ملك المغرب يستقبل وزراء خارجية دول الساحل لتوطيد التعاون الإقليمي

رنده رفعت
في تجسيد جديد للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في ترسيخ الأمن والتنمية بالقارة الإفريقية، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالقصر الملكي بالرباط، وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في تحالف دول الساحل، وهم السيد كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج لبوركينا فاسو، والسيد عبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، والسيد باكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية لجمهورية النيجر.
وقد نقل الوزراء لجلالة الملك عبارات الامتنان العميق من رؤساء دولهم لما يوليه جلالته من اهتمام دائم بمنطقة الساحل، مؤكدين تثمينهم الكبير للمبادرات الملكية الرائدة التي ما فتئت تعكس حكمة القيادة المغربية ورؤيتها الاستراتيجية للنهوض بالمنطقة ودعم استقرارها.
وأعرب وزراء خارجية دول الساحل عن إشادتهم الخاصة بمبادرة جلالة الملك الرامية إلى تسهيل ولوج بلدانهم إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها مشروعًا استراتيجيًا حيويًا يحمل في طياته آفاقًا واعدة للتنمية والاندماج الإقليمي. كما أكدوا التزامهم الكامل بالعمل على تسريع تنفيذ هذه المبادرة الطموحة.
وخلال اللقاء، قدم الوزراء الثلاثة لجلالة الملك عرضًا حول مراحل تطور البناء المؤسسي لتحالف دول الساحل، الذي يشكل إطارًا واعدًا للتعاون والتكامل بين هذه الدول في مختلف المجالات.
ويعكس هذا الاستقبال الملكي عمق الروابط الأخوية التي تجمع المملكة المغربية بدول الساحل، ويؤكد من جديد مكانة المغرب كفاعل أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بالقارة الإفريقية.