حماس توجه رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين: التلويح باستمرار الحرب خطر على الجميع بما في ذلك أحباؤكم الذين ما زالوا في قطاع غزة
عشية إطلاق ٤ اسيرات

مريم أيمن عامر
تطلق حركة حماس غدا السبت، سراح الأسيرات الإسرائيليات الأربعة المحتجزات في غزة تنفيذا للمرحلة الثانية من اتفاق الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
وأرسلت حركة حماس رسالة إلى ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ، هذا نصها :
مع الاستعدادات للإفراج عن دفعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، تابعنا باستهجان شديد تصريحات العديد من قادة الاحتلال من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تلوح باستئناف الحرب والإبادة في قطاع غزة.
لقد أظهرت حركة حماس والمقاومة التزامًا شديدا بالحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لديها، وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم ما واجهه شعبنا من إبادة وتجويع، ومن استهداف وقصف لبعض أماكن الاحتجاز عدة مرات طوال أكثر من 15 شهرًا، وكذلك رغم ما واجهه معتقلو شعبنا من قتل وتعذيب يندى لها جبين الإنسانية في سجون الاحتلال.
وعند التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار، وأفرجنا عن الدفعة الأولى من الأسيرات كنا بالغي الحرص على تأمين تسليمهم بشكل حضاري وإنساني، بخلاف الحالة التي جرى فيها الإفراج عن معتقلينا.
نتوجه إليكم اليوم بهذه الرسالة في وقت يواجه فيه الجميع لحظات شديدة التعقيد والألم. نستشعر خطرًا كبيرً أمام التصريحات المتتالية للمستوى السياسي الإسرائيلي، ما يدفعنا إلى التحذير من هذه المواقف التي تُنذر بخطر جسيم على الجميع، بما في ذلك أحباؤكم الذين ما زالوا في قطاع غزة.
إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، التي تُشير إلى النية باستئناف الحرب والإبادة على غزة، تُثير مخاوف كبيرة حول سلامة أبنائكم وسلامة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء الذين يعانون تحت وطأة الحصار والحرب.
وفي هذا الإطار نستحضر بين أيديكم أبرز هذه التصريحات:
1. تصريح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتاريخ 20 يناير 2025، الذي أكد تلقيه وعدًا شخصيًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستئناف العدوان على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، معتبراً أن وقف إطلاق النار مجرد مرحلة مؤقتة ستتبعها حرب جديدة للقضاء على حماس.
2. تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتاريخ 18 يناير 2025، الذي أشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مؤقت، مؤكدًا أن إسرائيل ستعود إلى القتال “بطريقة جديدة وبقوة كبيرة” إذا استدعت الظروف ذلك.
3. تصريح الوزير دودي أمسالم بتاريخ 22 يناير 2025، الذي اعتبر أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لن تحدث، داعياً إلى العودة إلى الحرب كأمر لا مفر منه.
4. تصريحات عضو الكنيست تالي غوتليب بتاريخ 22 يناير 2025، التي طالبت بالاستيلاء على أراضٍ في غزة وإقامة قواعد عسكرية عليها، ووصفت التهدئة بأنها “غير حقيقية”.
نحذر بأن هذه التصريحات لا تهدد فقط بعودة التصعيد والإبادة، بل تضع سلامة أحبائكم في خطر مباشر. إننا ندعوكم بصفتكم عوائل الأسرى، والأكثر تأثراً بما قد يحدث، إلى الوقوف موقفاً إنسانياً مسؤولاً وإيصال صوتكم إلى الحكومة الإسرائيلية وقادتها الذين يغلبون مصالحهم الخاصة والحزبية على المصلحة العامة المتمثلة في ضرورة ضمان سلامة أبنائكم وكل من يتواجد في غزة، والالتزام بالاتفاقات.
نعتقد أن أصواتكم قادرة على إحداث تغيير حقيقي، وأن مطالبكم يمكن أن تُشكل فارقاً في الدفع نحو وقف تهور هذه الحكومة اليمينية وقادتها ويدفعها للالتزام بالاتفاقات التي تضمن الحفاظ على حياة الجميع وعودة أحبائكم إليكم. الحرب لن تجلب إلا المزيد من الدمار والخسائر، وستضع حياة باقي الأسرى في خطر حقيقي ومصير مجهول.