عرب وعالم

مسؤولون أمريكيون: واشنطن قلقة من عدم وجود خطة غزو بري قابلة للنجاح

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين كبار، فجر اليوم الثلاثاء، قولهم إنّ إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق من أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً بعد لشن هجوم بري ضد قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إنّ قلق إدارة بايدن ناجم عن افتقار “إسرائيل” إلى أهدافٍ عسكرية قابلة للتحقيق في غزة.

الهجوم البري في غزة

وفي محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على الحاجة إلى دراسة متأنية للكيفية “التي قد تقوم بها القوات الإسرائيلية لتنفيذ الهجوم البري في غزة”، حيث تحتفظ حماس بشبكاتٍ من الأنفاق المعقدة تحت مناطق مكتظّة بالسكان.

جنرال أمريكي وضباط للإشراف على الحرب البرية

وأصرّ مسؤولو إدارة بايدن، على أن الولايات المتحدة لم تخبر “إسرائيل”، بما يجب عليها فعله، ولا تزال تدعم العملية البرية، لكن البنتاجون أرسل الجنرال جيمس جلين من مشاة البحرية من فئة ثلاث نجوم، إلى جانب ضباط آخرين لمساعدة الإسرائيليين في مواجهة تحديات خوض حرب المدن.

وقال مسؤول في البنتاجون، أمس الإثنين، إنّ جلين لن يتخذ قرارات نيابةً عن “إسرائيل”، لأنّه لن يكون موجوداً على الأرض في “إسرائيل” إذا بدأ التوغّل في غزة.

بدوره، نفى دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، يوم الأحد، أنّ تكون واشنطن قد وجّهت “تل أبيب” بتأجيل العملية البرية في قطاع غزّة، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل فيما يتعلق بالعملية البرية”.

وخلال المحادثات بين أوستن وجالانت، شدّد أوستن على أنّ “القتال في المناطق الحضرية صعبٌ للغاية” وطرح مثالاً واجه قوات التحالف في العراق.

وأعاد أوستن الاتصال بغالانت، أمس الإثنين، بحسب ما قال مسؤولو البنتاجون للحديث عن العملية البرية.

وفي بيانٍ عبر البريد الإلكتروني، قال المتحدث باسم البنتاجون، الجنرال باتريك إس رايدر إن “أوستن وجالانت” ناقشا أيضاً المساعدة الأمنية الأميركية لـ”إسرائيل”.

لكن الإدارة الأميركية قلقة أيضاً، من أن قوات الدفاع الإسرائيلية لا تمتلك بعد مساراً عسكرياً واضحاً لتحقيق هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقضاء على “حماس” بحسب المسؤولين.

وفي محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، قال مسؤولون أميركيون إنّهم لم يروا بعد “خطّة عمل قابلة للتحقيق”.

ولمح بايدن إلى ذلك علناً وحذّر خلال خطابه في “تل أبيب”، الأسبوع الماضي، من أنّ “إسرائيل” ستحتاج إلى وضوح بشأن أهداف العملية.

وقال مسؤولون أميركيون إنّه على “إسرائيل” أن تُقرر ما إذا كانت، على سبيل المثال، ستحاول القضاء على حماس باستخدام ضرباتٍ جوية بالاقتران مع غارات موجهة أو التوغل في غزة بالدبابات والمشاة.

وقال مسؤولون أميركيون إن كلا التكتيكين سيؤديان إلى خسائر فادحة، لكن عملية برية يمكن أن تكون أكثر دموية بكثير، للقوات والمدنيين.

وأمس الإثنين، ذكرت “القناة الـ12” الإسرائيلية أن “الأمريكيين، وخصوصاً الذين يدعمون إسرائيل، يفضلون أن تمتنع عن الدخول البري لغزة”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، إلى أنّ إدارة بايدن أرسلت جنرالاً من وحدة المارينز، بالإضافة إلى عدّة ضباط كبار، من أجل تقديم المشورة إلى الجيش الإسرائيلي، قبيل الدخول البري لغزة”.

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن دافيد، إنّ “هناك شعوراً يسود الجيش، مفاده أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مرتدع ومتردد بشأن العملية البرية.

زر الذهاب إلى الأعلى