منذ عدة قرون كانت المذابح والإبادة لايسمع عنها إلا بعدها بأيام أو شهور أو بعدها بسنوات لأن العالم لم تكن سمائه مفتوحة على كافة الدول كالآن ومن هؤلاء السفاحون الهمج هم التتار والذين كانوا يدخلون البلاد متبعين سياسة الأرض المحروقة فلا يرحمون أي كائن حي من نساء وأطفال وشيوخ وحيوان وشجر وبرغم ذلك هناك من عرف كيف يواجههم ووقف لهم بالمرصاد، وبعد التطور العلمى المذهل والتحضر الذى شهده القرن ال21، نشهد ما يثير العجب العُجاب كما يقولون إحتلال يتبع نفس سياسة التتار من الأرض المحروقة إلى الإبادة الوحشية و بعد أن أصبحت السموات مفتوحة وأصبح العالم قرية صغيرة وكل ما يحدث في اي بلد نشاهده جميعا على شاشات التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوت وصورة، فنشاهد ممارسة هذا العدو المجرم و التي فاقت التتار وإستخدامه كافة الأسلحة المحرمة دوليا، حيث يرى العالم بأم عينيه شلالات الدماء وأشلاء الأطفال تتطاير على الشاشة، ثم نجد هذا العالم المتحضر لا يحرك ساكنا والأعجب ان يجد هذا العدو الوحشى الفاشى دعم من بعض دول العالم التي تدعى الحرية ودعمها لحقوق الإنسان، إلا انها في هذه الحرب تدعم العدو وقيامه بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والحصار والتجويع وتوسيع الاستيطان الإرهابى المتواصل في كامل غزة الصامدة، والعالم صامت بلا حراك ولا صوت وكأن على رؤوسهم الطير وكأنهم أموات يشاهدون بشر أمثالهم يموتون أمام عيونهم الزجاجية وكأن العالم يشاهد فيلم اكشن يتابع أحداثه لحظة بلحظة وعداد الموتى يزداد كل يوم مئات الشهداء معظمهم من النساء والأطفال الذين لا يجدون قلب واحد في كل حكام هذا العالم يقف إلى جوارهم ويمد لهم يد المعونة ليمتد ارهاب تتار العصر الحديث إلى لبنان ويبدأ معها عداد الشهداء في الارتفاع من جديد ولا حول ولا قوة إلا بالله