مصر وتجمع بريكس.. مسار مهم لتحقيق الأهداف المشتركة
بقلم / عبد الرحيم أحمد
إن التجمعات الاقتصادية الكبرى عندما تقرر اختيار اعضاء جدد للانضمام إليها فإن هذا الاختيار يقوم أساسا على التقدير الكامل لتجربته التنموية وخطواته المتميزة في مجال الإصلاح الاقتصادي وهذا هو ما حدث بالفعل عندما دعا تجمع بريكس مصر للانضمام إليه.
وقد كشفت مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي بالصين كشفت عن التقدير الدولي لجهود الدولة من أجل جذب الاستثمارات وإقامة مشروعات تنموية عملاقة، كما عكست لقاءات مدبولي على هامش المنتدى لاسيما لقائه مع رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لبريكس بحضور وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط – عكست حرص المؤسسة على تعزيز التعاون مع مصر فى هذا التوقيت بما يعود بالنفع على الجانبين.
إن الموضوعية تملي علينا الإشارة إلى حزمة من المشروعات التي نفذتها وتنفذها الدولة والتي جعلت منها قبلة للاستثمارات الأجنبية وهدفا لتجمعات اقتصادية إقليمية ودولية ومنها مشروع قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية المقامة على جانبيها فضلا عن مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الاخضر وإقامة قلاع صناعية وتنموية كبيرة، وقد كانت هذه المشروعات محل إشادة من رئيسة بنك بريكس الجديد.
ووفق ما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء فإن مصر ستكون عضوا نشطا وفعالا في بنك التنمية التابع لبريكس مشيرا إلى أنه يجري إعداد خطة واستراتيجية واضحة لتحديد أوجه التعاون مع التجمع والبنك ووضع خريطة للمشروعات المشتركة بين القاهرة وبكين والتي تتسق مع مبادرة الحزام والطريق، التي تتضمن تنفيذ أكبر مشروعات البنية التحتية والنقل والتنمية المستدامة.
ومن الامور المهمة أن خطوات مصر الإصلاحية والتنموية كانت محل اعجاب وتقدير من رئيسة بنك التنمية التابع لبريكس بل واعربت عن تطلعها لزيارة مصر قريبا لمناقشة أطروحات التعاون بين الجانبين، واوضحت المسئولة أن وفد البنك المرافق لها خلال الزيارة سوف يقوم بجولة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتى يتسنى صياغة أجندة فعلية للشراكة بين الجانبين مستقبلا.
بقي في النهاية التأكيد على أن المكانة التي بلغتها مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي هي نتاج طبيعي لجهود جبارة وعمل شاق ودؤوب تضافرت فيه رؤية وحكمة القيادة مع عزيمة المصريين وإصرارهم على تحقيق النجاح.
