يستمر 3 أسابيع.. افتتاح معرض شاكر المعداوي بجاليري ضي الزمالك

شهد أتيليه العرب للثقافة والفنون، مساء أمس الأحد، افتتاح المعرض الاستعادي لأعمال الفنان الراحل شاكر المعداوي، بجاليري ضي الزمالك، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أسابيع.
بدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة حدادا على روح الفنان الكبير الراحل عز الدين نجيب، بحضور الفنانين والنقاد مصطفي الفقي ومحمد عبلة وهشام قنديل وحسن عبدالفتاح ومحمد الناصر وطارق الكومي وصلاح حماد وفكري حسن وعبدالوهاب عبدالمحسن وخالد سرور ووليد عبيد وسامي البلشي وسما يحي وشذا يحي ومحمد الصبان وحسن غانم وناثان دوس ونور المغازي وأسامة ناشد وأحمد عمر وسوزي سعد ونادر هلال وأحمد زيدان وإيناس حسني والشاعرين جمال القصاص ومحمد حربي والإعلامي طارق عبدالفتاح.
يضم المعرض 500 عمل تشكيلي بين لوحات واسكتشات تمثل مختلف المراحل الفنية للمعداوي حتى العام 2010 ، وتشهد الأيام المقبلة نقاشات حول مدرسته.
يعتبر شاكر المعداوي أحد رسامي الألوان المائية البارزين في الوطن العربي، أقام العديد من المعارض الشخصية داخل مصر وخارجها، أبرزها معرضه الشخصي بقاعة أرت سنينا بروما عام 1977م ومعرضه بقاعة المركز الثقافي ببوكينيا الإيطالية.
وأيضا مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية منها معرض الفن المصري المعاصر في إيطاليا وإسبانيا ونيودلهي وبينالي فاليريزو بشيلي وسيمبوزيوم الرسم والتصوير بعالية بلبنان.
حقق المعداوي من خلال هذه المشاركات جوائز مهمة، منها الميدالية الذهبية في معرض الفنانين بالإسكندرية عام 1969م وجائزة الرسم والتصوير في المعرض عام 1983م والجائزة الأولى في معرض عيد العريش القومي عام 1983م والجائزة الأولى قي مسابقة من وحي الطبيعة المصرية 1986م والجائزة الأولى لأحسن غلاف لكتب الأطفال من المركز القومي لثقافة الطفل.
يقول الفنان الكبير محمد عبلة إن ضي الزمالك يحتفي بفنان كبير يستحق كل الاهتمام ، وشاكر المعداوي فنان كبير عمل في صمت وإصرار طيلة حياته وعاش بعيدا عن الأضواء مستغنيا وملتحما معه، و تلك الذخيرة الهائلة من الأعمال تؤكد مدي استغراقه في مهمته الإبداعية ليخلق التنوع الشديد في الرؤي والثراء في التناول.
ويتابع عبلة: رغم حب المعداوي وولعه الواضح بالألوان المائية إلا أنه أعطي لهذه الخامة المحدودة أبعادا جديدة وأضاف لإمكاناتها آفاقا أخري تستدعي الكثير من البحث والدراسة، وقد زرته في قريته الصغيرة شمال الدلتا (معدية مهدي) ورأيت لوحاته أمامي تتحرك حية، كانت القرية ملهمة لعالمه الخاص، فمنها استمد الكثير من الرموز والأساطير التي وظفها بجمال واقتدار في لوحاته المائية كما عبر عنها بنفس القدر من الجمال في قصص الأطفال التي أبدع فيها.
واختتم عبلة مؤكدا أن شاكر المعداوي فنان واع ومثقف ورغم دراسته في إيطاليا التي نلمح ظلالا بتأثره بالفن الإيطالي إلا أن روح الحياة المصرية وعبقها ظاهر في أعماله، وبناء العمل عنده في منتهي الإحكام والتمكن من خلال وعي كبير بالتكوين والحركة الداخلية التي تحدثها الخطوط في تقاطعها وعلاقاتها الهندسية المميزة جدآ، وهذا المعرض فرصة حقيقة للتعرف علي عالم شاكر المعدواي الذي يبوح بالكثير.