أيمن عامر يكتب : الصين الشعبية تنطلق إلى العالمية

بقلم أيمن عامر
تتسائل شعوب العالم كيف تفى جمهورية الصين الشعبية باحتياجات ورفاهية الشعب الصينى الذى يصل تعداده لحوالى مليار ونصف نسمة وتلبي وظائف العمل والتعليم والعلاج والمواصلات وغيرها من سبل المعيشة وتحقق التقدم والازدهار معا ، وكنا نتطلع لمعرفة التجربة الصينية الناجحة للاسترشاد بها في الدول العربيةً والافريقية خاصة أننا نرى أن الصين الشعبية تنطلق إلى العالمية فى كافة المجالات .
وعندما وصلنا لبكين وجدنا الإجابة المتمثلة فى شعب حضارى ودولة ديمقراطية اشتراكية تطبق العدالة والانصاف لشعب يقدس العمل ويعشق النظام والنظافة والسلوك الحضارى فى شتى مناحي الحياة .
كما وجدنا أنفسنا فى وطننا الثانى الصين بين اصدقاء لنا رسخوا المحبة والتعاون وتقديم يد العون ما احتجنا إليها .
فضلا أننا تأكدنا من ترسيخ الصين للحريات الدينية للمسلمين فى الصين الذين أدينا معهم العبادات الرمضانية بل وفطرنا سويا فى المساجد المفتوحة بلا أى قيود أو تضييق وبحرية تامة .، وهو ما يفند المزاعم الغربية باضطهاد المسلمين فى الصين ، بتكريس بكين لمفاهيم المواطنة والمساواة للحقوق والواجبات لكافة المواطنين الصينيين دون تمييز .
كما شهدنا تجربة ديمقراطية راسخة بحضور افتتاح الدورتين البرلمانيتين السنويتين بمشاركة الرئيس شى جين بينج ،وكانت فرصة عظيمة لفهم تجربة الصين البرلمانية
العلاقات العربية الصينية هي نموذج رائع للتعاون الاستراتيجي والتفاهم المتبادل بين حضارتين عريقتين تمتد جذورهما إلى آلاف السنين. منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، واقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية العربية , فقد حرص الجانبان على تعزيز علاقاتها المتبادلة كشركاء مهمين في بناء مستقبل مشرق يعتمد على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة .
تربط الصين والعالم العربي علاقات تاريخية وثقافية عميقة، بدءًا من طريق الحرير القديم، الذي كان بمثابة جسر للتبادل التجاري والثقافي بين الشرق والغرب. عبر هذا الطريق، انتقلت البضائع والأفكار والمعرفة، مما ساهم في إثراء الحضارتين العربية والصينية.
اليوم، يُعاد إحياء هذا التراث من خلال مبادرة “الحزام والطريق”، التي تعكس التزام الصين بتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي مع الدول العربية.
الصين هي اليوم واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية، ثانى اقوى قوة اقتصادية فى العالم ، وتعمل الصين والدول العربية معًا في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، مما يعكس رغبة الطرفين في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك لمستقبل مشرق .
كما تحرص الصين والعالم العربي على تعزيز التفاهم الثقافي والتبادل الإنساني. من خلال المؤتمرات الثقافية والبرامج التعليمية وتبادل الزيارات، يتعرف الشعبان أكثر على بعضهما البعض، مما يعمق أواصر الصداقة والتعايش المشترك للأخوة الإنسانية .
في ظل التحديات العالمية التي تواجهها البشرية، مثل تغير المناخ و الحروب والصراعات المشتعلة ، تتعاون الصين والدول العربية بشكل وثيق لمواجهة هذه التحديات. وتعكس هذه الشراكة التزام الطرفين ببناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ونحن كممثلين للدبلوماسية الشعبية والنقابية فى بلداننا العربية ، نؤكد على الرؤى المشتركة للرئيس الصينى شى جين بينح ورؤساء الدول العربية ورئيس بلدى جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، من أجل تعميق التواصل الإنساني بين الشعبين الشقيقين العربى والصينى ، وتعزيز التعليم والثقافة، و أن تؤهل سفراء الصداقة العربية الصينية، لتوسيع آفاق التعاون المشترك بين العرب والصينيين ، مما يعود بالنفع على الشعوب الأشقاء والإنسانية الجمعاء
ونحن نثمن دعم جمهورية الصين الشعبية للقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال حل الدولتين طبقا لمبادرة السلام العربية ودعم الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم .
ونشيد بالمبادرة الصينية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية مما يؤكد أن الصين واحة السلام العالمى لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وترسيخ السلام والحوار والاستقرار العالمى ووقف الحروب والاقتتال لتعيش الإنسانية العالمية فى سلام وبناء . وتلك هى سياسة مصر لنشر السلام وبسط التعايش المشترك
وفي النهاية ، مع تأكيد الدعم العربى للصين الموحدة ، نؤكد أن العلاقات العربية الصينية تعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. والتعاون بين الحضارات ليكون قوة دافعة للتقدم والسلام نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك في عالم واحد تحاول بعض القوى الدولية فرض شريعة الغاب والهيمنة المتغطرسة ضد الشعوب المحبة للسلام والتعايش المشترك . ولكن دائما وابدا سينتصر الخير وسيعم السلام .