منوعات

لأول مرة في العالم.. استخراج دودة “الثعابين” حية من دماغ مريضة مسنة

في حدث طبي نادر، اكتشف أطباء في مستشفى كانبيرا بأستراليا دودة حية تبلغ طولها 8 سنتيمترات تعيش في دماغ امرأة من نيو ساوث ويلز.

ونقلت المريضة، إلى مستشفى كانبرا بعد عام من الشكاوى المتزايدة من الإكتئاب وفقدان الذاكرة، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الجسدية منها الإسهال وسعال جاف مستمر وحمى وتعرق ليلي.

وتفاقمت الأعراض لتشمل النسيان والاكتئاب، وبفحوصات الأشعة المغناطيسية أظهرت وجود تشوهات في دماغها، ما استدعى إجراء عملية جراحية.

ووسط دهشة العالملين بالمستشفي تمكنت الدكتورة هاري بريا باندي، استاذ جراحة الأعصاب، من سحب الدودة التي يبلغ طولها 8 سنتيمترات من المريضة، مما أصاب العاملين في المستشفى بالدهشة.

وأثار هذا الاكتشاف جدلاً واسعًا بين الأطباء والعلماء، خاصة بعد تحديد نوع الدودة الدائرية، وهي نوع معروف بأنه يصيب الثعابين بشكل أساسي، هذه الحالة تعتبر الأولى من نوعها عالمياً فيما يتعلق بإصابة البشر بهذا النوع من الطفيليات.

وقال طبيب الأمراض المعدية في المستشفى، سانجايا سيناناياكي، إن جراحة الأعصاب لم تتوقع حدوث ذلك، وأن هذا الأمر “يحدث مرة واحدة في حياتهم المهنية”.

وعقد الفريق الطبي في المستشفى اجتماعا لمعرفة نوع الدودة، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد ذلك، وتم إرسالها إلى أحد العلماء المتخصصين الذي أكد أنها دودة تتواجد في الثعابين.

وقالت صحف بريطانية إنها أول حالة لاكتشاف هذه الطفيلي في البشر، والمفاجأة التي اكتشفها الاطباء أن المريضة تعيش قرب بحيرة تكثر فيها أحد أنواع الثعابين.

وأوضحت إنها لم تتصل مباشرة بالثعابين، لكنها كانت تجمع الأعشاب من البحيرة لاستخدامها في الطهي، حيث رجح الأطباء والعلماء الذين درسوا حالتها أنها ربما وصلتها الدودة من خلال براز الثعابين في العشب.

وأضافت، إنها أول مريضة في العالم مصابة بدودة موجودة في الثعابين، ونحن نرفع القبعات لها حقا بسبب شجاعتها”.

وأشارت إلى أن المريضة تتعافى بشكل جيد، ولاتزال تخضع لرقابة طبية منتظمة، وأكد أن حالتها تسط الضوء على خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر.

وعن كيفية معالجة هذا النوع من الطفيليات في البشر، طبق الفريق الطبي، مجموعة من التدابير الاحترازية، بما في ذلك استخدام الأدوية التي لا تسبب التهابات خطيرة عند موت الطفيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى