مدير وكالة “شينخوا” مصر والصين حضارتان كتبتا فصلاً رائعًا في تاريخ الحضارة العالمية

دعاء زكريا
قال ماو لي المدير العام للمكتب الإقليمى لوكالة شينخوا في الشرق الأوسط في كلمته الترحيبية بمنتدى الحوار القاهرة التحديث الصيني النمط والعالم انه يسعدني جدًا أن ألتقي بكم على ضفاف نهر النيل الخلاب لإجراء حوار وتبادل حول “التحديث الصيني النمط والعالم”. أولا، نيابة عن المكتب الإقليمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بالشرق الأوسط، أحد منظمي المنتدى، وبحضور السفير لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق والسفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجيةو السفير مجدي عامر عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الصينية والكاتب الصحفي احمد كمال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة انباء الشرق الأوسط والكاتب الصحفي أسامة السعيد رئيس تحرير الاخبار والكاتب الصحفي احمد سليمان رئيس تحرير موقع بوابة الجمهورية والدكتورة خديجة عرفة رئيس الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وأشار ماو لي في كلمته إلى إن نشاط الحوار والتبادل لدينا اليوم، ليس مجرد تبادل للخبرات والأفكار حول التنمية والتعاون، ولكنه أيضا تجسيد حي للتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات. إن الصين ومصر، وهما حضارتان قديمتان في العالم، كتبتا فصلاً رائعًا في تاريخ الحضارة العالمية وتطورها. وفي الوقت الحاضر، باعتبارهما عضوين مهمين في الجنوب العالمي، تثق الصين ومصر دائمًا في بعضهما البعض، وتتعاونان بإخلاص، وتتطوران معًا.
لقد أصبحت العلاقات الصينية-المصرية صورة نابضة بالحياة للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية.
من خلال الاستكشاف والممارسة المتواصلين، نجح الشعب الصيني في الشروع في طريق التحديث الصيني النمط وحقق إنجازات عالمية في العديد من المجالات، بما في ذلك النمو الاقتصادي والابتكار العلمي والتكنولوجي والحوكمة الاجتماعية والحضارة الإيكولوجية. لقد أدى التحديث الصيني النمط إلى إثراء الدلالة العميقة للتحديث في البلدان النامية وكسر الأسطورة القائلة بأن “التحديث يساوي التغريب”. كعاملين في مجال الإعلام، نشعر بعمق في عملنا أن المزيد من الدول، من بينها دول الشرق الأوسط، أشادت بالتجربة الناجحة للتحديث صيني النمط وأصبحت مرجعية لها.
ونستطيع أن نلمس ونحن نعيش في مصر الجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة المصرية والشعب المصري لتعزيز التحديث والسعي نحو حياة أفضل،
وأضاف نحن دائما مصابون ومتأثرون بالتغييرات والتقدم الملموس والمرئي. يسعدنا أن نرى أنه في إطار التعاون، مثل البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، من العاصمة الإدارية الجديدة لمصر إلى منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في السويس، ومن مدينة العلمين الجديدة إلى صحراء كوم أمبو في أسوان، يشارك عشرات الآلاف من الصينيين بعمق في عملية تحديث مصر. ومن “أطول مبنى في إفريقيا” في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني والمصري على شاطئ البحر الأحمر؛ ومن فريق بناء آبار المياه الصيني في أعماق الصحراء إلى عمال الكهرباء الذين يضمنون إمدادات الطاقة المحلية المستقرة… في السنوات الأخيرة، أجرى مراسلونا مقابلات وأعدوا تقارير متعمقة حول المشروعات التي نفذتها الشركات الصينية في مصر، واستخدموا الأقلام والعدسات في أيديهم لتسجيل قصص البناء المشترك بين الصين ومصر في إطار مبادرة الحزام والطريق لخلق الفرص وإفادة معيشة الشعوب في المنطقة.
لقد أثبتت الممارسة أن التحديث الصيني النمط لا يفيد الشعب الصيني فحسب، بل يقاسم أيضًا فرص التنمية مع الدول الأخرى في العالم ويساعد شعوب جميع البلدان، بما في ذلك مصر، على التحرك نحو حياة أفضل.
بالنظر إلى عالم اليوم، لا يمكن تجاهل العديد من التيارات المعاكسة والتحديات التي يواجهها التعاون والتنمية العالميين، من بينها إساءة استخدام الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية والذي يضر بشكل خطير بحقوق التنمية للبلدان، خاصة بلدان الجنوب العالمي، والصراعات الإقليمية المتكررة، واتساع الفجوة الإنمائية بين الشمال والجنوب بشكل أكبر… لا تزال البشرية تواجه العديد من العقبات في سعيها نحو التحديث.
اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ما ساهم بالحكمة الصينية في مواجهة التحديات العالمية وخلق مستقبل أفضل للبشرية. لقد أتاح التحديث الصيني النمط فرصًا واسعة للتعاون المربح للجميع والتنمية المشتركة وتجديد الشباب الوطني بين جميع البلدان. تدعو الصين الدول بعقل منفتح لمشاركة فرص وإنجازات تطوير التحديث الصيني النمط. لا يريد الشعب الصيني أن يعيش حياة جيدة لنفسه فحسب، بل يريد أيضًا أن تعيش شعوب جميع البلدان حياة أفضل.
أيها الضيوف والأصدقاء الأعزاء!
منذ تأسيسه في عام 1984، التزم المكتب الإقليمي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بالشرق الأوسط بتعزيز العلاقات الودية والتفاهم المتبادل بين الصين ومصر ودول الشرق الأوسط الأخرى. نحن على استعداد لمواصلة العمل كجسر للتواصل والتعاون وكرابط للتبادلات الثقافية بين الصين ودول الشرق الأوسط في المستقبل. سنواصل تقديم تقارير متعمقة عن التقدم الجديد والإنجازات والنقاط البارزة الجديدة في التعاون العملي بين الصين ودول الشرق الأوسط، ومواصلة سرد قصة الصين ودول الشرق الأوسط في السعي نحو تحقيق حلم التحديث معًا.
أعتقد أن منتدى اليوم سيوفر منصة للتبادلات المتعمقة لجميع الضيوف. وأتطلع إلى الاستماع إلى وجهات نظركم وأفكاركم الرائعة حول أهمية التحديث الصيني النمط وإسهاماته على مستوى العالم.