حماس : المقاومة حرصت خلال تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء

عبدالرحمن ابودوح
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، أن كتائب القسام والمقاومة حرصت خلال مراسم تسليم جثامين الأسرى اليوم الخميس ، على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.
كما صرحت حماس :” حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم”.
وتابعت:” جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، و حكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا”.
وأضافت :” يتباكى نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم”.
كما أكدت حماس على بذل كتائب القسام والمقاومة كل ما في وسعهما لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى.
ووجهت حماس رسالة ، إلى عائلات بيباس وليفشتسة ، قائلة :”كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم: ١٧٨٨١ طفلاً فلسطينياً، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها”.
وأكدت على أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.
وقال الدكتور إسماعيل الثوابتة القيادى الفلسطينى ، بينما يُجري “الصليب الأحمر” مراسم رسمية مُهيبة عند تسلُّم جثث الأسرى الإسرائيليين، يُسلِّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تُلقى داخل شاحنات تفتقر لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية. مؤكدا أن هذا التمييز الصارخ في التعامل يعكس ازدواجية المعايير ويفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة والإنصاف!
وأوضح الثوابتة ، أن أكثر من 612 شهيدًا فلسطينيًا ما زالوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي في ما يُعرف بـ(مقابر الأرقام)، بينهم أسرى أعدمهم الاحتلال بدم بارد داخل السجون أو أثناء الاعتقال.
واضاف :” عقودٌ طويلة مرت، والعالم المنافق يلتزم الصمت المخزي، فلا صوت يرتفع للمطالبة بتحرير جثامين الشهداء وتسليمها إلى ذويها، ولا جرأة لأحدٍ على المناداة بتبييض سجون (مقابر الأرقام)”.
وأكد :” إنها وصمة عارٍ في جبين الإنسانية وامتحانٌ حقيقيٌّ للضمير العالمي!”