مصر

ليلى بالخيرية: المرأة تواجه فجوة كبيرة بين التعليم وسوق العمل.. والتمويل ضروري

تحتفل جمعية سيدات أعمال مصر 21 خلال المؤتمر بمرور عشرة أعوام على إقامة هذا الحدث السنوي، حيث ستستعرض الإنجازات التي حققتها الجمعية على مدار السنوات الماضية في دعم وتمكين المرأة في المجال الاقتصادي، وسيتم عرض مجموعة من المشاريع الناجحة.

أحمد عبد الوهاب

قالت ليلى بالخيرية جابر نائبة رئيسة منظمة «كوميسا للنساء صاحبات الأعمال COMFWB»، إن الدورة الحالية للمؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر 21، هامة للغاية لمناقشة كيفية تمكين المرأة، مضوحة أن الدكتورة يمنى الشريدي رئيسة الجمعية، ضمت أكثر من 20 دولة للجمعية، مؤكدة أن هذه الدورة فرصة كبيرة للمرأة العربية.

جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر 21، تحت عنوان «الاتجاهات الكبرى التي تشكل إمكانات المرأة الاقتصادية»، الذي استضافته جامعة الدول العربية، أمس الخميس، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 17 فبراير 2025 وسيُعقد المؤتمر في مدن القاهرة والأقصر وأسوان، بمشاركة واسعة من ممثلين محليين ودوليين لمناقشة قضايا ملحة تتعلق بتعزيز دور المرأة في الاقتصاد العالمي.

وأضافت أن الدورة الحالية تضم مختلف الجوانب «الاقتصادي والسياحي والتكنولوجي»، موضحة أن المؤتمر فرصة هامة لتبادل التجارب بين الدول في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن التمويل هو أكبر مشكلة تواجه تمكين المرأة.

◄ حوكمة التكنولوجيا

وأشارت إلى أن المشاركة السنوية في المؤتمر، تحدث تقدمًا للمرأة عن ما قبلها، في الشراكات المتنوعة، وهو ما يدفعنا دائمًا على الجيئ لمصر، موضحة أن المرأة تواجه تحديات كبيرة في ظل التطور التكنولوجي الهائل، وظهر ذلك أثناء انتشار «كوفيد 19»، وهو ما أكد على ضرورة أن تكون المرأة لديها تمكين شامل في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وكشف ليلى بالخيرية، عن أن التمويل هو التحدي الأول الذي تواجهه المرأة، التي تحتاج لتمويل مستمر لمجابهة حوكمة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى اكتساب المهارات، وخلق مشروعات في المجالات التكنولوجية.

وأكدت أن المرأة التونيسية تكتسب موقع جيد في الجامعات التكنولوجية، ولكنها تواجه تحديات في المجالات الاقتصادية، موضحة أن المرأة تواجه فجوة كبيرة بين التعليم وسوق العمل، مؤكدة أننا نعمل على بلورة التكنولوجيا في المؤسسات لكي تنجح المؤسسات في الأوساق المحلية والعالمية.

ويحظى المؤتمر كل عام بدعم ورعاية رئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية المصرية، تشمل وزارة التجارة والصناعة، وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة العامة للتنشيط السياحي والمجلس الأعلى للآثار، وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة التعاون الدولي، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة البيئة، وزارة الطيران المدني، وجامعة الدول العربية، كما يشارك في هذا الحدث الدولي عدد كبير من الوفود الأجنبية من دول «السعودية، السنغال، الولايات المتحدة الأمريكية، تونس، هولندا، كوت ديفوار،التشيك، المانيا، بلجيكا، سلوفاكيا، الأردن، كوريا».

◄ تمكين المرأة

وتحتفل جمعية سيدات أعمال مصر 21 خلال المؤتمر بمرور عشرة أعوام على إقامة هذا الحدث السنوي، حيث ستستعرض الإنجازات التي حققتها الجمعية على مدار السنوات الماضية في دعم وتمكين المرأة في المجال الاقتصادي، وسيتم عرض مجموعة من المشاريع الناجحة التي استفادت من برامج الجمعية، فضلاً عن الشراكات الاستراتيجية التي تم إبرامها مع مؤسسات محلية ودولية لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار.

تركز النسخة العاشرة من المؤتمر على استكشاف التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تسليط الضوء على دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تعزيز الأعمال التجارية، كما سيتم مناقشة كيفية دمج الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية في استراتيجيات الشركات، بالإضافة إلى استعراض الحلول المالية وغير المالية التي تدعم عمليات الاستيراد والتصدير، من جانب آخر، سيتناول المؤتمر أحدث الاتجاهات في مجال التكنولوجيا المالية وكيفية استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من هذه الابتكارات.

◄ الاستدامة الاقتصادية

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيسة جمعية سيدات أعمال مصر 21، أن النسخة العاشرة من المؤتمر تسلط الضوء على أهمية الاستدامة الاقتصادية والتكنولوجيا في تحسين أداء الأعمال التجارية، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.

وأضافت الدكتورة يمنى الشريدي، أن هذه النسخة من المؤتمر تتميز بتنوع كبير في الوفود المشاركة، وأن الجمعية حرصت على تقديم برنامج متميز للمشاركين يشمل ندوات، زيارات، وورش عمل تهدف إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن هذه الأنشطة ستساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات تلك المشروعات، من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى