مائدة الرحمن بقرية سبرباى في مدينة طنطا الأكبر والأكثر استمرارية

كتب – عبد الرحيم أحمد

تواصل بقرية سبرباى مركز طنطا بمحافظة الغربية، للسنة السادسة على التوالي ضرب أروع الأمثلة فى عمل الخير خلال شهر رمضان من كل عام من خلال إطعام نحو ألف صائم يوميا على مائدة الرحمن.

يشار إلى أن قرية سبرباى مركز طنطا بمحافظه الغربية وهى قرية الشهيد عبد المنعم رياض والتي تقع على بعد 90 كم شمال العاصمة، وما يميز هذه المائدة العمل التطوعي من القائمين عليها ، وأنها قائمة على الجهود الذاتية فقط.

وأكد القائمون على المائدة أنهم يقبلون المساعدات العينية فقط بمعنى المؤن والسلع الغذائية واللحوم والدواجن والخضروات والفاكهة والعصائر والمياه التي يتم تقديمها للصائمين سواء بشكلها الطبيعي أو بعد طهيها لتقدم طازجة ساخنة للصائمين.

ويرفضون رفضا باتا المساعدات المادية فى صورة أموال ومعظم هذه المساهمات تأتى من أهل القرية وبعضها من خارجها.

غالباً ما تطالعنا وسائل التواصل والمواقع خلال الشهر الفضيل بأطول مائدة وهكذا ويكون عليها تركيز إعلامي ضخم لمدة يوم، ولكن ما يميز مائدة الرحمن بسبرباى أولا الاستمرارية فهي تواصل تقديم خدماتها للصائمين منذ ست سنوات دون انقطاع بهذا الشكل.

كما ترونه فى الصور، حتى أثناء فترة كورونا ومنع التجمعات كان يتم توزيع كراتين الخير على غير المقتدرين ، حتى مع ارتفاع أسعار السلع لم تتوقف المائدة ولو ليوم واحد.

الفكرة

وقد ولدت فكرة هذه المائدة كما يشير الدكتور محمد البرماوي أحد القائمين عليها بالتزامن مع افتتاح موقف طنطا العمومي لسيارات الأجرة والذى يقع قبالة المائدة تماماً لا يفصلهم إلا طريق كفر الشيخ القديم.

وأيضا وجود عدد كبير من الهيئات والمؤسسات الحكومية مثل جامعتي الأزهر وطنطا والمدن الجامعية، ومركز طنطا إضافة إلى الموقف، كما تعد القرية مركزاً مهماً لكثير من الطلاب المغتربين.

الأطول والأضخم

تعد هذه المائدة بحق هي الأطول حيث يزيد طولها عن 300 متر ، وذلك من خلال أكثر من 50 طاولة سهلة الفك والتركيب يتم نصبها وفكها يوميا فى المكان المحدد.

وكان يتم افتراش الأرض فى بداية الفكرة ثم بعد ذلك تم تأجير الطاولات ولكن استطاع القائمين على المائدة شراء طاولات لتكون ملك لهذه المائدة.

اما عن الضخامة فحسب قول القائمون على المائدة فيتم تجهيز نحو ألف وجبة يومياً ما بين وجبات تقدم على الطاولات، وأخرى جاهزة معلبة تذهب لعدد من موظفي الهيئات والمؤسسات الحكومية المجاورة والذى لا يستطيع موظفيها ترك أماكن خدمتهم.