الرئيسيةمقالات الرأي

“سياحة الإمارات” رسالة تطور وريادة مستمرة

بقلم/ محمد عبيد المهيري

جهود مستمرة ومتواصلة تقوم بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تطوير كافة القطاعات بالدولة، فقد أدركت مبكرا ضرورة تنوع الاقتصاد وعدم الارتكان إلى عوائد النفط رغم أن الإمارات من أهم منتجي النفط عبر العالم، فتنوع الاقتصاد ليس عبارة عن عوائد مالية أو مكاسب مادية ولكنه تحول في الفكر وإحداث تغيرات علمية واجتماعية وثقافية وتعزيز مكانة الدولة إقليميا ودوليا.

مؤشر تنمية السياحة والسفر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يوم 21 مايو 2024، أكد صحة هذا الأمر بالنسبة لدولة الإمارات فقد حلت في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحصلت على المركز الـ18 عالميا، لتواصل كعادتها تصدر المراكز والتصنيفات العالمية التي تعد شهادة على ما وصلت إليه الدولة في هذا القطاع المهم وحسن استغلال الدولة للموارد وإدارتها.

تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي كشف عن تقدم الإمارات بشكل مستمر في تطوير قطاع السياح، فقد رفعت نقاطها بنسبة 4.4% في مؤشر عام 2024 متقدمة 7 مراتب دفعة واحدة من المركز الخامس والعشرين عالميا في التقرير الصادر عام 2021، فخلال 3 سنوات فقط أحدثت هذا التقدم الشاسع رغم الظروف التي مر بها العالم جراء تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وما تمر به منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

ورغم ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من تحديات، إلا أن معدلات التعافي في عدد السياح الدوليين الوافدين شهدت تحسنا كبيرا بلغ 20% أعلى من مستوى عام 2019 الذي شهد نهايته ظهور وباء كورونا، وهو ما يؤكد لنا أن منطقتنا قادرة على تجاوز ما تتعرض له من تحديات ومواصلة المسيرة فليس هناك بديل لدولنا العربية عن استكمال وتيرة البناء والصمود أمام مختلف التحديات.

أيضا تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي يلفت نظرنا إلى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقتنا، فهذا أمر ضروري ليس فقط لإنعاش قطاع السياحة واستعادة قوته ولكنه أساسي وضروري لباقي القطاعات بل ومستقبل المنطقة برمتها وشعوبها، فالاضطرابات التي حدثت في البحر الأحمر وغيره منذ حرب غزة أثرت بالفعل على حركة التجارة وصادرات النفط والغاز الطبيعي بدول المنطقة.

ولهذا ليس أمامنا سوى إطفاء هذه الحرائق التي تحاول حرق منطقتنا وإشعال الأخضر واليابس، والحفاظ على دولنا وشعوبنا من أجل دعم الأمن والاستقرار والتنمية.

زر الذهاب إلى الأعلى