الاقتصاد

جون لوكا: ارتفاع معدل التضخم الأمريكي ليس نقطة تحول وسيدفع الفيدرالي إلى الإبقاء على الفائدة

كتبت – بسمة رمضان

قال جون لوكا الخبير الاقتصادى، إن الارتفاع الأخير للتضخم الأمريكي ليس نقطة تحول، وسيدفع الفيدرالي الأمريكي إلى الإبقاء على الفائدة دون تغيير ودون رفع في اجتماع اليوم.

وأضاف لوكا، ان أسعار الفائدة الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية وصلت حالياً إلى 5.5 بالمئة، وهي الأعلى منذ ما قبل سنوات الأزمة المالية العالمية 2008 وبالتحديد منذ العام 2002.

وأوضح أن مواجهة التضخم الأمريكي الذي وصل الشهر الفائت إلى 3.7 بالمئة وهو أعلى من هدف الفيدرالي عند 2 بالمئة و سيبقي التحدي الأكبر في دورة رفع الفائدة التي قد تكون قد شارفت على نهايتها من زاوية تاريخية اقتصادية لكن الأرقام الاقتصادية هي من تحدد، ولذلك لابد من الإشارة إلى تفاصيل غاية في الأهمية، على النحو التالي:

– السياسة المتكيفة للفيدرالي الأمريكي وجدت لتبقى لغايات سياسية واقتصادية، وعليه فإن الفيدرالي سيتابع عمله بها ويعتمد على البيانات، حتى لو لم يذكر ذلك في بياناته السابقة واللاحقة.

– هل يتحمل الاقتصاد الأمريكي رفعاً للفائدة بأعلى من 5.5 بالمئة؟ لا شك أن مؤشرات الأسهم والأصول عالية المخاطر لا تفضل فائدةً مرتفعة؛ لأنها تقلل من جاذبيتها مقابل عوائد الكاش والعائد على الدولار الأميركي في البنك استثمار سهل وآمن وعائده جيد حالياً، لكن مؤشرات الأسهم هي ليست الاقتصاد الحقيقي، وبالتالي لا يهم الفيدرالي كثيراً ردة فعل السوق.

وأشار إلى أن ما تقوله الأرقام أن سوق العمل الأمريكي بقي مستقراً وقوياً ومعدلات البطالة متدنية تاريخياً 3.8 بالمئة الأدنى في أكثر من خمسين عاماً، علاوة على أن المشاركة في سوق العمل وصلت إلى 62.8 بالمئة وهي الأفضل في أكثر من ثلاث سنوات، ولكنها لم تصل بعد إلى ما كانت عليه قبل عقد من الزمن قريبة من 64 بالمئة في 2011 – 2012.

وتابع: لن يتدخل الفيدرالي ويخفض الفائدة إلا في حال التراجع الحقيقي في سوق العمل الأمريكي المترافق مع ارتفاع البطالة وهذا لا يحدث الآن وطبيعة الدورة الاقتصادية يلزمها عدة أشهر حتى تظهر الأرقام تغييراً جذرياً.

– الارتفاع الأخير للتضخم الأمريكي إلى 3.7 بالمئة في أغسطس الفائت حدث بسبب الارتفاع في أسعار الطاقة “10.6 بالمئة في أسعار الوقود الأمريكي”.

كما أن معدلات الإيجار تراجعت 1بالمئة مع تراجع تضخم السكن والمأوى.. ولا ننسى التراجع الكبر في تضخم الغذاء الذي وصل 3 بالمئة، وكان عند 13.5 بالمئة قبل عام.

ولفت إلى أنه بناء على ما سبق ذكره، فهو يتوقع الإبقاء على الفائدة دون تغيير ودون رفع في اجتماع اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى