الرئيسيةعرب وعالم

منها بيجاسوس المثير للجدل.. وسيلة إسرائيل لتعقّب أسراها في غزة

تحاول أجهزة الأمن الإسرائيلية بشتى الطرق معرفة مصير الأسرى التي تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذين يصل عددهم بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، إلى 224، وذلك بعد التظاهرات الشبه يومية لأهلي الاسرى امام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

برنامج بيجاسوس المثير للجدل

وفي هذا الصدد بدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية الاستعانة بشركات مختصة بتصنيع برامج التجسس، بما في ذلك الشركة المصنعة لبرنامج “بيجاسوس” المثير للجدل، للمساعدة في تعقب الأسرى.

شركات مدرجة بالقائمة السوداء في أمريكا

وأفادت 4 مصادر في صناعة الأمن السيبراني ومسؤول حكومي إسرائيلي، بأن السلطات طلبت من مجموعة “إن سي أو” وشركة “كانديرو”، وكلتاهما مدرجتان على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، تطوير قدرات برامج التجسس الخاصة بهما بسرعة لتلبية احتياجات قوات الأمن في البلاد.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتعليق على العمليات العسكرية، بأن الشركات المذكورة، إلى جانب العديد من شركات البرمجيات الأخرى، تتعاون مع طلب السلطات الإسرائيلية وتقدم خدماتها مجانا إلى حد كبير.

في حين لم تستجب وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور لطلب التعليق، كما رفض الجيش الإسرائيلي وشركة “إن سي أو” المصنعة لبرنامج “بيجاسوس” التعليق.

بدورها قالت شركة “كانديرو” في بيان لها إنها مستعدة للمساعدة في المجهود الحربي بأي طريقة مطلوبة، من دون الخوض في التفاصيل.

أما شركتا “رايزون” و”بارجون” فتقدمان المساعدة أيضا، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي كانت أول من نشر معلومات تتعلق باستعانة السلطات بشركات برامج التجسس.

يشار إلى أنه في يوليو من عام 2021، كشف تحقيق دولي عن قائمة تضم أكثر من 50 ألف اسم قد تم التجسس عليهم عبر نظام “بيغاسوس” وبينهم رؤساء دول وصحفيين ومعارضين.

طريقة تجسس بيجاسوس

وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح “بيجاسوس” التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا من بُعد.

أما يوم السابع من أكتوبر الجاري، فاحتجز مقاتلو حركة حماس ما يقارب 250 أسيراً حين نفذوا هجومهم المباغت على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة.

تظاهر  أهالي الأسرى الإسرائيليين

وشكل هذا الملف العقدة الأبرز أمام الاجتياح البري الذي تعتزم القوات الإسرائيلية تنفيذه في القطاع، مخافة أن يهدد سلامة مئات المواطنين الإسرائيليين والأجانب، خصوصا بعد أن تظاهر عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين خلال اليومين الماضيين، مطالبين الحكومة بالكشف عن مصير أولادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى