تعرف على اللعنة الوهمية فى مقبرة” توت عنخ أمون”

دعاء زكريا
مازال هناك جدال وحيرة حول حقيقة وجود لعنة الفراعنة وخاصة في مقبرة توت عنخ أمون ولذلك ذهبت صوت الأمم للباحث في تاريخ مصر القديمة والمؤرخ الدكتور بسام الشماع لتفنيد تلك الأقوال والمزاعم
فيقول الشماع ان مقبرة الملك الصبي” توت عنخ إمن” هي المقبرة رقم ٦٢ بوادي الملوك بالبر الغربي من الاقصر.عندما أكتشف البريطاني “هاورد كارتر” هذه المقبرة وكان هو أول من دخلها في عام ١٩٢٢م.
و قد توفي عام ١٩٣٩م أي أنه قد عاش بعد دخول المقبرة وإكتشافها بـ ١٧ سنة .أيضا الجدير بالذكر أن إفتتاح مقبرة “توت عنخ إمن” حضره حوالي ٢٦ شخص منهم ٦ أشخاص فقط ماتوا فى خلال “١٠ سنوات” من إفتتاح المقبرة.و هذا شيء طبيعي جدا .
و من المؤكد أن أول من أكتشف سلالم مقبرة “توت عنخ إمن” صبي صغير من الأقصر وكان يبلغ من العمر ١٢ عام وقتها وأسمه “حسين عبد الرسول” كما قال الاثاريين .وقد أكتشف بداية سلالم المقبرة بالصدفة عندما كان ينقل الماء للعمال المسؤولين عن التنقيب في هذا المكان تحت قيادة هاورد كارتر، وقد عاش هذا الطفل بعد ذلك سنين طويلة ثم توفي وهو طاعن في السن أي بعد إكتشاف المقبرة بسنوات عديدة.
أما بالنسبة لـ “اللورد كارنارفون” وهو الممول المالي لبعثة إكتشافات “هاورد كارتر” وقد كان أسمه مُتعلق بالملك “توت عنخ إمن” بشكل كبير فأنه قد توفي بعد إكتشاف المقبرة بشهور قليلة مما جعل البعض يربط بين وفاته وبين تمويله لهذا الاكتشاف لتبدا قصة لعنة الفراعنة في الظهور بشكل قوي.
ويستطرد الشماع فيقول و جاءت وفاة كارنارفون ولكنها كانت ليس بسبب لعنة الفراعنة المزعومة و لكن بسبب إصابته بـ “تسمم في الدم” !
لقد كان تواجده في مصر بصفة طويلة ودائمة سببه انه كان مريضا ونصحه الأطباء بأن طقس مصر سوف يُقلل من مرضه ويرفع من نسبة شفاؤه.
لكن يجب ان اؤكد لكم ايضا أنه قد تحدث أضرار صحية عند إكتشاف المقابر لأسباب طبية وعلمية عديدة تم تحديدها من قبل العلماء المعتبرين منها:
– تحتوى بعض المومياوات على بعض أنواع العفن مثل (aspergillus niger)
و
(aspergillus flavus) وهذان النوعان من العفن
تؤدى إلى وجود نوع من الحساسية في الجسم وتؤدي إلى نزيف في الرئة.
– بعض الحوائط بالمقابر أكتشفوا عليها نوع من أنواع البكتيريا تُهاجم الجهاز التنفسى مثل (pseudomonas)
و (staphylococcus).
– وقد وجد ايضا في التوابيت المُغلقة بعد إكتشافها تركيزات كبيرة من غازات (الأمونيا والفورمالدهايد والهيدروجين سلفيت) وهذه التركيزات العالية والخطيرة تؤدي إلى حرقان في العين والأنف مُصاحبة بأعراض تشبه الإلتهاب الرئوي، ويمكن أن تتطور هذه الحالات الخطيرة من الإصابة وتؤدي بعد ذلك إلى الوفاة.
– بعض الحوائط للمقابر وجد عليها فضلات الخفافيش وتحتوى هذه الفضلات على فطر يؤدي إلى مرض تنفسي أشبه بالانفلونزا إسمه (histoplasmosis).
ويؤكد الشماع في نهاية كلامه انه لا يوجد شيئ إسمه لعنة الفراعنة وأنها عبارة عن خزعبلات وجهل وتزييف للتاريخ والوعي المصري والبشري، وهو محض إختراع من هوليود والسينما العالمية في الأفلام ليس إلا، وإختراع من الصحافة الأوروبية أيضاً.