مفهوم وتعريف السلامة والصحة المهنية والبيئة

بقلم/ المهندس خالد السيد – استشاري السلامة والبيئة
تعرف السلامة والصحة المهنية بأنها العلم الذي يهتم بالحفاظ على سلامة وصحة العاملين، وذلك بتوفير بيئات عمل أمنة خالية من مسببات الحوادث أو الإصابات أو الأمراض المهنية، أو بعبارة أخرى هي مجموعة من الإجراءات والقواعد والنظم في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على العامل من خطر الإصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع.
وتدخل السلامة والصحة المهنية في كل مجالات الحياة فعندما نتعامل مع الكهرباء أو الأجهزة المنزلية الكهربائية فلا غنى عن إتباع قواعد السلامة وأصولها وعند قيادة السيارات أو حتى السير في الشوارع فإننا نحتاج إلى إتباع قواعد وأصول السلامة وبديهي أنه داخل المصانع وأماكن العمل المختلفة التي تحتوى على مخاطر متعددة تهدد سلامة العاملين فى حال تجاهل نظم و تعليمات السلامة الموصي بها وأيضا في المنشآت التعليمية و المميزة بالكثافة العالية فإننا نحتاج إلى اتباع تعليمات السلامة والصحة المهنية.
الصحة:
غياب الأمراض، بالإضافة إلى الاتزان (الرفاهية) الجسمي، الذهني والاجتماعي
السلامة:
السلامة لا تنحصر في غياب الحوادث فقط وإنما هي نتيجة قيام جميع الأشخاص في مكان العمل بخطوات إيجابية للتعرف على أسباب الحوادث وتطبيق احتياطات وقائية مناسبة.
الرعاية:
العناية بحاجات الناس الأساسية وتوفير المرافق المطلوبة لرعاية الموظفين مثل مرافق الراحة، الطعام، الشراب.
حماية البيئة:
هي مجموعة الوسائل الهدف منها منع الضرر عن البيئة المحيطة بمكان العمل وكل ما يحيط بالمنشأة والعالم الخارجي بما في ذلك الهواء، الماء، الأرض والموارد الطبيعية والنباتات والحيوانات والبشر.
تعريف البيئة:
هي الحيز الذى يعيش فيه الإنسان ويمارس نشاطه. وفي هذا الحيز توجد:
- مجموعات من الكائنات الحية النباتية والحيوانية ذات أحجام مختلفة بعضها ضخم وبعضها ميكروسكوبي.
- مجموعات من المواد السائلة كالماء والغازية كالهواء والصلبة كالأرض والصخور.
- مجموعات من الظروف والقوى المحملة بالطاقة كضوء الشمس وعصف الرياح وجريان المياه وموج البحر.
- مجموعات من التفاعلات الفيزيقية والكيميائية والحيوية تربط بين مكونات المجموعات الثلاث السابقة في أواصر مفطورة على التوازن تعرف باسم الأنظمة البيئية أو المنظومات البيئية.
والبيئة في إطارها الأوسع هي المحيط الحيوي. وهو إطار الحياة على كوكب الأرض.
ويتألف من الطبقات السفلي من الغلاف الجوي (الهواء) والطبقات السطحية من الأرض (اليابسة) والطبقات السطحية من الكتلة المائية. وتوجد الحياة الفطرية في هذا الحيز المحدود.
وقد عرف القانون المصري البيئة بأنها المحيط الحيوي الذي يشمل الكائنات الحية وما يحويه من مواد وما يحيط بها من هواء وماء و تربة، وما يقيمه الإنسان من منشآت.
وتنقسم البيئة التي يعيش فيها الإنسان إلي:
- البيئة الخارجية أو البيئة العامة:
- وهي البيئة التي يعيش فيها البشر كافة ويتنقلون كيفما شاءوا بين الأماكن المفتوحة.
- البيئة الداخلية: وهى البيئة داخل الأماكن المغلقة مثل بيئة العمل وبيئة المسكن وبيئة المدرسة وأماكن اللهو المغلقة وغير ذلك من الأماكن المغلقة. وتبعا لأنواع الأنشطة التي تمارس داخل هذه الأمكنة فإنه يمكن التعرف على بيئات داخلية متعددة، من أهمها بيئة العمل.
على أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند الحديث عن بيئة العمل أنه ليس كل أنواع العمل تمارس داخل أماكن مغلقة. وأنه وإن كان عمال المصانع والورش يمارسون أعمالهم داخل المباني وكذلك يمارس عمال المناجم أعمالهم داخل أنفاق المناجم إلا أن بيئة العمل في المهن الزراعية – في معظمها – أماكن مفتوحة، وكذلك الحال بالنسبة لمهن أخرى كثيرة مثل شرطة المرور والعاملون في النقل العام والبحارة والباعة الجائلون، وهؤلاء يتأثرون – بالإضافة إلي المخاطر النوعية لأعمالهم – بكل ما يتأثر به غيرهم في البيئة الخارجية. وتعتبر في هذه الحالات مخاطر البيئة الخارجية من المخاطر النوعية لهذه الأعمال.