مهاجري زيان: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قدما عناية كبيرة باليتيم

الكويت – عمرو يحيى
قال الشيخ مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية ومسؤول الشؤون الثقافية والتعليمية بالمؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف، إن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قدما عناية كبيرة باليتيم من جميع النواحي النفسية والتربوية والمادية وغير المادية.
وطالب الشيخ زيان المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الإبادة والتدمير الشامل وجرائم الحرب على أرض غزة، معربا عن ألمه تجاه أطفال وأيتام غزة، مشيرا إلى أن القصف والعدوان الإسرائيلي الغاشم يتوالى على غزة، مخلفا قتلى من النساء وكبار السن والأطفال ومن لم يمت منهم شردهم أو يتمهم.
وأشاد الشيخ مهاجري زيان، في كلمته خلال مشاركته بمؤتمر “رعاية الأيتام.. استقامة واستدامة” بدولة الكويت، والتي عقد تحت شعار “نحو بناء حياة كريمة للأيتام، ونظمه اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية بالكويت برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية.
يأتي ذلك بحضور وزير الشئون الاجتماعية الكويتية فراس سعود الصباح، بجهود الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ودولة الكويت حكومة وشعبا على الجهود الملموسة في كافة المجالات وخصوصا الجوانب الخيرية والإنسانية، مشيرا للجهود المتميزة لوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت و اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية الكويتية.
وتناول الشيخ زيان، محاور ثلاثة حول الأيتام في المنظور الإسلامي، حيث من ضمن الوصايا رعاية اليتيم مادياً ومعنوياً، تعويضاً له عن فقده أبويه.
وفي المحور الثاني حذر الشيخ زيان من الفكر المتطرف وخطره، قائلا: إن ما يمر به العالم في الآونة الأخيرة من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية وفكرية نتجت عنها ممارسات منحرفة، وظواهر خطيرة كالتكفير، التطرف العنيف “الإرهاب”، والإلحاد وغير ذلك، مما هدد السلم العالمي، وضرب استقرار كثير من المجتمعات الإنسانية.
وأشار إلى أن فئات من الشباب في مرحلة من مراحل العمر تشعر برغبتها فى الانضمام إلى جماعة توهمها بقدرتها على تغير العالم و تعدها بتحقيق أحلام كبيرة، تشعر في انتمائها بتحقيق الذات، وبأن معهم قوة، ولهم تأثير، وجماعات الاستقطاب يساعدونهم في الضائقة، وتكون البداية باعتناق أفكارها، وقبول تكفير الآخر وقتله واستباحة دمه، وهؤلاء الشباب لم يجدوا من يرشدهم.
وبدوره تناول الشيخ زيان دور الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في معالجة الفكر المتطرف، ومنها نشر الوسطية والاعتدال، ومحاربة الفكر المتطرف، والاهتمام بتوعية الشباب من هذا الفكر المنحرف، لذلك تقوم الهيئة بعقد ندوات ومؤتمرات ولقاءات كثيرة، منها:
– دورة “استراتيجية العمل التطوعي في مواجهة الإرهاب”.
– دورة جولة في عقل إرهابي، وكذلك مجموعة من المحاضرات تناولت عدد من القضايا حول الأمن أهميته وسبل تحقيقه والمحافظة عليه، المواطنة بين التأصيل الشرعي والتطبيق، الوسطية في الإسلام لصالح الإنسان، الجذور الفكرية لخطاب التطرف العنيف الإرهاب، المواطنة الرقمية.
ودورها في مواجهة الإرهاب الإلكتروني، أسباب تبني الفكر المتطرف، خطورة التكفير، جنوح النساء إلى التطرف.. العوامل والدوافع، دوافع التعاطف والانضمام للجماعات التكفيرية، آليات تفكيك خطابات التطرف الديني والإرهاب.
وأضاف أن هذه الدورات عقدت في سويسرا وفرنسا وهولندا وعدد من الدول الأوروبية وقد استفاد منها الأئمة والدعاة ومديري المراكز الإسلامية.