ندوة إقليمية تناقش أفضل الممارسات العربية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة

عقدت منظمة المرأة العربية، اليوم الأحد، فعاليات الندوة الإقليمية حول “أفضل الممارسات العربية في مجال مكافحة العنف ضد المرأة” والتي تتزامن مع اليوم الأخير من حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتبدأ الحملة من يوم 25 نوفمبر وهو اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة وتنتهي في 10 ديسمبر وهو اليوم الدولي لحقوق الإنسان.
وقالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، إن هدف الندوة هو النظر في آليات مواجهة العنف الذي يُمارس ضد النساء والفتيات ويتخذ أشكالاً عدة مثل العنف السياسي، والعنف في مجال الاقتصاد، والتحرش في أماكن العمل، وفي وسائل التواصل، فضلاً عن العنف ضد النساء في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة، وما يترتب عليه من نتائج خطيرة منها النزوح والإتجار بالبشر.. الخ.
أعربت مديرة منظمة المرأة العربية، عن حزنها الشديد لما يجري في فلسطين المحتلة وتعرضها لجميع أشكال العنف، منددة بعدم قيام المجتمع الدولي باستخدام التشريعات الدولية، لإيقاف دورة الانتقام التي تنتهجها إسرائيل، والتي تصل إلى يومها الخامس والستين، وذلك رغم وجود تشريعات دولية لتوفير الأمن للنساء والفتيات والأطفال في أوقات الحروب والنزاعات.
ومن جهتها، أوضحت ليزا اتزولدت، ممثلة برنامج WoMENA بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي ” GIZ”، أن العنف ضد المرأة يحدث كل يوم، وفي كل مكان، وفي جميع البلدان والسياقات والثقافات، وأن أشكال العنف تتعدد لتشمل التحرش اللفظي، والعنف الجسدي، وقتل الإناث.
وأضافت أن تقارير هيئة الأمم المتحدة للمرأة تشير إلى أن حوالي 89 ألف امرأة وفتاة قُتلن عمدًا على مستوى العالم في عام 2022.
وذكرت ليزا، أن التقديرات تُشير إلى أن تكلفة العنف ضد المرأة العام والخاص والاجتماعي تصل إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي كل عام، وفي بعض البلدان، تصل تكلفة العنف ضد المرأة إلى 3.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر من ضعف ما تنفقه العديد من الحكومات على التعليم.
ولفتت إلى أن سياسة التنمية النسوية الألمانية تهدف إلى ضمان تمتع النساء والفتيات بجميع فئاتهن، وكذلك الفئات المهمشة الأخرى، بحقوق متساوية في التمثيل والموارد.
في سياق متصل، قالت المستشارة في الرئاسة الفلسطينية ورئيسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يمارس البطش فحسب بل ينفذ جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية.
وتابعت: أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد ما يعادل 16 الف فلسطينياً، منهم 70 بالمئة من النساء والأطفال، فضلا عن سقوط ما يزيد عن 42 ألف جريحا وتدمير 50 ألف وحدة سكنية.
واستكملت : أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بقصف منازل المدنيين وإنما تم قصف الأماكن التي تتمتع بالحصانة الدولية كالمدارس والمستشفيات التابعة لوكالة غوث اللاجئين “أونروا” كما لم تسلم دور العبادة كالمساجد والكنائس من التدمير.
وطالبت الدول والشعوب الحرة ومنظمات المجتمع المدني وكل من يحمل رسالة الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم للدعوة إلى وقف فوري للعدوان وكذلك لتقديم العون والمساعدات في ظل نقص الماء الصالح للشرب والدواء وحليب الأطفال والمخابز وكل مقومات الحياة.
وشارك في الندوة لفيف من الخبيرات العربيات تناولن قضية العنف ضد المرأة من جوانبها المختلفة، القانوني والاجتماعي والثقافي ..الخ، كما تم استعراض تجارب وطنية عربية ناجحة في ميدان مناهضة العنف الممارس ضد النساء والفتيات.
وفي ختام الندوة لخصت مديرة منظمة المرأة العربية أهم ما ورد بها من توصيات كالاتي:
– مطالبة المنظمات الدولية المعنية بتنفيذ الشرعية الدولية فيما يتعلق بوقف الحرب على غزة، وتوفير مساعدة عاجلة للضحايا من المدنيين.
– الدعوة لأن يكون هناك عملاً بعيد المدى لتحقيق سلام دائم قائم على العدالة.
– ضرورة دعم الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة لوقف الحرب وتحقيق السلام للجميع.
– تشكيل لجنة تحقيق بشكل تلقائي دون طلب من أصحاب الحق، وتوثيق ما جرى في فلسطين والمطالبة بالتعويض للضحايا، وإنفاذ العقاب.
– المطالبة بتعديل المعاهدات الدولية بما يُغطي صحة المرأة النفسية.