أبـو الغيـط :الترحيل ليس جديد من جانب قوة الاحتلال
المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية

كتبت :إيمان خالد خفاجي
انطلقت اليوم السبت أعمال المؤتمر السابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، وإبراهيم بوغالي رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري ورئيس الدورة الحالية للاتحاد البرلماني العربي، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وخلال المؤتمر السابع قدم أحمد أبو الغيط كلمتة
معالي الأخ محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، معالي الأخ إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، أصحاب المعالي،السيدات والسادة،
“يسرني الترحيب بكم في مقر جامعة الدول العربية “بيت العرب” بمناسبة بدء أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وأن أعرب عن سعادتي بلقاء هذا الجمع الكريم من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية… كما أتوجه بالشكر إلى السيد محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي على الدعوة الكريمة للمشاركة في افتتاح هذا المؤتمر الهام، متمنياً لكم جميعاً التوفيق والسداد في مداولاتكم.”
وقال أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث… فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها… تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
واضاف أن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال .. وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى .. بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.
موضح أن الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
ولفت أن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة.. ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي.. واضحاً وحاسماً.. وتطرح بدائل عملية وواقعية.. وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي.. بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها… وبجهود أهلها.. وبدعم عربي ودولي.
وتابع كما نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني.. ورفض مشروع التهجير.. ودعم المبادرات البديلة.. والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية… وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة.. التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر.. ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
أصحاب المعالي،
ونوه لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية… حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة… إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق… وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.. أقول إن ما فعله الاحتلال أدى – من حيث لا يدري – إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل.. إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل… ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة… ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي… لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب.. وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.
مشيراً إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة.. فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع.. ومضاعفة معاناة الشعوب.. كل الشعوب في المنطقة.
واختتم كلامة ، فإنني على ثقة بأن اجتماع اليوم، وبحضور قادة العمل البرلماني العربي من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية، سيخرج بالموقف الذي عودتنا عليه القيادات البرلمانية العربية..