عرب وعالم

سوريا تتعافى تدريجيًا وغير بيدرسون يلتقي الشرع في دمشق

تتواصل التطورات السياسية والميدانية في سوريا في محاولة من الإدارة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع

تتواصل التطورات السياسية والميدانية في سوريا في محاولة من الإدارة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع (أبومحمدالجولاني). حيث تواصل السفارات العربية والغربية في فتح مقراتها في دمشق. فيما عقد المبعوث الأممي غير بيدرسون اجتماعا مع الشرع لمناقشة سبل دعم الأمم المتحدة لجهود استقرار سوريا.

يأتي هذا فيما عادت مؤسسات الدولة للعمل في كل المحافظات السورية وعاد الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم. كما انخفض سعر الدولار بنسبة 45 بالمئة وأصبح الدولار بحدود 10500 ليرة بعد أن كان بـ20 ألف ليرة ليلة هروب الأسد. لكن تواصل إسرائيل فرض إجراءات أحادية على الأرض. حيث عزز مراكز تواجدها في الجولان السوري وباتت على مقربة من دمشق على بعد 45 كلم.

 

غير بيدرسون مع الشرع

هذا فيما التقى المبعوث الأممي إلى سـوريا جير بيدرسون القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير في دمشق صباح اليوم الاثنين. وقال المبعوث الأممي إلى سوريا إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم كل أنواع المساعدة للشعب السوري.

 

تحذيرات مصرية

من جهتها قالت الخارجية المصرية إن الخطط الإسرائيلية للتوسع في الاستيطان داخل أراضي الجولان تمثل إصرارا على فرض سياسة الأمر الواقع. كما أكدت على أن الخطط الإسرائيلية للتوسع في الجولان تعكس افتقاد إسرائيل للرغبة في تحقيق السلام العادل بالمنطقة. ومواصلة التوسع في الاستيلاء على أراض عربية. وأشارت القاهرة إلى أن إسرائيل تستهدف تغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها في انتهاك سافر للقانون الدولي وللمواثيق الدولية.

أيضًا طالبت مصر الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم في رفض الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية ولوضع حد للاستيطان.

ومن جهته، قال عبد الرحمن ربوع، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، إن الشعب السوري يلمس خطرًا كبيرًا بالتدخل الإسرائيلي السافر في شؤون البلاد، في ظل عدم وجود أي رد حتى الآن من الفصائل المسلحة. مشيرًا إلى أن الجيش السوري في عز قوته لم يرد على هذا الاعتداء، خاصة في السنوات الأخيرة.

وأضاف ربوع، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”.. أن الفصائل المسلحة التي وصلت إلى العاصمة لا تملك أي قدرة على الرد على دولة الاحتلال. وأصدرت تنديدًا بهذا العدوان، ليس من باب التوعد بالرد أو الاحتفاظ بحق الرد، ولكن من باب الاستنكار فقط.

كما لفت إلى أن دولة الاحتلال دمرت جميع مخازن الأسلحة الخاصة بالجيش السوري.. خوفًا من قيام الجماعات المسلحة في سوريا بعمليات غير محسوبة على دولة الاحتلال، مثلما فعلت الفصائل في قطاع غزة أو لبنان.

كذلك قال الكاتب والباحث في شؤون الحركات المتطرفة إن الجميع في سـوريا يخشى القيام بأي رد فعل على ضربات دولة الاحتلال. خاصة وأن جيش الاحتلال قادر على محو مدن بالكامل مثلما حدث في قطاع غزة ولبنان.

 

التدخلات الأجنبية في سوريا

وأضاف ربوع، خلال برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع على “القاهرة الإخبارية”، أن بشار الأسد استعان بحزب الله اللبناني وإيران التي جلبت عشرات الآلاف من المرتزقة إلى سوريا. مشيرًا إلى أن سوريا تخلصت من التدخل الإيراني، والتدخل الروسي يُنازع أيامه الأخيرة في سوريا.

أيضًا أوضح أن تركيا وعدت بالانسحاب من سوريا خلال الفترة المقبلة. مشيرًا إلى أن الشعب السوري يعول على وجود دور عربي لمساندة الشعب السوري خلال الفترة الراهنة.

 

خطر داعش الكامن

كما قال عبد الرحمن ربوع إن هناك عشرات الآلاف من الدواعش الموجدين في شمال شرق سوريا، وهناك ترتيبات أمنية مشددة من قوات سوريا الدمقراطية والتحالف الدولي لمواجهة هؤلاء. ولكن تظل سوريا معرضة للانفجار في أي لحظة.

وأضاف “ربوع”، خلال حواره مع الإعلامية داليا عبد الرحيم، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع على “القاهرة الإخبارية”، أن العالم يُدرك بأن التنظيمات الإرهابية في سوريا تُمثل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين، وليس خطرًا على سوريا فقط.

وأشار إلى أن التوقعات تُشير إلى دخول الكثير من المتطرفين إلى سوريا خلال الفترة الحالية في ظل هشاشة الوضع الأمني، وعدم وجود ترتيبات أمنية محكمة، ولهذا قد تتحول سوريا إلى بؤرة للمتطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى