منوعات

في عملية صيد دقيقة.. علماء يعثرون على أكثر أنواع سمك القرش مراوغة

عثر العلماء على واحدة من أكثر أسماك القرش مراوغة في العالم في المتنزه البحري الطبيعي بكاب كورس وأجرياتي بفرنسا، في عملية صيد عالية التقنية، من خلال تتبع الحمض النووي الخاص بها.

وبحسب وسائل إعلام دولية، فإن سمكة القرش المعروفة باسم القرش الملائكي كان من الصعب سابقا العثور عليها، لكنها لم تعد قادرة على الاختباء الآن، بعدما نجح العلماء في تتبعها باستخدام أدوات الحمض النووي الجديدة والمسار الجيني للحيوانات، ما يساعدنا على فهم مدى اتساع الحياة على الأرض بشكل لم يسبق له مثيل.

ووصف الصحيفة سمكة القرش وقالت إنه بجسم مفلطح وعينين فوق رأسه، وهو من نوع  القرش الملائكي هو حيوان مفترس صبور، يختبئ تحت الرمال في أعماق المحيط بالساعات في انتظار اللحظة المناسبة للهجوم على فريسته، حيث يرفع رأسه ويفتح فكيه ويمتص السمكة بشكل مفاجئ في فمه، ولذلك لم يكن أحد في السباق يستطيع رؤيته أو الوصول إليه.

وأشارت إلى أن العلماء نجحوا في الوصول إلى جزيئات مجهرية محملة بالحمض النووي لعشرات من حيوانات المحيط، وكان من ضمنها القرش الملائكي، وذلك باستخدام تقنية حديثة دون الحاجة إلى الغوص.

وأوضحت أن التقنية الجديدة تعرف بالحمض النووي البيئي، وهي تقنية ثورية تساعد العلماء على اكتشاف كنز المعلومات الجينية التي تتركها الحيوانات في أعقابها وفهم مدى اتساع الحياة على الأرض بشكل لم يسبق له مثيل.

وسابقا كان على علماء الأحياء سحب الشباك عبر البحر أو تمرير تيارات كهربائية عبر الماء لإعاقة الحيوانات وبالتالي الوصول إليها، أما الآن، فيمكنهم رصد التنوع البيولوجي ببساطة عن طريق أخذ عينات من الماء أو التربة أو حتى الهواء بحثًا عن الحمض النووي للحيوانات.

وأوضحت الصحيفة أنه في جميع أنحاء العالم من القطب الشمالي إلى الأمازون، يعيد الحمض النووي البيئي كتابة الطريقة التي يقوم بها علماء الأحياء بالحفاظ على البيئة، ما يسمح لهم باكتشاف الآفات الغازية التي تدخل النظم البيئية قبل أن يراها أي شخص، ومتابعة هجرة الحيوانات التي يغذيها تغير المناخ دون نشر جيش من الناس لتعقبها.

لكنها أوضحت أن المحيطات تعتبر من الأماكن الواعدة بشكل أكبر لنشر الحمض النووي البيئي، حيث لا تزال العديد من الأنواع غير معروفة وتتزايد العديد من التهديدات، مثل المياه الدافئة وتحمض المحيطات.

وفي حالة القرش الملائكي المراوغ في فرنسا، ساعد الحمض النووي البيئي العلماء على إعادة اكتشاف حيوان اعتقد كثيرون أنه مفقود إلى الأبد، وزود علماء المحيطات بمعلومات أساسية حول المكان الذي يعيش فيه حتى يتمكنوا من حمايته.

ووفقا لوسائل الإعلام، فإن الحمض النووي هو مخطط الحياة، ويتكون من أربع قواعد، الأدينين والثايمين والجوانين والسيتوزين، مرتبطة معًا بترتيب مميز لكل نوع من الكائنات الحية.

ولمطابقة الحمض النووي الذي تم جمعه من البيئة مع نوع معين، يجب على الباحثين فحص العينات ومقارنتها بقاعدة بيانات مرجعية، ومع ذلك، فإن قواعد البيانات المتاحة الآن غير كاملة ومفككة.

زر الذهاب إلى الأعلى