بين البشر والحجر.. تتعالى صروح البناء وتتعانق الإنجازات

البشر وحجر، محوران أساسيان يرتكز عليهما بناء الدول، وبعد عقد من الزمن، نتساءل هل نجحت الدولة في العمل وفق هذه المعادلة الثنائية؟ وما هي الدلائل والمؤشرات؟
بدورنا ووفق ما تمليه الموضوعية نقول: نعم، لقد نجحت الدولة بامتياز في العمل على مسارات متوازية ومتشعبة حتى تجسدت أمامنا إنجازات لا تخطئها العين، مشروعات قومية من بينها، قناة السويس الجديدة، شبكة فريدة متميزة من الطرق والمحاور الجديدة، منظومة تأمين صحي شامل، مشروعات نقل غير مسبوقة، نموذج حياة كريمة الذي أثار إعجاب العالم المتقدم والنامي على السواء وغير ذلك الكثير والكثير من المشروعات التي تمثل نقلة تنموية حقيقية.
أما عن بناء البشر فحدث ولا حرج، اليوم على سبيل المثال حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي اختبارات كشف الهيئة لطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية والشرطة واختبارات المتقدمين لشغل وظائف التعليم والنقل التي تعقد بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
إن ما أكد عليه الرئيس السيسي وهو يشهد تلك الاختبارات يعكس حرص القيادة السياسية والدولة على الاهتمام ببناء البشر وتوفير كوادر عالية الكفاءة قادرة على مواجهة التحديات وبناء جمهوريتنا الجديدة وفق أحدث المعايير والمتغيرات الدولية ووضع مصر على خريطة العالم المتقدم.
وهنا نشير إلى توجيهات الرئيس الحاسمة بضرورة اتباع معايير النزاهة والشفافية في اختيار العناصر المتقدمة على أن يتم إخضاعها لتدريب وتأهيل شامل يكفل قدرتها على تحقيق الأهداف وتحمل مسؤولية التطوير والتحديث في كافة المواقع.
إن ما تابعناه اليوم يؤكد أن مصر تعيش في كنف قيادة من طراز نادر وفريد تعمل فقط من أجل مصلحة الوطن وأبنائه، فقد شعرنا بسعادة غامرة ونحن نتابع حضور الرئيس لاختبارات كشف الهيئة للمتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة إذ شدد سيادته على تطبيق الموضوعية المجردة في الاختيار بهدف إعداد جيل قادر على حمل رسالة الأمن وتوفير الاستقرار والأمان كركيزة مهمة في بناء منظومة التنمية المستدامة والسهر على راحة المواطن ومواجهة مخططات التخريب ونشر الفوضى.
نعلم جميعاً أن النتائج دائماً تعبر عن المقدمات، لذلك فإن ما قامت به الدولة بأجهزتها المختلفة على صعيد ترسيخ دعائم التنمية بالتوازي مع بناء الإنسان وتسليحه بالمهارات والمعارف والاخلاقيات، كل ذلك كفيل بأن يبني مصر على أسس صلبة وصورة مثالية تلبي طموحات وتطلعات أبناءها.