحديات التي تواجه النظم الصحية، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار تأثير تغير المناخ على الصحة، الذي يعد فرصة هامة لتسليط الضوء على ضرورة التنبه ورصد مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة، وكيفية تعزيز النظم الصحية وتكيفها من اجل التصدي لتهديدات تغير المناخ.
وتشير دراسات منظمة الصحة العالمية الى أن المخاطر البيئية مسؤولة عما يقرب من 23% من العبء الإجمالي للأمراض في دولنا العربية، كما أن أول الأشخاص التي تضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للازمة المناخية هم الأقل اسهاما في أسبابها.
واستكمل: الامر الذي يحتم علينا مواجهة هذه التحديات، وتضافر كل الجهود، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتخفيف من حدة آثار المخاطر البيئية حفاظا على الامن الصحي لشعوب العالم.
وأيضا توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى الى الدول الأقل نموا، لاسيما وأن أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا تؤكد لنا أن التهديدات الصحية والأزمات والكوارث والامراض والاوبئة عابرة للحدود.
وتسعى جامعة الدول العربية من خلال المجالس الوزارية المتخصصة المعنية بالتنسيق مع الدول العربية الأعضاء لتكثيف الجهود للحد من تداعيات المخاطر البيئية، من أجل مواجهتها والحد أو القضاء عليها لتوفير بيئة صحية آمنة للمواطن العربي.
كما أكد حرص الأمانة العامة على العمل في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية لأهداف التنمية المستدامة 2030 الخاص بالهدف الثالث وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمال.
كما أن احتفالكم اليوم سيكون انطلاقة جديدة من أجل العمل المشترك لتبني مقاربة صحية شاملة يتعاون فيها الجميع من كافة القطاعات المعنية بالصحة، وفي مقدمتها وزارات الصحة، والمستشفيات والمراكز الصحية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالصحة.
وأيضا تنسيق المواقف وتبادل الرؤى ونقاش الفرص والتحديات خلال جلستي العمل اليوم، وذلك لدعم النظم الصحية استجابة لأولويات الصحة العالمية، والحد من مخاطر التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للجميع.
وتقدم بالتهنئة إلى الأطباء الثلاثة الفائزين بجائزة الطبيب العربي لعام 2023 من مصر وتونس ولبنان على تميزهم ودورهم الهام في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية في دولهم والمنطقة العربية.