الرئيس بوتين يعلن وقفًا لإطلاق النار بدافع إنساني للأحتفال بعيد الفصح
دعاء زكريا
فى خطوة مفاجئة وذات دلالات إنسانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم الجمعة، وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، موجّهًا أوامر مباشرة إلى قواته المسلحة بوقف جميع العمليات العسكرية ابتداءً من الساعة السادسة مساءً بتوقيت موسكو يوم 19 أبريل وحتى منتصف ليل 21 أبريل.
وجاء الإعلان خلال اجتماع رسمي عقده بوتين في الكرملين مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، حيث أكد الرئيس الروسي أن هذه المبادرة تأتي بدافع إنساني خالص، داعيًا الجانب الأوكراني إلى الالتزام بالمثل واحترام وقف إطلاق النار خلال فترة الاحتفال الديني.
وقال بوتين في تصريحاته الرسمية: “انطلاقًا من دوافع إنسانية، يعلن الجانب الروسي وقفًا لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، يبدأ من الساعة السادسة مساءً اليوم وحتى منتصف ليل الاثنين. وبموجب ذلك، أُصدر أمرًا بوقف جميع العمليات العسكرية خلال هذه الفترة. ونفترض أن الجانب الأوكراني سيحذو حذونا.”
وأضاف الرئيس الروسي: “في الوقت نفسه، يجب أن تكون قواتنا في حالة تأهب واستعداد كامل للرد على أي خروقات محتملة أو استفزازات من قبل العدو، بالإضافة إلى أي أعمال عدائية قد تصدر عنهم.”
ويُعد هذا الإعلان محاولة نادرة لخفض التصعيد، ولو مؤقتًا، في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجانبين منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين. وتنتظر الأوساط الدولية والأممية موقف كييف من هذا الإعلان، في وقت تزايدت فيه الضغوط من أجل التوصل إلى تهدئة إنسانية ولو محدودة.
الجدير بالذكر أن مبادرات وقف إطلاق النار المرتبطة بالمناسبات الدينية ليست جديدة في تاريخ الصراعات، إلا أنها غالبًا ما تُقابل بتشكك في نوايا الطرف الآخر، وقد تتعرض لانتهاكات تُعيد التصعيد إلى الميدان بشكل أعنف.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستلتزم أوكرانيا بهذا الإعلان وتغتنم الفرصة لتقييم المسارات الإنسانية والسياسية، أم ستعتبرها مناورة روسية جديدة على رقعة
