انقذو ابنائنا من طريق الموت باسيوط

ايليا بولس
بعد تكرار حوادث طريق الموت في أسيوط: بين حادث ديروط وحادث القوصية.. نرجوا التدخل الفوري من فخامة الرئيس السيسي ومحاسبة المقصرين عن التراخي
في تنفيذ ازدواج هذا الطريق ؟
تُعد محافظة أسيوط واحدة من أكثر محافظات مصر معاناة من حوادث الطرق، حيث تُسجل طرقها الزراعية والفرعية أعدادًا كبيرة من الضحايا والمصابين بشكل متكرر، ما يحوّل شوارعها إلى “مصائد موت” تهدد الأرواح. وفي أقل من أسبوع، شهدت المحافظة حادثتين مأساويتين متتاليتين: حادث سقوط ميكروباص في ترعة الإبراهيمية بديروط، وحادث تصادم مروع على طريق القوصية الزراعي بين سيارة نقل وميكروباص، ما أسفر عن عشرات الوفيات والمصابين.
من المسؤول؟
والسؤال متى تستمر هذه الحوادث؟ ومن المسؤول
عن إيقاف هذا النزيف؟
هل تتحمل الحكومة المسؤولية بتجاهلها تطوير الطرق؟
هل المسؤولية تقع على السائقين الذين لا يلتزمون بقواعد السلامة؟
أم أن غياب الرقابة والمساءلة هو السبب الرئيسي؟
وفي النهاية اقول إن حادث ديروط والقوصية
هما ناقوس خطر جديد يُحذر من استمرار مسلسل الموت على طرق الصعيد. ما لم تتحرك الحكومة بشكل سريع وجاد لتطوير البنية التحتية وتحسين الرقابة وتوعية السائقين، سيبقى النزيف مستمرًا وستبقى الطرق شاهدًا صامتًا على مآسي لا تنتهي.
إن الأرواح التي تُزهق كل يوم على هذه الطرق ليست مجرد أرقام، بل هي أسر وعائلات تدفع ثمنًا غاليًا من الإهمال واللامبالاة. حان الوقت لأن نتحرك قبل أن نفقد المزيد
رئاسة مجلس الوزراء المصري
وزارة النقل المصرية