
مريم عامر
تضمنت مسودة مقترح وقفة إطلاق النار بين دولة لبنان والاحتلال الإسرائيلي البنود التالية
وقف إطلاق النار وتحديد موعد لبدء الالتزام به وتحديد التاريخ، لحظة إبرام الاتفاق.
دخول الجيش اللبناني إلى الجنوب على مراحل. فيدخل في المرحلة الأولى 5 آلاف جندي.
الجيش اللبناني هو الجهة الشرعية الوحيدة والمخولة التحرك عسكرياً ويكون السلاح محصوراً به.
توفير الدعم اللازم للجيش لضبط المعابر الحدودية ومنع إدخال الأسلحة.
تعزيز وتفعيل دور قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من المناطق التي دخل إليها.
يتولى الجيش عملية المسح لعدم وجود أسلحة خارج سيطرته في الجنوب.
تشكيل لجنة لمراقبة آليات تطبيق القرار 1701 والتي ينص المقترح على إدخال ألمانيا وبريطانيا إليها. وهو ما يرفضه لبنان برفض توسيع اللجنة والاكتفاء بفرنسا وأميركا.
ضمانات بعدم حصول أي اعتداء إسرائيلي على لبنان براً وبحراً وجواً.
بعد فترة ستين يوم من وقف إطلاق النار يتم تفعيل عمل اللجنة الثلاثية التي تضم لبنان، إسرائيل وضابط من اليونيفيل للبحث في تثبيت ترسيم الحدود البرية ومعالجة النقاط الـ13 العالقة.
وقال الباحث السياسي اللبنانى محمد سويدان ، من الواضح أن سقف الأهداف الاسرائيلية تراجع إلى حد كبير في الطرح الأخير. لم يعد أحد في الكيان مقتنع بأن استمرار الحرب سيُخوّل اسرائيل تحقيق أهدافها المعلنة بداية الحرب وأبرزها بحسب قادة العدو: تغيير الشرق الأوسط، سحق المقاومة، احتلال منطقة جنوب الليطاني، تغيير المشهد السياسي اللبناني، تدمير البنية التحتية للمقاومة خاصة في الجنوب
وأضاف ، ما تزال شروط العدو غير مقبولة لبنانيًا ولذلك يبقى الميدان هو ساحة الضغط الأولى. العدو يُصعّد من خلال تكثيف ضرباته، خاصة في الضاحية، ومساعيه المستمرّة ضمن العمل البرّي. في المقابل تُصعّد المقاومة من خلال إدخال أهداف جديدة إلى المعركة، مثل الكرياه، وتوسيع دائرة النار لتشمل تل أبيب بشكل شبه يومي.
وأكد الباحث السياسى اللبنانى ، بالنظر إلى مسار الأمور يتّضح التالي: العدو سيستمر بالضغط على المجتمع من خلال التدمير الممنهج للمباني والمنازل واستهداف الأفراد. في المقابل ستوسّع المقاومة دائرة النار في الداخل الاسرائيلي من خلال الضربات الصاروخية وبالمسيّرات وقد تستخدم أنواع أسلحة جديدة ذات قدرات تدميرية أكبر. في البر تؤكّد الأخبار التي تصل خلال الأيام الماضية وحتى اللحظة أن العدو يتكبّد خسائر كبيرة ويُعاني دون قدرة على تحقيق أهدافه.
وشدد سويدان ، الوقت حاليًا لصالح المقاومة، فمنجزات العدو تتآكل ومنجزات المقاومة تتعاظم. إذا المقاومة في مسار تصاعدي والعدو في مسار تنازلي وهذا ما بدأ يتداوله بعض الإعلام الاسرائيلي والغربي. مشددا ، العين تبقى على الميدان الذي سيساعد المُفاوض على طرح شروط لبنان لوقف الحرب من موقف قوي.
وحول رؤية الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، تجنّبت الأوساط القريبة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الحديث عن تفاصيل المسوّدة، لكن ما لفت الانتباه، هو الاجتماع الذي ترأّسه الأخير بحضور موفده إلى واشنطن رون دريمر والوزراء إيتمار بن غفير ويسرائيل كاتس وبتلئيل سموتريتش، وتولّى الإعلام المقرّب من رئيس الحكومة تسريب أخبار «عن التوجهات الإيجابية نحو عقد اتفاق مع لبنان».
وترافق ذلك مع نشر «القناة 12» نتائج استطلاع للرأي قال إن 67% من الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى وقف الحرب على لبنان وغزة، مقابل 20% طالبوا باستمرار العمليات العسكرية. وتولّت هيئة البث الإسرائيلية الحديث عن أن المسوّدة *«تتضمن إقرار الطرفين بأهمية القرار 1701، كما تعطي للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر».
وقالت الهيئة إن الاتفاق يقضي بانسحاب قوات الاحتلال خلال أسبوع، وإنه سيصار خلال 60 يوماً إلى إنجاز انتشار واسع للجيش والقوات الدولية والقيام بعملية تفكيك البنى العسكرية وضمان انسحاب عناصر المقاومة من المنطقة إلى جنوب الليطاني.
وفي المقابل، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» “الإسرائيلية” أن «التقدير في “إسرائيل” هو أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية»، مشيرة إلى أن «تقديرات “إسرائيل” أن حزب الله والحكومة اللبنانية لن يقبلا حرية عمل “إسرائيل” في حال حدوث انتهاكات.