
دعاء زكريا
أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، حفل توقيع كتاب الإعلامي القدير أنور العنسي (زمن إبراهيم)، بحضور الرئيس السابق علي ناصر، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري.
وفي الحفل ألقى نبيل سبيع نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة كلمة ترحيبية بالحضور،
كذلك تحدث الصحفى الكبير حسن العديني، عن محطات في حياة الرئيس إبراهيم الحمدي، الذي زار مقر اتحاد الطلاب اليمنيين في القاهرة قبل الوحدة، وهو المبنى الحالي للمركز الثقافى اليمني في القاهرة.
وذكر أن الاعتقاد السائد كان بأن الرئيس الحمدي لم يكن مستعجلا لتحقيق مشروع الوحدة اليمنية لكن اغتياله أثبت العكس للجميع.
وأوضح أن الكتاب وثق جانبا من حياة الحمدي قبل أن يكون رئيسا ورؤية شاملة لما حققه وهو رئيس للدولة، وأبرز إنجازاته الاقتصادية، ومن ضمنها الحركة التعاونية التي ساهمت في تدريب الناس على الحياة الديمقراطية، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك نيابة أو مهنة محاماة قبل عهد الحمدي.
وأوضح كيف استطاع الحمدي مواجهة قوى التخلف، وظروف مقتله التي تنبأ بها ساسة وكتاب عرب.
وأكد مقدم الحفل الإعلامي عارف الصرمي، أن المركز الثقافي اليمني أصبح حاضنة ثقافية لليمنيين، الذين اعتادوا على أن يجمعهم مظاهر الأعراس والأحزان والأفراح والتعازي، موجها بوصلة سؤاله إلى أ. العنسي، لماذا أصدر الكتاب؟
وأجاب العنسي أن الكتاب ليس بحثا أو دراسة لكنه كجزء من الوفاء ورد الجميل للرئيس الحمدي، وتمجيد ذكراه، لذلك حفل الكتاب بالعاطفة، لأنه هو من فجر بداخله طاقات كامنة.
وأكد أنه بعد استشهاده توقف مسار اليمن للالتحاق بركب الدول المتقدمة، وأنه انبهر في شبابه بثقافة الحمدي ذاكرته الثاقبة، وأنه كان سياسي أصيل وعسكري متمرس، سلبيته الوحيدة عدم الاهتمام بأمنه الشخصي.
وتحدث في حفل توقيع الكتاب الرئيس علي ناصر محمد، عن ذكرياته مع الرئيس إبراهيم الحمدي والعلاقات الودية والوطنية والشخصية التي كانت تجمعه بالرئيس الجنوبي سالمين، مؤكدا أن الرئيس الحمدي دفع ثمن حلمه تحقيق الوحدة اليمنية الذي انتهى باغتياله مبكرا.